لم تعد مشكلة النفايات في مدينة صيدا تقض مضاجع الصيداويين وحدهم، بل باتت تشغل بال زائري المدينة وحتى العابرين فيها من والى الجنوب.
ففي نهاية الأسبوع توزع 15 شاباً وفتاة من مدرسة الجالية الأميركية في لبنان ACS على طول حافة الكورنيش البحري الملاصقة لشاطئ المدينة الرملي قبالة جامع الزعتري وقاموا بتنظيفها من النفايات البلاستيكية والورقية والزجاجية التي يخلفها عادة رواد الكورنيش. وشاركهم في الحملة عدد من الطلاب والأساتذة الذين يحملون الجنسية الأميركية من المدرسة نفسها.
واوضحت منسقة الحملة ريتا كرباج أن الطلاب قاموا بهذه المبادرة من تلقاء أنفسهم وبناء على اقتراح شخصي منها بعدما كانوا فوجئوا أثناء توقفهم في صيدا في وقت سابق بالنفايات التي تنتشر عند حافة الكورنيش وتشوه صورة الشاطئ والمدينة. وأن فكرتها بتنظيم حملة النظافة هذه لاقت تجاوبا من رفاقها، وتم تنسيق هذا الأمر مع البلدية التي قدمت أكياس نفايات وقفازات للمتطوعين وتكفلت بنقل النفايات التي قاموا بجمعها.
واضافت: ليس في الأمر من تقليل من مدى اهتمام ابناء المدينة بنظافة مدينتهم بل بالعكس كان هناك تفاعل من عدد من الشبان عندما رأونا نقوم بتنظيف الشاطئ، ونحن نرى أن هذه المشكلة هي مشكلة المجتمع ككل وهي مسؤولية كل فرد، ونعرف أنه في ظل استمرار وجود جبل النفايات في صيدا كأننا لا نفعل شيئا مهما قمنا بحملات ولكن المهم أن نبدأ ونبادر ونقدم مثالاً في الاهتمام بالشأن العام