صيدا تزف 62 زوجا.. في عرس جماعي

التصنيف: سياسة

2009-10-04 01:56 م 6234

محمد دهشة

تزف صيدا نحو 62 زوجا من العرائس والعرسان في "عرس جماعي" في ملعب صيدا البلدي (مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية) يوم غد (الإثنين) في 5 تشرين الاول الجاري، هو الثاني الذي تنظمه "اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار والتنمية" التي ترأسها وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري.

ويتميز "العرس الجماعي" الذي يضم أطيافا من شباب وشابات الشعبين الفلسطيني واللبناني (مسلمين ومسيحيين)، هذا العام ببرنامج منظم يتيح للعرائس والعرسان المشاركين الاستمتاع بليلة عمرهم بشكل يشعر فيه كل زوج منهم بأن العرس هو عرسهما ويؤمن لهما دعوة أكثر من 50 شخصا من العائلة والاقارب والاصدقاء، وسيخصص لكل عريسين مكان خاص بهما وقالب حلوى وضيافة بعد ان يشاركا العرسان مجتمعين في الزفة الكبرى المشتركة بينهم ويحيي الحفل الفنان فضل شاكر ونجم "سوبر ستار" الفلسطيني مراد السيوطي وتزف العرسان فرق تراثية لبنانية فلسطينية.

ويؤكد منظمو "العرس" ان الهدف منه تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي من خلال اختيار الأزواج الذين يريدون بدء حياتهم المشتركة ولا تمكنهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية من ذلك ومساعدتهم في تحمل اعباء العرس ومستلزماته، اضافة الى الحفاظ على صيغة العيش المشترك الفلسطيني ـ اللبناني واللبناني ـ اللبناني من خلال اختيار أزواج لبنانيين (مسيحيين ومسلمين) وفلسطينيين حيث يشارك للمرة الأولى عدد من العرسان والعرائس من بعض قرى شرق صيدا.

وتكريسا لمبدأ التكافل الاجتماعي، فقد قرر نجل الوزيرة الحريري منسق عام قطاع الشباب في تيار "المستقبل" أحمد الحريري وبدعم منها ورغبة منه شخصيا، ان يشارك وعروسه لمى البرجي في هذا "العرس الجماعي" لتكون اول بادرة من نوعها تزيل الفوارق الاجتماعية وتؤكد على الاهداف السامية للعرس.

ويتميز "العرس الجماعي" الذي يضم أطيافا من شباب وشابات الشعبين الفلسطيني واللبناني (مسلمين ومسيحيين)،

محمود شريتح

ويؤكد عضو "اللجنة المنظمة" محمود شريتح ان فكرة "العرس الجماعي" تهدف التخفيف عن كاهل الشباب وتعطي الفرصة الملائمة لتكوين أسراً مستقرة، إنها الفرحة الجماعية المشتركة بين عائلات من طبقات مختلفة يتجمعون داخل فضاء واحد يشكل أجمل لوحة إجتماعية مشرقة، حيث يزهو الفرح ليعم 124 عائلة من أهل العرسان، موضحا انه يعتبر ظاهرية حضارية تعبر عن مدى الإهتمام بشريحة مهمة من مجتمعنا ودعمها وإعطائها حقها لتفتح البيوت العائلية وتمكينها من المشاركة في عملية البناء والتنمية وقد تبنت اللجنة المنظمة 62 عريسا وعروسة وتعهدت أن تقدم كل ما يستلزمهم من فرش وأدوات منزلية بالإضافة إلى ملابس العرسان.

محمد كليب

بينما يؤكد عضو "اللجنة اللبنانية ـ الفلسطينية للحوار والتنمية" الحاج محمد كليب "ابو وائل" ان العرس يأتي تتويجا للتعاون المشترك وفي اطار الحفاظ على صيغة الوحدة الفلسطينية ـ اللبنانية إذ تم اختيار نصف العرائس المشاركين من الفلسطينيين من ابناء مخيمات صيدا والنصف الآخر من اللبنانيين وللحفاظ على العيش المشترك كونه جمع مسلمين ومسيحيين من المدينة ومنطقتها وصولا الى جزين وبعض المناطق اللبنانية، فضلا عن تحقيق مبدأ التكافل الإجتماعي من خلال اختيار الأزواج الذين يريدون بدء حياتهم المشتركة ولا تمكنهم ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية من ذلك ومساعدتهم في تحمل اعباء العرس ومستلزماته.

ضائقة.. وقناعة

أما العرسان، فقد إختلفت أراءهم بين مشارك في هذا "العرس الجماعي" نتيجة الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي نترنح تحت وطأتها، اذ تتيح له المشاركة الاستفادة من التقديمات لجهة تأمين احتياجات المنزل الضرورية من براد وفرن غاز او وغسالة وغرفة نوم وسواها فضلا عن تحمل نفقات العرس وتأمين بدلات العرسان والعرائس.. وبين مقتنع به على اعتباره "أمر مميز".

ويقول الشاب الفلسطيني هاشم الصالح الذي إرتبط بالشابة سحر العلي منذ عام ونيف "انها الضائقة الاقتصادية، فكل عريس وعروس يحلمان ان يكون لهما حفل زفاف خاص بهما يفرحون فيه مع اهلهم واقاربهم ولكنالفقر المدقع والبطالة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جعلتنا تحت الامر الواقع، ونقول شكرا لكل من يساهم في مد يد العون".

بينما تؤكد ساندي سليمان من بلدة روم ـ قضاء جزين التي ارتبطت بالشاب ابراهيم الغاوي، انها شاركت في العرس الجماعي قناعة منها أن الفكرة جميلة، اذ تقول "نبدو كأننا في حفل انتخاب ملكة جمال، كل عروس تريد ان تكون متألقة كي تلفت انتباه الناس وتفرح معهم في يوم عرسها".

اشراف الحريري

تشرف الوزيرة بهية الحريري على تفاصيل العرس الجماعي اذ تريده ان يكون عنوانا لارادة الحياة والفرح في المدينة، وقد تم توجيه دعوات الى حضور رسمي وسياسي واجتماعي على ان ينطلق موكب زفاف جماعي عبر سيارات مزينة لكل العرسان، سيلتقون ويتوجهون معا ليدخلون في زفة كبيرة على انغام الموسيقى وفرق الدبكة والتراث اللبناني والفلسطيني.