×

أوروبا بحاجة إلى قانون يمنع الإساءة للإسلام

التصنيف: مواضيع حارة

2015-04-11  05:10 م  739

 

 

سيصدر، الأربعاء، العدد الجديد من مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية في فرنسا، وعلى صفحاتها المزيد من الرسوم الكاريكاتورية حول الإسلام والنبي محمد.
وهذا ما تتوجس منه المنظمات المسلمة الفرنسية، التي وإن كانت تعبّر عن مواساتها لضحايا الإرهاب، إلا أنها تعتبر، في الوقت عينه، أن نشر الرسوم غير مناسب، لا في التوقيت، ولا في الغرض.
هذا ما صرّح به مستشار رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد مسلمي أوروبا الحاج تهامي بريز، في حوار مع محللة إذاعة "سبوتنيك" إلينا سوبونينا. كذلك أيّد المسؤول الديني الفرنسي موقف رئيس الشيشان رمضان قاديروف، القائل بأن هذه الرسوم تمثل استفزازا خطيراً لمشاعر المسلمين.
إلينا سوبونينا: يدور في روسيا أيضا النقاش حول ضرورة نشر مثل هذه الرسوم من عدمها. أي من الموقفين أقرب لكم؟ مثلاً الشخصية المعارضة ميخائيل خودوركوفسكي يرى ضرورة نشر الرسوم بصفتها تعبيرا عن حرية الرأي، في حين يعتبر رئيس الشيشان رمضان قاديروف الأمر خطيرا ومسيئاً؟
حرية الرأي تبلغ في بعض الأحيان حدود الإساءة للناس والضغينة. وحبذا لو اقتصرت الإساءة على المسلم، وهو أمر مرفوض، بل هي تتعدى ذلك وصولاً إلى الرأس، والأغلى لدى المسلمين، وأين الحكمة في ذلك؟ يمكن تفهم النقد وتقبله، إنما لماذا الإساءة والتعيير؟ ليس هكذ تُبنى العلاقات بين الناس.
وفي هذه الأمور ينبغي التوجه إلى المحاكم، فالنظام القضائي متطور هنا في فرنسا كما في أوروبا عامةً. وبالتالي الحل ليس في اللجوء إلى العنف، فالإرهاب ليس هو الحل للمشكلة.
إلينا سوبونينا: أفهم من ذلك أن موقف رمضان قاديروف أقرب إلى فهمك للمسألة؟
صحيح! والتفكير هذا لا يقتصر على المسلمين وحدهم. هنا في فرنسا كثيرون من المثقفين طالما حذّروا مجلة "شارلي" مما تفعله. المفكّر إدغار موغا كتب مقالا، عام 2009، في صحيفة "لوموند"، ناشد فيه "شارلي"، بالتوقف عن نشر الرسوم والمواد المسيئة، وقال في حين إن حرية الرأي لها حدود، لا يمكن أن تكون حرية الرأي مطلقة.
إلينا سوبونينا: على ما أذكر، قادة سياسيون في فرنسا سبق وحذّروا "شارلي". أليس كذلك؟ الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك توجه، عام ألفين وستة، بطلب إلى المجلة بوقف ما تقوم به؟
نعم رئيس فرنسا آنذاك أعلن أن ذلك استفزاز. وينبغي أن تفهم أوروبا أنه إلى جانب حرية الرأي ثمة أمور أخرى مقدسة، المعتقد مثلاً لا يجوز الإساءة إلى بابا الفاتيكان، لا يجوز الإساءة إلى المسيحي أو المسلم أو النبي. بالنسبة لنا غير مقبول الإساءة للنبي موسى أو عيسى عليهما السلام، أو إلى غيرهما.
يوجد قانون في أوروبا يحظر معاداة السامية. وإذا ما أهان أحد ما يهوديا، فإنه يتعرض للعقاب أمام القضاء. ولا بد من قانون في أوروبا، مماثل لقانون معاداة السامية، يحظر الإساءة إلى الأديان.
إلينا سوبونينا: بصفتك كقيادة المنظمات المسلمة في فرنسا، ماذا تفعلون لدرء الهجمات الإرهابية؟
نحن وحدنا غير قادرين على مواجهة هذا الخطر. المنظمات المسلمة في فرنسا تعمل مع الآخرين من أجل وقف الإرهاب. ونحن ننشط في اتجاهين: أولا، نشرح ونوضح أن الإسلام هو دين المحبة والتسامح. وغالباً ما تجدين في الأسرة المسلمة الأطفال يحملون اسم عيسى أو مريم، تيمّناً بالمسيح وأمه. وهذا الأمر ينبغي إدراكه وتفهمه.
والمنحى الثاني في عملنا يتمثل في الانفتاح على المجتمع والتفاعل معه، وكذلك احترام قوانين البلد الذي نعيش فيه. فالمسلمون جزء من المجتمع في فرنسا، كما في روسيا، ليس هناك إحصاءات دقيقة. لكن يمكن الجزم بأن أعداد المسلمين في فرنسا تتراوح بين السبعة أوالعشرة ملايين. ولدى مسلمي فرنسا أكثر من ألفين وخمسمئة مسجد ومصلّى، كذلك يوجد الأئمة في الجيش كما في السجون، فالمسلمون جزء من دولة فرنسا.
 

أجرت الحوار: مدير مركز آسيا والشرق الأوسط لدى المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية إيلينا سوبونينا
...المزيد: http://arabic.sputniknews.com/arabic.ruvr.ru/2015_01_14/282086556/

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا