×

النائب بهية الحريري تطلق <صيفيات الأولاد> بإحتضان 1200 مشارك

التصنيف: Old Archive

2010-07-21  11:07 ص  1429

 

سامر زعيتر: يتعلمون الحفاظ على البيئة والتراث، واخراج ابداعاتهم عبر التواصل في الدراما والمسرح والرسم والفنون، مما زاد من مقدرتهم في التعبير عن ذاتهم··

يتواصلون مع أقرانهم من عمر 6 سنوات حتى 13 عاماً ومع فريق عمل مختص، يعمل على صقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم المجتمعية والشخصية في دورة مجانية أريد لها أن تجمع جميع الشرائح دون تمييز، حيث تتنوع النشاطات بين الفنون والأشغال والرسم والجداريات، الى المسرح والدراما والموسيقى والتربية الرياضية، مروراً بالفولكلور والرحلات والأنشطة الفكرية والترفيهية، والتوعية والنشاطات البيئية وخدمة المجتمع والحفاظ على الآثار والتدريب على الكومبيوتر، وليس انتهاءً بـ <دورة من حقنا أن ننجح> (للذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح في الشهادة المتوسطة ? البريفيه)، وصولاً الى المشاركة في المناسبات الوطنية··

كل هذه النشاطات تهدف الى التربية عبر صيفيات الأولاد، التي أطلقتها رئيسة <مؤسسة الحريري> النائب بهية الحريري لإحتضان 1200 مشارك و200 ناشط، يجسدون شعار التواصل مع المحيط في 7 مراكز، توزعت على أحياء المدينة ومنطقتها، والتي انطلقت في 8 تموز الجاري وتختتم في 5 آب المقبل بمعارض تتوّج نشاطات المشاركين··

<لـواء صيدا والجنوب> زار مراكز صيفيات الأولاد التابعة لـ <مؤسسة الحريري>، وعاد بهذه الإنطباعات··

خبرة 25 عاماً المشرف العام على صيفيات الأولاد في <مؤسسة الحريري> نبيل بواب، أشار الى <أن صيفيات الأولاد في <مؤسسة الحريري> انطلقت منذ ما يقارب 25 عاماً، فيما نحتفل اليوم بمرور 30 عاماً على انطلاق <مؤسسة الحريري>، فالتجربة ليست جديدة لأن لنا خبرة طويلة في هذا المجال، وهذه الخبرة تتطور عاماً بعد أخر>·

وأكد <أن <مؤسسة الحريري> وضمن رسالتها التربوية الإجتماعية، التي ترعاها النائب بهية الحريري كرئيسة للمؤسسة ومن خلال عملها في مجال التربية، تهدف الى التربية من خلال صيفيات الأولاد عبر النشاطات الهادفة، فضلاً عن ايجاد فرصة للأولاد ليعبّروا عن فرحهم، ولكن الهدف التربوي هو الأساس في عملنا، لذلك تقام ضمن هذه الصيفيات <دورة من حقنا أن ننجح>، والتي انطلقت منذ 4 سنوات وتتوجه الى التلاميذ الذين يعانون من ضعف في المجال الدراسي، حيث يتلقون يومياً ساعتين في تمتين اللغات والمواد الأساسية، ولكن بطرق تختلف عن أسلوب الصف العادي>·

وأشار الى <أن الأسلوب المتبع هو بالإعتماد على الدراما عبر المسرح التربوي، واعطائهم الدروس عبر اللعب والأغاني، وذلك عبر فريق متخصص من المتطوعين خضع لدورات في هذا المجال، وهذا الفريق يضم طلاباً متطوعين من <مركز خدمات التطوع> التابع لـ <مؤسسة الحريري>، والذي يهدف أيضاً الى استيعاب هذه الطاقات والفئات الشابة، ويسهم ما يقارب 200 شاب وصبية من طلاب الجامعات والمدارس في تدريب الطلاب المشاركين في صيفيات الأولاد من عمر 6-13 عاماً، وتم هذا العام استقبال فئة جديدة في عمر 14 عاماً، تعمل من خلال <برنامج التراث بين أيدي شابة>، وكذلك في خدمة المجتمع>·

التعرف على المحيط ورأى بواب <أن التعرف على المحيط أمر أساسي بالنسبة للأولاد الذين إن لم يتعرفوا أو ينتموا الى محيطهم فلا قيمة لهم، لذلك يجب أن يبدأ الإنتماء من المحيط، من الحي الذي يتواجد فيه الطفل، ليحافظ عليه نظيفاً ومهيّئاً كي يمارس حقه في اللعب· والجديد في هذه الدورة هو الإنتماء للحي، والذي يعد العنوان الأبرز لها بالحفاظ على البيئة والمحيط الذي ينتمي إليه الأولاد، لذلك اخترنا له عنوان <مجتمعي> الذي ننطلق منه الى المجتمع الأكبر وهو الوطن، لأن الحي هو البيئة المصغرة للمدينة الكبيرة>·

وأوضح <أن هناك 7 مراكز منتشرة في صيدا والجوار وصولاً الى سيروب، حيث يعمل هؤلاء الأولاد مع أبناء الحي على خدمة المجتمع من خلال النشاطات المتنوعة· وتتوج النشاطات عبر معرض يقام في كل المراكز، يعرض من خلاله لأعمال قام بها الأولاد بالإعتماد على فكرة التدوير لبعض الأمور غير القابلة للإستهلاك، مما يساهم في الحفاظ على البيئة أيضاً، وتتوج النشاطات في الأول من آب ضمن احتفالات عيد الجيش، لتعزيز الحس الوطني من خلال رفع الأعلام اللبنانية في كل المراكز، والقيام بزيارات الى ثكنة الجيش وعناصر الجيش المتواجدين على الحواجز، وذلك تقديراً لدورهم في الحفاظ على أمننا والسهر على راحتنا، كعربون شكر من الأولاد وتقديراً لجهودهم في حفظ الأمن>·

وختم بواب بتوجيه <الشكر الى <لـواء صيدا والجنوب> الذي نفتخر بدوره على الساحة الإعلامية كمنبر جنوبي وطني صادق، ونحن في <مؤسسة الحريري> رسالتنا رسالة وطنية، ننطلق من ايماننا بما آمن به الشهيد الرئيس رفيق الحريري، ونستمر على هذا النهج، لأننا أصحاب رسالة استشهد من أجلها الشهيد الحريري، ونحن نكمل بهذا الخط>··

الجداريات والبيئة وانشغل الأولاد المشاركون في رسم الجداريات ونشر التوعية في محيط مراكزهم، مع مدربة الرسم جنى جردلي، التي قالت: نعمل على جدارية تنقسم الى 3 أجزاء:

- في الجزء الأول: نجسد صورة لـ 3 مكبات نفايات: ورق وبلاستيك وزجاج·

- وفي الجزء الثاني: فيتحدث عن الإنسان وحفاظه على البيئة من خلال رمي النفايات في المكب·

وفي الجزء الثالث: فيصوّر النفايات ملقاة على الأرض وكيف أنها تحزن المكبات، والهدف من هذه الجدارية توعية الناس على البيئة وضرورة رمي النفايات في الأماكن المخصصة لها· كما قمنا بتوزيع منشورات عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها على أبناء المنطقة المحيطة بالمركز·

وأشارت جردلي الى <أن فئة الصغار قاموا بتنظيف المركز والإهتمام به للتعرف على أهمية البيئة والحفاظ عليها· وهذه النشاطات تسهم في تنمية شخصية الطفل فيستطيع التعبير عن نفسه بشكل أفضل، وتزيد ثقته بنفسه ليكتشف أيضاً مهاراته وقدراته، حيث نعمل على تنمية مهارات المشاركين في الرسم والغناء والرقص والرياضة والمسرح والتعرف على تراث المدينة وتقوية اللغات>··

الدراما للتواصل أما طلاب الدراما فكانوا يتلقون المهارات من المدربة ليلى بديع، التي أكدت على <أهمية الدراما، حيث أقمنا ورشة عمل للمدربين والمدربات، والآن نجهز المجموعة الثانية ليكونوا مساعدين للمدربين، وذلك بتوجيهات النائب بهية الحريري، لأن هذه الفئة يقل عمرها عن عمر المدربين وفي نفس الوقت هي أكبر من الأولاد المشاركين>·

وقالت: الهدف من الدراما تنمية المهارات عند الطفل من خلال تدريب المنشطين لتقوية الشخصية ومحاولة الحد من الإنفعال السلبي والعدائية أو الخجل والإنطواء - أي ابعاد الأولاد عن الإنفعالات السلبية، ليكونوا قادرين على التعبير عن ذاتهم، وأن يتشاركوا مع بيئتهم ويتواصلوا معها، من خلال تعزيز السلوك التربوي، وذلك من خلال النفس حركي بتحريك العضلات الكبيرة كاليدين والأقدام والجسد، والصغيرة من خلال استخدام تعابير الوجه كالحزن والفرح والتعجب، وكذلك في الشق اللغوي من خلال تصحيح النطق والتغلب على صعوبات التحدث كالتأتأة وصياغة الجمل بشكل صحيح، واستعمال مفردات كثيرة، ليكون لديهم الجرأة على التحدث، لأن عصرنا اليوم يعتمد على التلقي، ولكننا نحرص على أن يكون للمشاركين مهارات في التفاعل والتواصل مع المحيط·

الحفاظ على التراث وكان طلاب <برنامج التراث العالمي بين أيدي شابة> يتحدثون مع مدربتهم نجوى يحيى الحريري، عن أهداف هذا البرنامج الذي أطلقته <منظمة الأونيسكو>، والذي يهدف الى خلق توجه بالتفكير لدى جيل الشباب نحو الإهتمام بالتراث، والعمل على حمايته والمحافظة عليه· وأشارت الحريري الى <أن التراث كنوز إن ضاعت لا يمكن تعويضها، فنعمل من خلال هذا البرنامج على عدة مشاريع، حيث يقوم الطلاب بالبحث عن المعلومات التراثية في الإنترنت، لزيادة توعية المجتمع المحلي والتعمق في الحفاظ على تراثه، وكذلك تعلم كيفية قراءة خريطة التراث العالمي، والحروف الفينيقية ومرادفاتها في اللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة الى عدة أنشطة، والهدف استخدام المواد التعليمية لفهم التراث، من خلال اللغات والتاريخ والجغرافيا والرسم وحتى الرياضيات، وكيفية النظر الى التراث المحلي نظرة السائح المستمتع والمتفحص، وكذلك زيارة الأماكن السياحية والمساهمة في الحفاظ عليها، فضلاً عن القيام بأنشطة بيئية واستخدام فكرة التدوير مع المدربة باسمة قبلاوي لإخراج ابداعات المشاركين>··

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا