شباب كورنيش صيدا اركيلة و تلطيش
التصنيف: مواضيع حارة
2015-05-05 06:36 م 4029
بهية النعماني
مع حلول فصل الصيف يبقى لامسيات صيدا رونقها الخاص على طول الكورنيش البحري خاصة بعد الخطط التي نفذتها بلدية صيدا .
حضور المواطنين و بالتحديد الشباب يطغى على كل الحضور خاصة عندما يفترشون الارض برفقة "الاركيلة".يتنشقون نسيم البحر العليل ممزوجا بسموم "اركيلتهم" .كل يوم عند الساعة السابعة هو دوام الشباب على الكورنيش لاشعال الاركيلة،لعب الورق او "التلطيش " فقد اصبحت طقوس يمارسونها كل يوم. و من لم يصطحب "اركيلته" اصطحب حبيبته مع وجود بائع الورود الحمراء والاجواء الرومانسية الحميمة التي توحي بذلك بوجود عدد كبير من "الكوبيلات" يتمشون على الكورنيش فلا داعي للحديث عما يفعلون .و لا يكتمل المشهد بعد فالاغاني الشعبية و الرومانسية تعلو اصواتها من السيارات و يبدأ الشباب بتوليع الاجواء بالتصفيق و الرقص . فعلى خط صيدا البحري تتنوع القصص و الحكايات بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي يجبر الشباب على ابتكار وسائل جديدة ترفيهية ،باقامة سهرات بسيطة على ارصفة الشارع المطلة على البحر .معظمهم لا يعمل لذلك يفضلون شرب" الاركيلة " و الاستمتاع بنسيم الهواء على الكورنيش بدلا من دفع المال في المقاهي و التي بعادتها اصبحت مغلقة. و هنا تبدأ الحكايات . كل يوم هناك دوام لفتاة اسمها مايا تأتي لتقف وحيدة و تتأمل سكون البحر .فهي تبدو انها عاشقة او انها تعاني من مشكلة عاطفية ،فلجأت للبحر لتبوح له بأسرارها بصمت . و الشباب ظنوا انها مصيدة سهلة كعادتهم يبدؤون "بالتلطيش" و محاولات"التحرش الاجتماعي "بمايا و الكل يجرب حظه لكن لن ينالها احد الا من كان يشغل فكرها و تتأمل طيفه على سطح البحر. فهي تحن للوقوف معه لتغني له"شايف البحر شو كبير ..كبر البحر بحبك".و تشرد بأفكارها عسى موج البحر يعيد لها حبيبها . فمايا ليست مصيدتهم فلينظروا الى مكان آخر .حيث تأتي الكثير من الفتيات فقط للاستماع الى تلطيش الشباب بقصد التعارف او لمصاحبة الشباب فقط لكسب المال لتأمين الثياب و الاكسسوار اللازم للفت انظار الشباب.
و لم يكتمل المشهد بعد فهناك شاب لم يذكر اسمه بانتظار ان تكتمل اوراق سفره و لا يملك اي وسيلة آخرى لتمضية الوقت سوى الجلوس على "درابزين"الفاصل بين البحر و الرصيف و يحلم بغد افضل بانتظار الفرج . و هذه كانت بعض من يوميات كورنيش صيدا البحري ،بانتظار المزيد من الحكايات و القصص
أخبار ذات صلة
صيدا تنهض من جديد بطائر الفينيق بجناحي نواب المدينة محلقاً في سماء صيدا وبيروت!
2024-11-19 03:25 م 533
شكراً للنائب سعد والمجتمعون في دارته لتبني طروحات صيدا نت بمعالجة قضايا الصيداويين والنازحين
2024-11-13 08:44 م 472
نفتقد في ذكرى ميلاد الشهيد الرئيس رفيق الحريري دوره البارز في حماية لبنان وإعادة إعماره
2024-10-25 06:58 م 449
لحظة العثور على جثمان «السيّد»: تفاصيل مؤلمة بلسان من رأوه
2024-10-07 01:30 م 888
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
أطباء يحذرون: لا تجلس على المرحاض لأكثر من 10 دقائق لهذا السبب
2024-11-14 09:31 م
بدر زيدان: لخدمة صيدا وأبنائها وهو يسير على درب والده السيد محمد زيدان
2024-11-14 03:35 م
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م
حكم وعبر في الحياة
2024-11-04 10:37 م
بالصور غارة على بلدة الغازية
2024-11-03 01:32 م
من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار
2024-10-19 06:19 ص
كارثة صحية تهدد مستشفيات صيدا بعد استنفاذ مخزونها من المستلزمات الطبية
2024-10-18 09:40 ص
حمام الشيخ في صيدا القديمة يفتح أبوابه لتمكين النازحين من الاستحمام
2024-10-17 03:02 م
مبروك المصالحة مبروك لصيدا وللنائب الدكتور أسامة سعد والمحافظ منصور ضو
2024-10-10 10:39 ص
بالصور تعليق عدد من اللصوص على الأعمدة في وسط الشوارع بالضاحية الجنوبية