×

2231 قضية طلاق والسبب ؟

التصنيف: نسوان

2015-04-12  06:38 م  791

 

بهية النعماني

تكثر اليوم ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي ،وهي الأكثر انتشارا على شبكة الإنترنت, لما تمتلكه من خصائص تميزها عن المواقع الإلكترونية, مما شجع متصفحي الإنترنت من كافة أنحاء العالم على الإقبال المتزايد عليها, في الوقت الذي تراجع فيه الإقبال على المواقع الإلكترونية. وبالرغم "من الانتقادات الشديدة التي تتعرض لها الشبكات الإجتماعية على الدوام وخصوصا موقع الفيس بوك, والتي تتهمه تلك الانتقادات بالتأثير السلبي والمباشر على المجتمع الأسري, والمساهمة في انفراط عقده وانهياره, فإن هناك من يرى فيه وسيلة مهمة للتنامي والالتحام بين المجتمعات, وتقريب المفاهيم والرؤى مع الآخر, والإطلاع والتعرف على ثقافات الشعوب المختلفة, إضافة لدوره الفاعل والمتميز كوسيلة اتصال ناجعة في الهبات والانتفاضات الجماهيرية".تلعب شبكات التواصل الإجتماعي أدوارا عديدة أهمها سياسية واقتصادية واجتماعية في حياة الشعوب وبات تأثيرها يتصدر أحداث الساعة "نظرا لارتباط قطاع كبير من الأفراد بتلك الشبكات, وأصبح تأثير تلك الشبكات الإجتماعية على النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية واضحا". ولكن هذا ما حصل بسبب إستخدام الواتسب وهي لسيت قصة قرب بالخيال بل حصلت بالواقع لسوء الحظ.فقد قرر رجل سعودي تطليق زوجته بسبب تجاهلها الرد على رسالة له عبر الواتس آب،وأن زوجته تقضى أغلب وقتها على الهاتف للتحدث مع الاقارب والاصدقاء وانها اهملت رعايته فضلا عن رعاية أولادهم بسبب انشغالها الشديد بالهاتف ، ومع هذا لم ترد على رسائله رغم مشاهدتها . وأيضاً في إيطاليا افادت مصادر حول 40% من النساء المطلقات والسبب هو إستخدم الواتسب. لما يقدمه التطبيق من سهولة وسرية في التواصل، على عكس مواقع التواصل التي تظهر لائحة الأصدقاء مثلاً. حيث بلغ عدد قضايا إثبات الطلاق في المحاكم 2231 قضية خلال ثمانية أشهر.وأنه من بين أسباب الانفصال بين الأزواج دائمي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، هي اكتشاف أحد الزوجين رسائل غير ملائمة، كذلك تعليقات فظة وبها مجافاة للزوج أو الزوجة، واكتشاف سلوك غير مرضٍ من خلال نص مبعوث من الصديق الجديد،ممكن أن تؤدي إلى الخيانة العاطفية أو الجسدية. ن الخيانة الزوجية أصبحت في يومنا هذا سهلة جداً باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يدخل الشخص إلى الشات من خلال الفيس بوك، فيتعرف على امرأة افتراضية في البداية، ومن ثم تتحول إلى حقيقية لاحقاً، فمن كان مستعداً للخيانة الزوجية يذهب ويلتقي بمن تعرف عليها عبر الفيس بوك، وتبدأ العلاقة. وعن التفكك الأسري حملت العديد من المشاكل ،حيث طوقت افراد الاسرة بجدار العزلة، حيث انفرد كل منهم منكباً على حاسوبه يتصفح المواقع الالكترونية، او غارقا في الحوارات مع اصدقاء او مع اناس مجهولين، يقيم معهم علاقات مختلفة، بعضها جاد ومفيد، وبعضها لأغراض التسلية وغيرها.فقد تبين أن الانسان الاجتماعي في طبيعته إذا ضَعُفت علاقته بأفراد أسرته وجد البديل في جهازه وغيره من أجهزة التكنولوجيا، التي حلَّت بمكان الأبوين بالنسبة للأبناء، لذلك فإن التعامل مع هذه الأجْهِزة يُضعف عَلاقة الأبناء بوالديهم، وتنتشر أمراضٌ نفسية بينهم؛ مثل: الاكتئاب وحب العزلة والإنطوائية، وبطء قابلية الفرد على قبول قيم المجتمع، وثوابت الدين التي سيحل محلها قيم روَّاد ومُستخدمي أجهزة التكنولوجيا الالكترونية الحديثة. مع مرور الوقت يزداد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث باتت ضرورية في مجمل مجالات الحياة الاجتماعية والمهنية، وهنالك من يرى فيها مصدرا للتسلية والاكتشاف وتكوين العلاقات الإنسانية. ويبدو أن هذه الوسائل قد باتت حاجة لا غنى عنها كالهاتف والتلفاز. أن الطفرة الحالية التي شهدتها هذه الوسائل بسبب التطور السريع في التقنيات الحديثة مثل الأجهزة الذكية اختصرت المسافات وسرعت عملية الوصول إلى كافة شرائح المجتمع.إلى أن هذه الوسائل أصبح يستخدمها الصغير قبل الكبير من كلا الجنسين في مختلف أرجاء العالم من أجل نشر الوعي الثقافي وبناء جسور التواصل بين الناس، بعضهم البعض، وبينهم وبين المسؤولين في شتى القطاعات.على الرغم من المشاكل والأثار التي تسببها وسائل التواصل ألا أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه الوسائل إن من حيث تسيير أمور العمل أو إن من حيث تكوين علاقات جديدة مع الناس . ولكن ما هو مستقبل الحياة مع ازدياد الاعتماد على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من فيس بوك وتويتر وغيرهما؟

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا