×

بريطانيا تطلق حملة إرشادية لمواجهة الزواج القسري والعنف الأسري

التصنيف: المرأة

2009-10-04  10:11 م  1534

 

لندن- (العربية) محمد شبارو

كشفت الحكومة البريطانية عن جملة ارشادات لمواجهة ما يعرف بالزواج القسري والعنف الاسري الذي يستهدف البنات من الاقليات العرقية، خصوصا من جنوب شرق آسيا ودول إسلامية أخرى.

وتهدف هذه الارشادات، التي تم بثها بشكل فيديو مصور، إلى توعية رجال الشرطة والاطباء والعاملين في الخدمة الاجتماعية والمدارس الى التعامل بفاعلية اكبر مع حالات تزيد عن الالف حالة سنوياً، ويعتبرها القانون البريطاني انتهاكاً لحقوق الانسان.

ويشرح مساعد وزير الداخلية لشؤون الاسرةـ في تقرير بثته قناة "العربية"، الأحد 4-10-2009 أنه في العام الماضي قامت الحكومة بمعالجة عدد من القضايا حيث سنت قانون لحماية ضحايا الزواج القسري، تامين التمويل لحماية المعرضين للعنف الاسري بكافة انواعه، و"رفع مستوى مبادرات التوعية لتنبيه قطاع الخدمات الاجتماعية الى العنف الاسري او ما يسمى جرائم الشرف".

فمنذ انشائها، ارتفعت نسبة البلاغات التي وصلت الى وحدة الزواج القسري والعنف الاسري بنسبة 16% هذا العام. كما كانت معظم البلاغات لاسر باكستانية وبنغالية ونسبة ضئيلة من الهنود ودول الشرق الاوسط.

أما غالبية الضحايا فهن من الفتيات تحت سن الثامنة عشر، لكن 14% من الحالات سجّلها شبان تعرضوا لضغوط الزواج القسري.

وتقول الناشطة الحقوقية البريطانية ديانا نامي إن هناك الكثير من المنظمات الحقوقية التي تتولى الدفاع عن الفتيات من ضحايا ظاهرة الزواج القصري.

وتروي حميرة عابدين معاناتها، مؤكدة أنها ليست ضد اسرتها التي حرصت على تعليمها وتشجيعها على النجاح المهني لكنها اعتبرت ان العادات والتقاليد كانت سببا وراء احتجازها، ثم نقلها الى مصحات عقلية ومحاولة فرض زواجها من قريب لها لم تكن ترغب به. الا ان اتصالات بريطانية قنصلية وقانونية انتزعت حكما غير مسبوق من المحاكم البنغالية لاطلاقها وعودتها الى بريطانيا.

وتعتبر شامي شاكرباتي، من مؤسسة ليبرتي، أن "تعرض أي كان لمعاملة غير انسانية في غرفة النوم او الاستقبال في مدينة لوتن مثلاً، لا يجعلها أقل سوءا عن الانتهاكات التي تتم في معسكرات التعذيب كغوانتانامو او غيرها. وان الاعتراض امام الاصدقاء او افراد العائلة او الجيران جيد حتى لا نتهم بالكيل بمكياليين حيال حماية حقوق الانسان".

وتعيش مئات الفتيات والمراهقات مأساة الزواج القسري في بريطانيا، حيث يتعرضن للضرب من قبل آبائهن إذا رفضن أو يختطفن عنوة عنهن إلى بلد الأهل الأصلي حيث لا يجدن أي مساعدة. وعادة ما يقبلن بواقع ما يجري باعتباره من التقاليد المتبعة التي لا يجب الخروج عنها، غير أن سلب الحرية الشخصية والضغط النفسي والعنف الأسري عوامل تؤدي ببعض السيدات إلى الانتحار أو ببساطة يُقتلن على يد الأب أو الأخ إذا أردن الطلاق بحكم أن ذلك يقع في إطار جرائم الشرف.

تجدر الإشارة إلى أن قانوناً صدر مؤخراً في كل من إنكلترا وويلز وإيرلندا الشمالية، بهدف منع الزواج القسري وحماية الضحايا الذين يجرى إكراههم خلال فترات سابقة على الارتباط بمن لا يرغبون ولا يودون الارتباط بهم أو الزواج منهم.

وقد نصَّ القانون المذكور على أنه يمكن سجن أي شخص يُدان بمحاولة إرغام شخص آخر على الزواج ممن لا يرغب به لمدة قد تصل إلى عامين. كما يكفل القانون حق كلن من يقع ضحية لزواج إجباري، أو أي صديق للضحية أو عنصر شرطة، بالتقدم ببلاغ أو طلب لحماية الضحية من الزواج الإجباري.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

تابعنا