×

المكبات العشوائية مشكلة تنذر بكارثة في الزهراني

التصنيف: Old Archive

2010-07-25  12:29 م  1065

 

ملفت مشهد الدخان المتصاعد من الوادي الذي يفصل عنقون عن كفرحتى والناجم عن حرق مكب النفايات الواقع في هذه البقعة الجغرافية. وعلى العابر لطريق كفرحتى أن يتحمل الروائح المنبعثة في منطقة نائية كان يفترض ان تكون محمية طبيعية بدل من ان تتحول الى مكان لرمي النفايات. والحال في كفرحتى قضاﺀ الزهراني هي حال عشرات القرى التي يشكو اهلها من تراكم النفايات لاسيما على جوانب الطرقات

رنا جوني اذاً هي المشكلة التي تنذر بكارثة قريبة، النفايات والمكبات الــعــشــوائــيــة الــتــي بــدأ خطرها يحد ق با لبيئة لما تمثله من قنبلة موقتة تــهــدد المواطن وصحته. تتفاقم المشكلة يوما بعد آخر دون أن تلوح في الافق رؤية واضحة لمعالجتها.
منذ سنوات والأصــوات تعلو مطالبة بايجاد حلول للنفايات دفاعاً عن البيئة وضرورة الحفاظ عــلــيــهــا، وعــلــى صــحــة الانــســان وحياته، لكن ما ان يبدأ البحث عــن الــحــلــول حــتــى تــعــلــو هــذه الأصوات مجدداً معترضة من هنا وهناك، ما يدفع الى التساؤل الــمــشــروع، كيف يمكن اذاً أن نحل المشكلة ما دمنا لا نؤمن ولا نصدق تقارير، الخبراﺀ التي تشير الــى أن "حــرق النفايات تنجم عنه مخا طر بيئية جمة، حيث ينبعث منها العديد من الــغــازات الــضــارة، كما يحتوي الرماد الناتج عن عملية الحرق على كميات هائلة مــن المواد الـــســـامـــة مــثــل الــديــوكــســيــن والرصاص والكاديوم والزئبق، ومـــن ثـــم يــحــتــاج هـــذا الــرمــاد الضار الــى دفنه أضــف أن غاز الديوكسين الناتج عن المحارق وثاني أوكسيد الكربون، هو من الأسباب للاحتباس الحراري، وان وجد الحل الذي يكون غالبا في معمل معا لجة فــا نــه تعتر ض اكــمــال مهمته أســبــاب جمة، ضــاربــة بــعــرض الــحــائــط صحة المواطن، أولا وحماية الطبيعة التي تعيش في خطر التلوث والانحباس الحراري.
ترزح قرى كفرحتى- كفربيت- عنقون- صربا تحت رحمة المكب الــعــشــوائــي فــي الــــوادي، الــذي يهدد البيئة، وينذر بكارثة، جراﺀ اللجوﺀ الــى حرقه بشكل يومي للتخلص مــنــه، كــحــل فــي ظل غياب الحلول الاخرى من معمل أو مطمر أو ما شابه.
لا يــخــفــي رئـــيـــس بــلــديــة كفرحتى حسين حمية قلقه من مخاطر التلوث الناجمة عن حرق المكب ولكن "من اضطر غير باغ فلا اثم عليه، ولا مهرب من الأمر، ولكننا اليوم نعمل على ايجاد حــل جـــذري للمشكلة، وهناك عدة تصورات للأمر منها أن يبدأ العمل بمعمل فرز النفايات في صيدا الذي بدأنا نسمع عن قرب افتتاحه وهذا يحد من انتشار المكب العشوائي والتلوث، كما واننا نسعى الــى اقامة معمل فــرز نــفــايــات فــي الـــوادي الــذي يحيط بــبــلــدات صربا- عنقون- كفربيت- كفرحتى- حومين التحتا وسيكون صديق للبيئة، وهذا بداية الحل للمشكلة "اذ نبدأ بعملية الفرز من المنازل، على غرار تجربة عربصاليم وكفرصير التي نجحت وتمكنت من حل جزﺀ كبير من المشكلة أضــف أننا يمكن لنا أن نستفيد من اعادة تدوير النفايات وتشغيل أيــد عاملة" وبالدرجة الأولى سيكون المعمل صديقا للبيئة وليس العكس، كما يحاول أن يسوق البعض من أنه يلحق الضرر بالأهالي والتربة "، وهذا الحل سنأخذه على محمل الجد وسنباشر بالبحث عن الجهة الممولة له، لأنه كما هو معلوم البلدية امكانياتها محدودة، ومع ذلك "فاننا نعلق آمالا كبيرة على معمل صيدا".
لا تــتــوقــف الــمــلــوثــات عن النفايات بــل ترافقها مشكلة الصرف الصحي وهنا يشير حمية الى "أننا في صدد معالجة هذا الامـــر ويكشف عــن وجـــود مــواد صد يقة للبيئة، يتم وضعها في مياه الصرف الصحي بحيث تتفاعل معها وتحلل الرواسب وتنزع الرائحة وتصبح بالتالي صالحة لــري الــمــزروعــات، واننا سنبدأ باستعمال هــذه المادة عما قريب بعد أن جرى الاتفاق مع مستشار وزير البيئة الدكتور حسن منيمنة على هــذا الامــر، حيث سيجري توزيع المادة على المنازل، وبالتالي نكون قد وضعنا حـــدا للتلوث الــنــاجــم عــن هــذه الآفة، كما انه اذا جرى وضع تلك المادة في مكان حريق المكب، خلال 48 ساعة تتحلل الرواسب بشكل سائل يكون صالحا لري الأشجار".

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا