تونس-أمال الهلالي

تسبب انفجار مدفع رمضان في وفاة مهندس بلدي تونسي، وإصابة جنديين بجروح مساء أمس الثلاثاء 17 أغسطس 2010 في مدينة صفاقس (350 كم جنوب العاصمة)، وفي تفاصيل الحادثة التي أوردتها تقارير صحفية الاربعاء 18-8-2010وذكرت التقارير أن المهندس المتوفى يعمل ببلدية صفاقس، وكان برفقة أربعة جنود من الجيش الوطني بينهم ضابط في محاولة لإعادة تشغيل مدفع قديم لم يعمل منذ 7 سنوات، بعد أن تقدم مجموهة من سكان المدينة أن يعود المدفع القديم لإعلان الإفطار، للعودة للأجواء الرمضانية التقليدية، والمدفع الذي تقام عليه التجربة كان عبارة عن أنبوب من الفولاذ، تم شده إلى التراب بعد شحنه بالمفرقعات، وبعد أن استكمل المتوفى تجهيزه، بقي مع الجنود في انتظار لحظة الآذان لاشعال الطلقة الأولى.

ومع ارتفاع صوت الآذان وإشعال فتيل المدفع كانت الكارثة حيث انفجر المدفع مباشرة في وجه المهندس الذي كان على مسافة قريبة منه وأورداه قتيلا، في حين طالت بقية الشظايا جنديين أصيبا بجروح متفاوتة.

وذكر التقرير ان المتوفى كان منشغلا بموضوع المدفع و أعطاه كل وقته من أجل أعادته للحياة والعمل، كاستجابة منه لمناشدات ساكني منطقته، بعد أن فضل المجلس البلدي الاستغناء عن خدمات هذا المدفع القديم نسبيا، كما أن ذات المدفع تسبب منذ تشغيله في الستينات في وفاة شخصين آخرين، فيما قامت السلطات الأمنية، بجهة "صفاقس" تحقيقا لكشف ملابسات الحادث الأليم .