×

التجاذب البيئي ـ الخدماتي يتواصل بين الأطراف السياسية في صيدا

التصنيف: Old Archive

2010-07-24  11:08 ص  905

 

 

محمد صالح
صيدا:
تصاعدت المعركة البيئية في صيدا بين اللقاء الوطني الديموقراطي وما يمثل من قوى وفعاليات ولجان من جهة وبلدية صيدا والقوى الداعمة لها من جهة ثانية. وتحولت البيئة إلى سجال يبدو انه سيصبح يوميا ناقلا معاناة الاهالي المتعلقة بالنفايات والمجاري الصحية وصولا الى الانقطاع المتمادي للمياه عن مجمل أحياء صيدا. في المقابل فإن رئيس بلدية صيدا محمد السعودي رد بشكل غير مباشر على ما يتعرض له لافتا الى «اننا في الأشهر المقبلة سنبدأ بخطوات عملية لتخليص صيدا من جبل النفايات».
وامس سلط «اللقاء الوطني» الضوء على معاناة أهالي محلة «القياعة» في صيدا (أحد الأحياء الشعبية المكتظة سكانيا) لافتا الى الإهمال الذي يعانيه أهالي المحلة على المستوى البيئي معددا الشوائب المتعلقة بالمستوعبات المكشوفة التي تبقى مليئة بالنفايات وعظام الحيوانات، والمجرور الكبير المكشوف الذي يمر من مدخل المحلة والذي لم يجر تنظيفه من العوائق والاطارات والدواليب مما يؤدي الى انتشار المياه الوسخة والروائح الكريهة التي تخرج منه. يضاف إلى ذلك المعاناة التي تطال كل أهالي صيدا بمن فيهم أهالي القياعة، على صعيد انقطاع المياه والتقنين الظالم في الكهرباء.
وأصدرت اللجنة الشعبية في القياعة بيانا أشارت فيه الى ان سكان منطقة القياعة يطالبون المسؤولين في الدولة، والنواب، والبلديات، بالتحرك السريع لمعالجة الأوضاع السيئة التي يعيشون في ظلها، ولا سيما انقطاع المياه وتسرب المجاري الصحية عبر الاقنية المكشوفة مما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، والحشرات، والقوارض. وشددت اللجنة على أن الأهالي يعانون الإهمال والتلوث ولا أحد يكترث لمعاناتنا ومعاناة أطفالنا الذين أصيبوا بالامراض نتيجة هذا التلوث، فالبعوض (البرغش) لم يترك مكانا في أجسادنا الا وأصابه بلسعاته، وكأنه لا يكفي الطقس الحار في الصيف، والضيق المادي، وانقطاع الكهرباء والمياه، حتى يضاف الى كل ذلك الحرمان من النوم الهنيء والراحة. وخلصت اللجنة إلى القول إن «المسؤولون في واد والناس في واد آخر، وليكن معلوما أن عدم تجاوب المسؤولين مع دعواتنا المتكررة لمعالجة هذه المشكلات سوف يدفعنا إلى التحرك بمختلف الوسائل رفعاً للظلم والإهمال اللاحق بسكان المنطقة».
في المقابل يؤكد رئيس بلدية صيدا محمد السعودي أن «البلدية جادة في تخليص المدينة من كارثتها البيئية المتمثلة بجبل النفايات، وأن الأشهر القليلة المقبلة ستحمل الخطوات العملانية للبدء بإقامة الحاجز البحري وإطلاق باقي الأعمال التي ستنهي هذه المأساة التي تعانيها المدينة منذ أكثر من 40 عاما».
كلام السعودي جاء خلال لقاء مع وفد من صيفيات الاولاد التابعة للحركة الاجتماعية في منطقة صيدا حيث رد على المسائل البيئية التي تثار في وجهه ولا سيما جبل النفايات, ومياه الصرف الصحي التي تصب في البحر، وجملة من الشكاوى تتعلق بالنظافة ومسؤولية المواطن والبلدية، ودور البلدية في توجيه المواطنين وقمع المخالفات وغيرها من الأسئلة.
وأكد السعودي وجود مشكلة اسمها جبل النفايات في صيدا ومشكلة مصارف المياه الصحي التي تصب في البحر، مؤكداً أن البلدية وضعت أمامها هدفاً واضحاً بتخليص مدينة صيدا من جبل النفايات ووضع حد لمعاناة الأهالي، وأشار السعودي إلى أنه «إذا لم نتخلص من هذا الجبل، يقال عندها إن البلدية فشلت، لذا بدأنا حاليا بتنفيذ مشروع ربط قنوات الصرف الصحي بالشبكة الرئيسية التي ستصب في محطة الضخ الرئيسية في سينيق، وبالتالي وقف صب مياه الصرف الصحي في البحر، وهذا الأمر سيصبح ناجزا في غضون أسابيع قليلة».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا