إستضافت جمعية خريجي المقاصد الإسلامية في صيدا في مقرها في المدينة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في لقاء حواري بعنوان  مشاريع صيدا الإنمائية بين الواقع والمرتجى. جاءت هذه الندوة في وقت حساس وهو بداية نهاية عهد المجلس البلدي. وكان هدفها الإطلاع والإستماع من رئيس البلدية عن هذه المشاريع التي نفذت و ما تبقى منها. وكان هذا الجمهور من أبناء مدينة صيدا والفريق المناوئ للمجلس البلدي الحالي بالإضافة الى الحضور المهم لأعضاء المجلس البلدي المنافس لمجلس هذا العهد و على رأسهم أعضاء اللقاء الديمقراطي في صيدا. وجاء في الندوة مداخلة لرئيس البلدية الأستاذ محمد السعودي وطرح النقاش من قبل الأعضاء حيث عبر كافة الحضور بشهادات إيجابية بحق المهندس السعودي. كما طالب الرئيس  محمد السعودي بأن تكون هذه الندوات مكررة و طلب يد العون من الحضارين و من يمثلون للمساعدة في تحقيق كافة المشاريع لما فيها من مصلحة لأبناء المدينة. و شكر المهندس السعودي رئاسة جمعية خريجي المقاصد السيد أبو سلطان الدندشلي على هذه الدعوة الكريمة متمنيا له و للجمعية الإستمرار و النجاح.
جاء ذلك بحضور السيدة إيمان أسامة سعد، والصيدلي رمزي مرجان ممثلا تيار المستقبل في الجنوب ، ونقيب المهندسين السابق المهندس صبحي البساط،، وإستشاري مشروع تأهيل البنى التحتية في صيدا المهندس عبدالواحد شهاب، ورئيس جمعية الإستجابة الشيخ نديم حجازي، والسيد توفيق عسيران والمهندس مصطفى دندشلي عن اللقاء الوطني الديمقراطي ، والمهندس سامي بيضاوي عن إدارة معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة، والمهندس محمد حلمي السعودي عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة المهندس عمر دندشلي، المهندس محمود شريتح ممثلا جمعية تجار صيدا وضواحيها ، نائب رئيس بلدية صيدا الأستاذ إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي الدكتور محمد حسيب البزري  والمهندسين علي دالي بلطة ومحمد البابا والأستاذ نزار الحلاق والأستاذ كامل كزبر، ورئيس الدائرة الهندسية في البلدية المهندس الدكتور زياد الحكواتي ومستشار السعودي المهندس محمد الزين، وأعضاء المجلس البلدي السابق المهندس محمود دندشلي والسادة محمد حمود ومحمد أمين الددا وعفيف حشيشو وجمع من الشخصيات والمهندسين والنقابيين والناشطين في المجال البيئي والإجتماعي والبلدي وأعضاء الجمعية.

دندشلي
بداية كلمة ترحيب من رئيس الجمعية المهندس محمد دندشلي فقال: يسعدني أن ارحب بكم في هذا اللقاء مع الأخ المهندس محمد السعودي رئيس بلدية صيدا... وإنه لمن دواعي إعتزازنا حضوركم اليوم بيننا في نادي خريجي المقاصد وأنت من الخريجين الأوائل وهذا يشكل قيمة مضافة في تاريخ الجمعية.
إن لقاءنا اليوم يهدف لدعم جهود البلدية ومؤازرتها في كل مشروع يعود بالنفع على المدينة وأهلها، ويهمنا هنا أن نعلن عن دعم موقف البلدية بطلبها تحويل ملكية الأرض المستحدثة من الردم جراء الحاجز المائي إلى أملاك بلدية عل في ذلك ما يعوض المدينة وأهلها بعض الأضرار التي لحقت بها لعقود.
نعلم جميعا أن كل المجالس البلدية التي تعاقبت على بلدية صيدا دون إستثناء عملوا جاهدين للتخلص من المشكلة المزمنة (جبل النفايات) الإ أن كل الجهود إصطدمت بعراقيل بيئية وتارة إدارية وحتى سياسية ومناطقية.
حضرة الرئيس، لقد تميز عهدكم بوفرة المشاريع التي نأمل أن تعود بالخير والتنمية على المدينة وأهلها.
السعودي
من جهته شكر السعودي لرئيس وأعضاء الجميعة إقامة هذا اللقاء حول مشاريع صيدا الإنمائية، مؤكدا أن المجلس البلدي وضع في رأس أولويات المشاريع تخليص صيدا من جبل النفايات، وقد تم ذلك وفقا لمواصفات بيئية عالمية وبإشراف برنامج الأمم المتحدة ، وأصبح الجبل في خبر كان حيث بوشر بإنشاء الحديقة العامة مكانه.
وتطرق إلى المشاريع الإنمائية لصيدا ومنها إقامة المتحف وتأهيل البنى التحتية ولا سيما في الوسط التجاري ، وتأهيل القلعة البرية بهبة إيطالية، وخطط تطوير الشاطىء الصيداوي ومرفأ الصيادين بعد إنجاز المرفأ التجاري،( الذي شارف على إنتهاء المرحلة الأولى منه) وفقا لبنود إتفاقية التعاون والتفاهم التي تم توقيعها مؤخرا مع بلدية برشلونة.
السعودي تطرق أيضا لمشروع الضم والفرز في الوسطاني ، والمساحات التي إكتسبتها مدينة صيدا جراء الحاجز المائي في إطار مشروع تخليص صيدا من جبل النفايات ، بالإضافة إلى سير العمل في معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة وفي محطة الضخ الرئيسية لمياه الصرف الصحي، والحفاظ على الشاطىء الصيداوي نظيفا للتمتع به، فضلا عن الإهتمام بتجميل واجهة صيدا البحرية ومدخلها الشمالي وبوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال زراعة الورود، والإهتمام بزراعة المستديرات وساحات وبوليفارات المدينة ، وتجميل مستديرة ساحة النجمة بنافورة مميزة أضفت جمالية ورونقا للمدينة، مبديا إستعداد البلدية أيضا للإهتمام بزراعة وتجميل مدخل صيدا الشمالي لجهة الرميلة.
ودعا السعودي وفدا من الحضور من أجل التوجه مع وفد المجلس البلدي لزيارة معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة الأربعاء القادم للإطلاع على العمل فيه والتأكد من أنه لا ينتج روائح كما يثار .
ثم كانت مداخلات وأسئلة من قبل الحضور رد عليها السعودي ومن بينها تأكيده على أن عدم إقامة فندق صيدون هو وجود إجماع على رفض الإتفاقية حوله.
كما تطرق لموضوع الأرصفة مؤكدا مواصلة البلدية جهودها من أجل تحرير أرصفة الشوارع لتصبح كلها متاحة أمام المواطنين بحرية، لافتا إلى أن أعمال تأهيل الوسط التجاري في صيدا تلحظ عدم وجود أرصفة لأنه سيكون مخصصا للمشاة بعد الإنتهاء من أعمال البنى التحتية، مع الأخذ بعين الإعتبار حاجات التجار لجهة إدخال البضائع وتأمين المواقف للسيارات وغير ذلك.
وفيما خص المستشفى التركي كشف السعودي أن المستشفى سيتم إفتتاحه هذا العام بإشراف وزارة الصحة.. لافتا أن دراسة أعدت حوله أظهرت أن تشغيله بوضعه الحالي سينتج عنه عجز وبالتالي فإنه غير اقتصادي ، والامكنة العامة التي تخدم المستشفى تخدم فقط 50 غرفة، والتجهيزات الموجودة يمكن أن تخدم 300 غرفة،ولحظت الدراسة أنه كي يكون المستشفى ذات جدوى إقتصادية ولا يقع في عجز يجب إنشاء مبنى إضافي لـ 200 غرفة دون أن تكون هناك زيادة في الخدمات العامة .
كما تطرق إلى إرسال رسالة لرئيس الوزراء بصفته رئيسا للهيئة الوطنية للإغاثة من أجل الإستفادة من المليون متر مكعب من الردميات الموجودة في الجية وتحويلها لردم بركة الحاجز المائي للإستفادة من المساحات الإضافية المكتسبة لصالح المدينة، حيث طالبنا بأن تكون المساحة بإشراف البلدية بنفس الأسلوب الذي تم فيه إعطاء البلدية الملعب البلدي.
وختم السعودي مشيرا إلى جملة نشاطات ستقام في مدينة صيدا وفعاليات ومهرجانات من شأنها أن تجعل المدينة نقطة جذب إليها ومنها على سبيل المثال إقامة مهرجان التزلج المائي العالمي وذلك في المرفأ التجاري الجديد، والسعي لإقامة العرس الجماعي وغيرها من النشاطات..