تحولحفل توقيع كتاب"طيطبا عروس جبل كنعان"للمربي محمدنمر سعدي (ابو شوقي) في قاعة بلدية صيدا الى مناسبة وطنية اكدت على اهمية الكتاب الذي يؤرخ لتاريخ فلسطين في اطار مشروع حفظ الذاكرة الفلسطينية من النسيان والتمسك بحق العودة وذلك تزامنا مع احياء لذكرى نكبة فلسطين عام 1948وتحت شعار "الارض لنا.. وسنعود".
حفل التوقيع، الذي دعا اليهابناء بلدة طيطبا وعائلة سعدي،شارك فيه ممثلو القوى الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية وحشد من الشخصيات، واستهل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة ترحيب من الصحافي محمد دهشة، اعتبر فيها "ان الكتاب ما زال بألف خير طالما ان عنوانه فلسطين"، معتبرا "ان الكتاب سلاح يقاوم النسيان مثل البندقية كلاهما يقاتل على طريقته.. ليسترد الحق ويؤكد على ان حق العودة مقدسا لا تنازلا عنه او تفريط به".
وقدم رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي اعتذاره لاستمرار حرمان الشعب الفلسطينيفي لبنان من حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية، قائلا "بصفتي من أهالي صيدا فانني اعتذر عن الحالة التي يعيشها أخواننا في مخيمات لبنانوفي عين الحلوة، واقدم اعتذاري لان اجد مئة الف فلسطيني وما يزيد يعيشون في كيلو متر مربع واحد وفي ظل حرمان يفوق الوصف"، مضيفا "انه من حق هذا الشعب ان يعيش بحرية وكرامة وينعم بأبسط مقومات الحياة بالعمل والتملك، فالفلسطيني يرفض التوطين ويصر على العودة.. وحتى عودته، نريد ان يعيش بكرامة.. وهنا أطالب الحكومة اللبنانية بان تعطيه حقوقه في التملك والعمل والعيش بكرامة، نحن نتمسك بحق العودة، ولكن قبل العودة الى فلسطين، نريد العودة الى الانسانية، نريد ان يعيش الفلسطيني كإنسان وليس في ظل ظروف اجتماعية صعبة وقاسية".
ورأى ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، القنصل العام في السفارة الفلسطينية رمزي منصور ان "الكتاب مقاومة، يدافع عن حق العودة والهوية ويعاند سرقة التراث والثقافة من عدو مغتصب لا يعرف الرحمة"، قائلا "من رحم النكبة ولد المربي ابو شوقي، في كتابه يذكرنا بالوطن عبر ابقاء بلدته "طيطبا" حية في عقول ووجدان الاجيال المتعاقبة ليقول لنا ما ضاع حق وراءه مطالب.. ففي كتابه يجسد لنا قوة ارتباطه بالارض وحرارة عشقه لفلسطين الحبيبة، فلسطين الارض والانتماء مهد الديانات السماوية وارض التسامح والمحبة".
واعتبر مؤلف الكتاب المربي ابو شوقي السعدي انه "في ذكرى نكبة فلسطين، نؤكد ان القضية الفلسطينية ستبقى حية ولن يستطيع اعتى العتاة شطبها من أجندة الصراع في الشرق الاوسط طالما ظل على ارض فلسطين صهيوني واحد"، مضيفا "ان دويلة "اسرائيل" ستنهار، وستعود طيطبا وصفد وكل فلسطين، ستعود عربية الوجه واليد واللسان، وستأتي ساعة العودة.. انها حقنا ولكن يجب ان نعي ان الحق لا يؤخذ الا بالقوة وان ايماننا بالعودة هو بداية الطريق.