تحت شعار "الحلم أصبح حقيقة والجبل صار حديقة "، تتواصل الأعمال في إنشاء الحديقة العامة في مدينة صيدا مكان جبل النفايات (سابقا) حيث قطعت هذه الأعمال شوطا كبيرا وتم البدء بإنشاء المدرج الروماني ، وزراعة قسم كبير من الأشجار والشتلات وعددها الإجمالي 10452 توازي مساحة لبنان، وأيضا تم زرع الأشجار المعمرة.
رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي تفقد مع شقيقه السيد حلمي السعودي سير الأعمال في الحديقة وأعرب عن إرتياحه لتقدم هذه الأعمال بشكل كبير منوها بجهود المشرفين على إقامتها وإنجازها (شركة جهاد العرب) .
السعودي قال : أبشر اهل صيدا ان الحديقه العمل فيها ماشي على قدم وساق وتنتهي الاعمال قبل اواخر العام بإذن الله. والحديقة فيها 280 شجرة كلهم زرعوا بما فيها شجر الزيتون ومن بينه 3 معمرة تم زراعتها أيضا عند باحة المدخل وكل واحدة تبلغ 200 سنة في العمر.
وأضاف : السور أصبح شبه منجز، والطريق الدائري في الحديقة يلزمه تزفيت ورص بالباسكورس، وحاليا يتم انشاء المرافق العامة مثل الحمامات والإدارة وهناك تشطيبات .
وأيضا إطلعنا على إنشاء المدرح الروماني والمسرح وفعلا شيء يبعث في النفس السرور والإعتزاز بإقامة هذه الحديقة مكان جبل النفايات الذي أصبح في خبر كان بعدما أزلناه وفقا للمواصفات البيئية وبإشراف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإدارات البيئية المعنية.
وأكد السعودي بأن المساعي جارية لنقل الدباغات الموجودة بالقرب من المكان من أجل أن تصبح الحديقة العامة مكتملة بيئيا وجماليا ، لافتا إلى أن هناك شركة اعدت دراسة لإقامة دباغات جديدة تكون صديقة للبيئة ونحتاج للدعم من الإتحاد الأوروبي للشروع في عملية نقل الدباغات من محيط الحديقة العامة .
كما أعرب الأستاذ السعودي عن إرتياحه لسير العمل في الحديقة العامة الثانية التي بوشر بإقامتها مقابل المسجد العمري الكبير في صيدا على بوليفار الرئيس الشهيد رفيق الحريري البحري حيث تتم أعمال إقامة السور حول الحديقة.
وعما إذا كان سيتم إنشاء درج يفضي من الحديقة إلى المسجد العمري الكبير قال : الدرج يحتاج لمساحة كبيرة، وأعتقد أنه يمكن إقامة مصعد بدلا عن الدرح، طبعا سيتم التنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية وسماحة المفتي الشيخ سليم سوسان في هذا الصدد.