بدعوة من مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، عقد في دار الافتاء الاسلامية في صيدا لقاء لعلماء المدينة تضامناً مع الشعب الفلسطيني واستنكارا للإعتداء والممارسات الاسرائيلية في القدس والأقصى المبارك.

شارك في اللقاء عدد كبير من علماء المدينة وأئمة المساجد وممثلون عن رابطة علماء فلسطين وعن عدد من الجمعيات والمؤسسات الاسلامية . وتقرر في ختام اللقاء الدعوة الى اعتصام لعلماء وفاعليات صيدا بعد غروب يوم الجمعة المقبل في مسجد الشهداء واطلاق حملة تبرعات دعما للشعب الفلسطيني .

المفتي سوسان ألقى في مستهل اللقاء كلمة جدد فيها موقف وثوابت مدينة صيدا الحاضنة والداعمة للقضية الفلسطينية والمتفاعلة مع قضية وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني في القدس دفاعا عن المقدسات. وقال: اصحاب الفضيلة العلماء في هذه المدينة الطيبة الوفية في كل القضايا المحقة وفي مقدمتها قضية فلسطين وعروس فلسطين والمسلمين القدس، وأمانة القدس الأقصى الذي يعيش في ظل الاعتقال وفي ظل الرهن الاسرائيلي .. لا شك عشنا احداث غزة وما حصل في غزة واليوم نعيش احداث القدس والاقصى بشكل مباشر بصدامات يومية بين الأهل والاخوة الصابرين المرابطين في ساحات الاقصى والقدس وبين العدو الاسرائيلي ، في وجه هذا الإعتداء المستمر على الحرمات والمقدسات، على مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ..

واضاف: نحن في موقفنا نؤكد بأننا جزء من هذه المعركة وبأننا في مقدمة الصفوف الداعمة لكل المقاومين الثابتين في وجه الاعتداء الاسرائيلي . وهذا ليس بموقف جديد على صيدا .. انه الموقف الثابت المؤكد لدعم الأهل والأخوة في فلسطين لتأكيد ثقافة المقاومة في مجتمعاتنا ، ولتثبيت وحدة الصف الفلسطيني في ارض الشتات فلسطين.. لأنها تمثل حصن الصمود والوقوف في وجه كل إعتداء .. نحن نحيي هذه السواعد وهذه الرؤوس الشامخة لأنها تحمل لواء الاسلام ولواء الدفاع عن الأقصى والقدس وترفض الاستيطان .. نحن نجتمع اليوم في هذه الدار لنتدارس معكم ماذا نستطيع وكيف نستطيع أن نعبر عن تضامننا ودعمنا .. بتحرك شعبي ديني ووطني وانساني وتقديم مساعدات.. نحن نضع انفسنا في تصرف الأهل والأخوة في فلسطين والأطفال والأعزاء في غزة وعلى كل التراب الفلسطيني المجاهد الصامد..  نحن في هذا الموقف نناشد الأمة ان تفيق وان تستيقظ من سباتها العميق ..

وبعد مداخلات وكلمات لعدد من العلماء المشاركين في اللقاء ، تلا المفتي سوسان المقررات فقال: ان فلسطين والقدس والأقصى كل هؤلاء يتعرضون لأقسى اعتداء من قبل الاحتلال الاسرائيلي . في هذا الوقت الدقيق من تاريخ هذه الأمة وامام هذه الهجمة الشرسة من قبل العدو الاسرائيلي ، وامام هذا التمزق في الموقف العربي وامام هذا الاستيطان ومحاولة تهويد القدس وهدم الاقصى والوقوف المشرف بوجهها من قبل المصلين والمقاومين والمجاهدين والمدافعين عن الحق العربي الاسلامي ، نقف علماء هذه المدينة واهلها كما تعودوا وكما عودوا في كل المحطات الوطنية من اجل فلسطين، يلتقون هنا في هذه الدار دار الجميع ، ومن اجل الجميع ومن اجل القضايا المحقة وفي مقدمتها فلسطين والقدس والاقصى واتخاذ الموقف المستمر وللتأكيد على نشر ثقافة المقاومة في مجتمعنا . واتفق العلماء على ان يكون يوم الجمعة يوما فلسطينيا قدسياً من أجل الأقصى لإستنهاض هذه الأمة ولجمع التبرعات الرمزية من اجل أطفال غزة وفلسطين ومن اجل الأقصى والقدس على ان يكون هناك اعتصام رمزي في مسجد الشهداء بعد صلاة المغرب. كما اكد العلماء المجتمعون على ان وحدة الشعب الفلسطيني اليوم هي مطلب أساسي من اجل رد هذا الإعتداء، وان التوطين ورفض التوطين ووحدة الصف العربي والموقف العربي هو من أجل رفض الإستيطان وتهويد القدس والأقصى واتفق العلماء ان يبقوا على تواصل فيما بينهم من خلال هذه الدار متابعين الحدث وما يحدث في الأقصى وفي فلسطين .