دعا رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن  الى تصحيح فوري للأجور لأن ذلك من شأنه ان يعيد للدورة الاقتصادية حركتها وللأسواق عافيتها .. وخلال ورشة عمل نظمها اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي بالتعاون مع بلدية صيدا بعنوان" العمل على الأزمات لراهنة " وعقدت في قاعة القصر البلدي للمدينة رأى غضن انه لا بد من زيادة التقديمات الاجتماعية وان ننتهي من بدعة تعويض نهاية الخدمة..كاشفا عن ان اقتراح القانون المقدم في موضوع التغطية الصحية مدى الحياة بات قاب قوسين او ادنى من الهيئة العامة في المجلس النيابي بعدما تم الأخذ بالتعديلات والملاحظات التي طرحها الاتحاد العمالي العام
شارك في افتتاح الورشة العمالية: رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي ورئيس اتحاد عمال فلسطين صالح العدوي ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعضو المنسقية المحامي محيي الدين الجويدي ، وممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب حسن الشماس ومسؤول النقابات العمالية في الجماعة المهندس هشام حشيشو وعدد من اعضاء المجلس البلدي ورئيس نقابة الصناعات الغذائية المهندس منير البساط وحشد من الفاعليات الاقتصادية والعمالية والأهلية وممثلون عن هيئات نقابية فلسطينية واعضاء المجلس التنفيذي لاتحاد الجنوب وعدد من رؤساء النقابات المنضوية  في اطار الاتحاد الى جانب ممثلين عن نقابة اوجيرو ونقابة عمال بلدية صيدا.
السعودي
من جهته اعتبر رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي انه في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة تشكل الحركة النقابية الواعية عنصر استقرار اساسيا امام بعض وحوش الانتاج الذين لا همّ لهم سوى زيادة هامش الأرباح، ولو كان هذا على حساب العمال انفسهم . مؤكدا على وحدة الحال بين صيدا والجنوب في كل نواحي التنمية . وقال:ان الواقع اللبناني الذي يعاني من ضعف الاستثمارات نتيجة عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي سواء على المستوى المحلي او الاقليمي ادى بطبيعة الحال الى ارتفاع معدل البطالة مما ادى بدوره الى اشتداد المزاحمة بين العاملين في سوق العمل ودفعهم الى القبول بظروف عمل دون المستوى الطبيعي الذي يطمح اليه اي عامل . وفي خصوصية صيدا والجنوب ، لا شك ان انعدام خطط الانماء والتنمية المتوازنة وتضاؤل حصة صيدا والجنوب ، ادى الى ان يكون الوضع لدينا اصعب مما هو في مناطق اخرى من لبنان ، وان كنا للإنصاف نشترك مع كثير من المناطق في الاجحاف الذي نعاني منه على صعيد التنمية .في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة تلعب النقابات دورا اساسيا في متابعة تطوير العمال وتوعيتهم وصيانة حقوقهم وحمايتها ، لما تشكله الحركة النقابية الواعية من عنصر استقرار اساسي امام بعض وحوش الانتاج الذين لا هم لهم سوى زيادة هامش الأرباح ، ولو كان هذا على حساب العمال انفسهم .. ونحن في بلدية صيدا نشدد على اهمية هذا الدور وعلى وحدة الحال بين صيدا والجنوب في كل نواحي التنمية . واتوجه بالشكر الى كل النقابات الفاعلة والساهرة على كل امر فيه مصلحة العمال من ابناء المدينة وابناء الجنوب .

غصن
وقال غصن : نحن اليوم في ظل وضع سياسي دقيق جديد لا بل صعب نتيجة للعواصف الهوجاء وللبراكين المتفجرة حولنا .. فكان الأمر مطروحا اليوم ان الأمن هو الأولوية التي تسبق كل الأولويات ، طبعا الأمن السياسي هو امن ضروري ، الا ان الأمن الاجتماعي اخطر بكثير بكثير بل يوازي في الخطورة الأمن السياسي والأمن العسكري،
الشريف
رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف عرض لتداعيات الحروب والأحداث الجارية من حولنا على مختلف القطاعات الاقتصادية والانتاجية في لبنان وقال ان المؤشرات السلبية طاغية على وضعنا الاقتصادي في عدة نواحي منها : العمالة السورية التي قال انها شكلت عبئا كبيرا على الاقتصادي اللبناني واليد العاملة اللبنانية وزادت نسبة البطالة لتصبح 30% ،
الترياقي
رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي اكد ان الشراكة بين العامل وصاحب العمل يجب ان تعتمد منظومة حقوق وواجبات واضحة وشفافة ترتقي بها الى مصاف الحقوق الانسانية ، مقترحا على الاتحاد العمالي العام ان يدعو وبشكل عاجل لمؤتمر نقابي يجمع الطيف النقابي ويحضر لاجراءات الوحدة النقابية والورقة المطلبية المشتركة والموحدة للخروج من الأزمة الراهنة باقل خسائر . وقال : اننا نتطلع الى قانون عمل متطور وليس بالطبع هذا القانون الذي لم يحدّث تماشيا مع تطور الأوضاع ، فما زالت هناك مواد في هذا القانون تسيء للعلاقة الطبيعية بين العامل وصاحب العمل وطالب الترياقي بتحسين شروط المواد التي تعطي الفلسطينيين حق العمل في المهن التي حرموا منها.
ثم استؤنفت جلست ورشة العمل حيث قدمت من قبل المشاركين افكار ومقترحات طرحت للنقاش  تمهيدا للخروج بتوصيات ستعلن لاحقا .