×

طالب من ثانوية الحريري يبتكر نظاماً لصيانة المفاعل النووي

التصنيف: Old Archive

2010-08-14  08:52 ص  1426

 

 

يوما بعد يوم، يثبت العقل اللبناني تفوقه في مختلف المجالات والحقول العلمية. وجديد هذا التفوق في المجال العلمي ما حققه الطالب اللبناني سميح محمد قبلان في جامعة MIT في بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية من بحث علمي قابل للتنفيذ حول كيفية اطالة عمر المفاعل النووي وتطوير قدرته على العمل أطول فترة ممكنة قبل ان يحين موعد صيانته من خلال تطوير مواد مستخدمة في صناعته تطيل أمد حياته الى عشر سنوات بدلا من خمس سنوات وهي الفترة المتعارف عليها لصيانة اي مفاعل نووي. حيث حاز هذا البحث تقدير وتصويت اللجنة العلمية المشرفة على ابحاث 73 طالبا حول العالم شاركوا في هذا الحدث العلمي هذا العام، ومنح قبلان ميدالية شخصية العام من قبل منظمة" RSI - Research Science Institute " التابعة لجامعة MIT وحاز شهادة تقديرية منها وُسجل البحث الذي قدمه لديه . وهي المرة الأولى منذ 27 عاما التي ينال فيها طالب عربي ولبناني تحديدا مثل هذا التقدير وهذه الميدالية .
وسميح قبلان (17عاما من بلدة شحيم اقليم الخروب) طالب في ثانوية رفيق الحريري في صيدا في الصف الثاني ثانوي علمي، اختير من قبل مؤسسة الحريري في لبنان وأميركا برعاية مباشرة من رئيستها النائب بهية الحريري للمشاركة على مدى ستة أسابيع في رحلة علمية الى جامعة MIT لتقديم بحث ودراسة علمية في مجال اختصاصه..
وفور عودته حاملا هذا الانجاز، استقبلت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري الطالب قبلان في مجدليون ترافقه والدته، حيث هنأته الحريري على ما حققه من تفوق في مجال اختصاصه واثنت على تميزه بين عشرات الطلاب حول العالم متمنية له التوفيق في دراسته وحياته العلمية.
وقال سميح لـ" المستقبل" انه كان يطمح لأن يتخصص في مجال هندسة الطيران لكن رحلته العلمية الى جامعة MIT عرفته على عالم جديد بالنسبة له هو علم الذرة. اضاف: هي عبارة عن رحلة تنظمها المدرسة كل سنة لطالب متفوق فترسله الى أميركا ليقدم اهتماماته العلمية والأكاديمية، ويقوم بتنفيذ مشروع من مجال اختصاصه. والمؤسسة الراعية للمشروع هي مؤسسة الحريري في اميركا ومؤسسة الحريري في لبنان، وهذا المشروع يتم في ولاية بوسطن في جامعة اسمها الـMIT/ Massachusetts Institute Of Technology ، واسم المنظمة RSI / Research Science Institute .
وعن المشروع الذي قدمه قال: مشروعي ان المفاعل النووي كل فترة يحتاج لصيانة ولإصلاحه وأحيانا كثيرة لتغييره، أو يضطروا لإقفاله ويخسروا بذلك ملايين الدولارات، وهو من أهم مصادر الطاقة الآن، فكان هدفي أن أطيل فترة ما قبل موعد الصيانة، فبدلا من ان اجري له صيانة كل خمس سنوات، فلماذا لا تكون الصيانة كل عشر سنوات. ولهذا الهدف يجب أن تجد مواد جديدة أو تعمل لتطوير مواد تستعملها في جسم المفاعل النووي، بشكل يحمي من الاشعاعات ويمنع تسربها للخارج. وحتى تقوم بهذا الأمر تحتاج الى ما يشبه نظام لتفحص المواد وتدرسها وترى كيف تطورها. فقمت ببناء هذا النظام وهو عبارة عن رسم، لأنه اذا اردت أن تجسده حقيقة فهذا يكلف 40 مليون دولار، فكان الهدف أن ارسم نظاما من خلاله أدرس المواد التي سأستعملها حتى اصل الى الهدف الأول .
وتابع : كان هناك ما يشبه رقما يجب أن تصل اليه يتعلق بقدرة تحمل الحديد، هذا الرقم كانوا يتوصلون اليه خلال خمس سنوات. وانا بعد اجراء معادلات وفحوص، تحت اشراف المشرف مايكل جيدريسكل، توصلت الى أن اصل الى هذا الرقم في غضون أربعة اشهر بدلا من خمس سنوات، فكان الانجاز الذي توصلت اليه في فترة أقل 15 مرة من الفترة التي كان متعارف عليها، وفي آخر يوم بعد ان قدم العرض الخاص بالمشروع، طلب مني البروفسور أن اعطيه الأوراق علنا نصل الى تحقيقه واقعا وتطبيقه. وحزت على أكبر نسبة من التصويت واعطوني ميدالية، والمنظمة كل سنة تنتخب ما يسمونه" requid of the year" ، وهي آتية من كلمة ريكوفر الذي اسس المؤسسة، وهو معروف يسمونه "أب الذرة".
ولفت قبلان الى أن عدد المتنافسين كان 73 مشاركا من كل انحاء العالم ، بينهم 3 لبنانيين انا وطالبة من مدرسة الحريري الثانية في بيروت وطالبة من الليسيه الأشرفية. ووصلتني أمس رسالة شكر وتهنئة من مؤسسة الحريري في أميركا .
وشكر مؤسسة الحريري عامة والسيدة النائب بهية الحريري خاصة بفضل الدعم المعنوي والمادي المتواصل .

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا