×

الشبكة المدرسية لصيدا والجوار تكرم "سيدة الانتماء الوطني" لنيلها الدكتوراه الفخرية

التصنيف: تقارير

2010-07-28  01:28 م  1472

 

 

كرمت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري لمناسبة منحها الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة داندي –اسكتلندا والدكتوراه الفخرية في الآداب الانسانية من الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا"AUST" ، وذلك في احتفال أقيم في حديقة ثانوية رفيق الحريري في صيدا .
حضر الحفل: رئيس هيئة التفتيش القضائية القاضي أكرم بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ممثلة محافظ الجنوب بالوكالة نقولا بوضاهر هويدا الترك، رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس هلال قبرصلي، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل منسقية تيار المستقبل في الجنوب المحامي محيي الدين الجويدي، السيد مصطفى الحريري " أبو نادر"، أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو سلوى بعاصيري السنيورة، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور هشام قدورة، رئيس رابطة مخاتير صيدا المختار ابراهيم عنتر، مدير كلية الاعلام والتوثيق – الفرع الأول الدكتور مصطفى متبولي، مدير مؤسسة الحريري في صيدا محيي الدين القطب، السفير عبد المولى الصلح، الرئيس الأسبق لبلدية صيدا المهندس أحمد كلش، رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي، آمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان ، وعدد من أعضاء المجلس البلدي للمدينة، ومدير المركز الثقافي الفرنسي في صيدا أوليفييه لونغ، وعدد من اصحاب المستشفيات ورؤساء وممثلو هيئات اهلية واجتماعية وممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني ، ومدراء مدارس الشبكة .
 
بواب
    استهل الحفل التكريمي بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارواح شهداء لبنان، فالنشيد الوطني اللبناني ، ثم قدم تلميذان من الشبكة باقة ورد الى النائب الحريري ، كانت بعدها كلمة ترحيب من منسق انشطة الشبكة نبيل بواب قال فيها : مساء الحب في مكانه، مساء الوفاء في زمانه، مساء قمر النصف من شعبان حاضرا مكتملا بمعناه ومبناه ، مساء الوجوه النيرة والخيرة الطالعة من مساكب العيون والوجنات، مساء التكريم لسيدة تلون مساءنا بالأبيض الناصع ، المكلل تاجا بخيوط من حرير وايمان، مساء الغد الطالع من عرس النهار منعكسا فوق المرايا ، يواصل نسج احلامه من هدأة الليل حتى طلوع الفجر ..مساء صيدا في محضر التكريم لسمو القيم.. بهيا متهيبا وجلا ، مساء الحضور الخافق في ساح الورد والضوء والأغصان، مساء الدكتوراه المتوجة بعبق الإبداعات والعطاءات ، مساء الدكتوراه المكتوبة خطوطا من محابر الحقوق والإنسانيات ..
كزبر
بعد ذلك ألقى مدير ثانوية الايمان كامل كزبر كلمة الشبكة المدرسية فقال: اعتادت مدينتي أن تعيش لحظات ثمينة في عمر الزمان، تحضن فيه أبناءَها الذين أتقنوا التحليق فوق الجراحات والهموم وأعباء الحياة، ليرووا شوقها الدائم للمجد وللبطولة.مدينة شيّدتها العراقة..سكانها الكبرياء والشهامة والطهارة.. تتآلف جدرانها وتتقارب أروقتها، لتعطي مثالاً رائعاً عن وحدة أهلها والتحام قلوبهم وآرائهم ومواقفهم.. أهلها الذين عاشوا يكسبون رزقهم بالشرف والاستقامة والخوف من الله، ويعلّمون أبناءَهم حِرفة الوفاء والعطاء والتضحية، لذلك ليس غريباً عليها أن تخرّج للعالم على مر التاريخ أسماء مشرفة، رسموا خريطتها، وأعطوها هويتها، ونحتوا اسمها على الصخور.. ولقاؤنا اليوم، هو إضافة جديدة، ودفع جديد للمسيرة التي أقسمنا السير فيها، لنكرّم ابنة هذه المدينة التي سبقنا العالم إلى تكريمها بمنحها الدكتوراه الفخرية في مادة الحقوق، من أرقى جامعات اسكتلندا، بل هي من الجامعات العشر الأوائل في العالم... ثم كرّمها وطنها بحصولها على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة AUST تقديراً لجهودها في أكثر من مجال.كما أنها أول سيدة شغلت وزارة التربية إضافة إلى كونها رئيسة للجنة التربية، النيابية منذ ثمانية عشر عاماً، وذلك لأهمية إنجازاتها على صعيد التربية والتعليم في لبنان، ولأهمية ما قامت به من دور بارز، رفعَ من شأن هذا القطاع، وأعاد للمدرسة الرسمية هيبتها ومكانتها. إضافة إلى مساعيها الدائمة للمحافظة على البيئة وعلى تراث مدينتها وإرثها الثمين.
واضاف: هي سيدة أتقنت ترجمة الانتماء إلى وطن عريق.. فعملت بدأب واجتهاد، ولم تتوان عن اتخاذ المواقف التي لا يقفها إلا عظماء النفوس، الذين انكشفت بصائرهم وشفّت رؤاهم فسموا إلى أعلى مراتب الإنسانية. هي السيدة بهية الحريري.. ابنة هذه المدينة التي تربت في بيت من بيوتها الدافئة الحميمة..بل تربت في قلب شهيد لبنان الرئيس الشيخ رفيق الحريري رحمه الله.. ذلك القلب الذي تكدّست فيه كل معاني الأبوة والمحبة والوطنية، ثم أفرغ حمولته ومضى.. مضى.. لكنه ترك فيك يا صاحبة المعالي عينه الساهرة، ونواياه الطاهرة وفكره النيّر.. إنه الرجل الذي علّمنا أبجدية الحب، وجعله سلوكنا اليومي والذي عانق الشارع اللبناني بكلّ طوائفه واتجاهاته وتياراته ومِلله، ووحّدها تحت كلمة واحدة " كلنا للوطن". وأنتِ يا صاحبة المعالي، أول من آمن بهذه الكلمة وعمل بها.. فكان لحزنك فلسفة خاصة، ولدموعك لغة جديدة.. تلك الدموع التي سالت فوق جراحنا فشفَتْها من مرارةِ القهر وطهّرتها من جراثيم الحقد وتحولت قطرات مطر خيّرة، أعادت للأجيال الأمل.. تلك الأجيال التي نفضت عنها حزنها ويأسها وفتحت أيديها من جديد للضوء وللمعرفة. ربيت أبناءك للوطن وأودعت في قلوبهم من الحب الكثير الكثير مما لا قدرة للبشر على اغتياله، فكان كل أبناء الوطن لكِ. وأخيراً، باسمي وباسم أفراد الشبكة المدرسية نهنئك معتزين بوجودك في حاضر هذه المدينة ومستقبلها وتاريخها. فكل شهادة نالها طالب هي شهادة لك.. وكل دمعة فرح لمعت في عين أب أو أم هي شهادة لكِ.. وكلّ ما ادّخرته من مثابة عند الله، هو شهادة لكِ.. فهنيئاً لنا وللوطن وللعالم بكِ.
ثم قدمت الفنانة التشكيلية لينا كيليكيان الى الحريري هدية تذكارية عبارة عن لوحة ذهبية للسورة المباركة الفاتحة رسمتها شقيقتها الفنانة هيلدا كيليكيان وهي احدى لوحتين كانت كليكيان قدمت أولاهما الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري في شهر رمضان المبارك من العام 2004 .
الحريري
وبعد عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المحتفى بها النائب الحريري وصولا الى نيلها شهادتي الدكتوراه أعدته الإعلامية رانيا سنجر ، تحدثت الحريري فقالت : هذه الشبكة التي تأسّست على المسؤولية واستشراف المستقبل، هذه الشبكة التي آمنت بالعدالة التربوية سبيلاً للعدالة الإجتماعية والسياسية .. وعرفت أيضاً أنّ من حقّ كلّ أبنائنا أن يحصلوا على العلم الجيد، وأكّدت حرصها على جودة التّعليم وحقّ كلّ طلابنا بالنّجاح والتّفوق، وإنّ السّبيل إلى ذلك لا يكون إلاّ بتضافر الجهود وتبادل الخبرات وجعل المدارس مجتمعةً بيئةً للتربية والتّعليم وللأنشطة اللامنهجية التي تقرّب بين أبناء الجيل الواحد والمنطقة الواحدة والوطن الواحد في إطارٍ تربويّ تنافسيّ ديمقراطيّ واعد، وكما كان التّعليم في صيدا وجوارها له مناراته وتاريخه وعراقته، فهذه الشّبكة هي منارةٌ جديدةٌ للعمل التربوي الحديث .. وإنّ في هذه اللفتة الكريمة تجاهي، وبهذا اللقاء التكريمي الذي يجمعنا كأبناء مدينة واحدة ومنطقة واحدة لنتشارك في تقدّمنا ونجاحنا وتحدّياتنا الصغيرة والكبيرة وأكبرُ تحدٍّ هو تحدّي التّعليم لأنّ فيه مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وكم في هذه المدينة من هم أحقّ منّي بالتّكريم والتّقدير لما أنجزوه من مسيرة علمية ومهنية وعملانية وفي كلّ مجال ..
واضافت: وإنّني في هذه المناسبة أهدي هذا التّشريف لكلّ أبناء صيدا والجنوب الذين بحثوا في العلم وأضافوا إليه وعملوا وخلقوا فرصاً للعمل لإخوانهم وأبناء منطقتهم، ولكلّ الذين اتّخذوا اختصاصات وخدموا مجتمعهم من خلالها في الطب والهندسة والقانون وغيرها من مجالات العلوم، وإلى كلّ الذين كتبوا وأنشدوا شعراً ورسموا ونحتوا وأعطوا مقدّراتهم الفنية والثقافية لبيئتهم ومحيطهم.. وإلى كلّ الذين عملوا بأيديهم وصنعوا حِرفاً ومهاراتٍ، وإلى كلّ من ركب البحر بحثاً عن الرزق عملاً وصيداً .. وإلى كلّ من زرع البساتين طيباً وليموناً وياسمين، وإلى كلّ  الذين آمنوا وتعبّدوا وتضرّعوا إلى الله العلي القدير بالدّعاء لخير أهلهم ومدينتهم ووطنهم .. وإلى كلّ الذين صمدوا في وجه العدوان والإحتلال وتعالوا على الجراح،وتمسّكوا بوحدتهم وبأخلاقهم وإنسانيتهم، فكانوا خير من يدافع عن أرضهم وأهلهم .. فأخرجوا العدو وأعادوا إلى حياتنا السّكينة والإطمئنان، وإلى كلّ الذين رحلوا مضرّجين بدماء الشهادة والكبرياء والعزّة والكرامة .. وحاملي رايات النّهوض والتّقدّم وبناء الأوطان، وأهدي هذا الإحتفال إلى كلّ الأطفال الذين يجب أن يذهبوا إلى المدارس بعد أسابيع قليلة بأمنٍ وسلام، وإلى كلّ روّاد الحرية والرأي والشّجاعة وقول الحقّ، وعدم تزييف الحقائق والحقيقة، وإلى أعزّ الناس، وأغلى النّاس وأحب النّاس، إلى معلّمي وقائدي وأخي الرئيس الشهيد رفيق الحريري .
وفي الختام قدمت رئيسة منطقة الجنوب التربوية جمال بغدادي درعا تكريميا الى الحريري بإسم الشبكة المدرسية وبمشاركة مدراء مدارس الشبكة .
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا