بهية الحريري :رسالة فرح بيضاء بلون أثواب العرائس تقدمها صيدا بكل مكوناتها

التصنيف: Old Archive

2009-10-06 02:15 م 1226

توجت عاصمة الجنوب صيدا أعراسها المتواصلة منذ أكثر من شهر بعرس جماعي هو الأكبر في لبنان من حيث عدد الأزواج المشاركين والذين بلغ عددهم مائة واثنين وعشرين عروسا وعريسا من المدينة ومخيماتها وشرق صيدا، من بينهم نجل السيد مصطفى الحريري والوزيرة بهية الحريري أحمد الحريري وعروسه لمى برجي .

العرس الذي تنظمه وللسنة الثانية على التوالي اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية التي أسستها الوزيرة الحريري قبل ثلاث سنوات ، اقيم في الباحة الغربية لمدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية والمطلة على بحر صيدا وتميز بحشد المدعوين المشاركين والذي فاق الخمسة آلاف شخص ، فيما تقدم المشاركين من الشخصيات رئيس حكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة والوزيرة بهية الحريريالتي كانت فرحتها فرحتين: فرحتها كنائب عن المدينة وكرئيسة للجنة المنظمة للعرس وفرحتها كأم تحتفل بزفاف ابنها، وبدت وهي تتنقل بين أزواج العرائس المشاركين أُماً لهم جميعاً.

وحضر أيضاً : عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان أبو العينين وعضو المجلس الثوري للحركة العميد خالد عارف، ممثل راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد أمين سر المطرانية الأب سليمان وهبي منسق عام اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان عبد مقدح وأمين سر لجان المنظمة في منطقة محمد هاني الموعد، مدير مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا المقدم ممدوح صعب، منسق عام تيار المستقبل في جنوب لبنان المهندس يوسف النقيب، والرئيس السابق لبلدية صيدا المهندس هلال قبرصلي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ورؤساء وممثلو مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني المتمثلة في اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية .

العرس الجماعي استمر زهاء الخمس ساعات وتوزعت وقائعه بين جنوب المدينة ووسطها وشرقها وشمالها حيث بدأ بتجمع العرائس المشاركين في مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في سيارات زينت لهذه الغاية ، كل زوج في سيارة معاً، بعدما وضعت اللمسات الأخيرة عليهم، وانطلقوا معا في موكب واحد ضم أكثر من مائة سيارة جاب شوارع المدينة الداخلية والرئيسية وصولا الى الضواحي، ومن ثم الى شاطىء صيدا الشمالي حيث ازدانت مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرياضية بأبهى حلة من الأضواء والزينة في استقبال العرائس والعرسان الذين دخل كل منهم من جهة من مكان العرس ، العرائس من الجهة الجنوبية والعرسان من الجهة الشمالية وذلك على وقع زفة تراثية أحيتها فرقة روائع اللبنانية التي قدمت لوحات من الفولكلور الشعبي اللبناني والفلسطيني في أمسية تشبه ليالي ألف ليلة.. وانضم كل عريس الى عروسه حاملاً لها باقة ورود حمراء ..

الرئيس السنيورة نوه بالعرس اللبناني – الفلسطيني مهنئا العرائس المشاركين وعائلاتهم ورأى أن هذا العرس يترجم صورة ما يجمع اللبنانيين فيما بينهم وما يجمعهم والأخوة الفلسطينيين . وقال: تغمرنا الفرحة اليوم بان نرى هذا العرس الذي يجمع اللبنانيين والأخوة الفلسطينيين في هذا الفرح الجماعي ، وهذا الأمر كثير مشكور من أطلق الفكرة ونفذها وأنجح هذا العمل . وأعتقد أن هذا اليوم يوم طيب جدا .

وردا على سؤال حول متى يحين عرس لبنان قال السينورة : ان عرس لبنان آت بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ولا يجب أن نيأس بل يجب ان نبقى نحاور ونحاول لأنه ليس لنا خيار غير هذا البلد وبالتالي علينا أن نسعى حقيقة انطلاقا من محبتنا له ومن حاجتنا لبعضنا البعض لأن تستمر محاولات جمع اللبنانيين سوياً فليس هناك من بديل آخر. طبعاً تشكيل الحكومة يسأل عنه الرئيس المكلف ، لكن اعتقد دائما أن سعينا يجب ان يستمر وايماننا بالبلد وثقتنا بانفسنا وبالله وبلبنان يجب ان تجعلنا دائما لا نصل الى أي يأس من هذه النتيجة . فلذلك ان شاء الله تتحقق.

من جهتها الوزيرة الحريري قالت ان هذا العرس الجماعي هو رسالة فرح بيضاء بلون أثواب العرائس تقدمها صيدا بكل مكوناتها وبعائلتها اللبنانية الفلسطينية مجتمعة ، وان فرحتها اليوم مضاعفة بزفاف ولدها أحمد وعروسه وزفاف العرسان والعرائس الستين المشاركين معاً . وقالت : الفرحة التي ترونها في عيون العرائس والتي أدخلناها الى ستين عائلة فلسطينية ولبنانية من صيدا والجوار ، هذه رسالة فرح بيضاء من صيدا الى كل العالم وأنا كأم سعيدة مثل باقي الأمهات اللواتي يحتفلن اليوم بزفاف أولادهن وبناتهن. هذه خطوة يجب أن تتكرر كل سنة ونأمل أن يزداد عدد الأعرائس والعرسان المشاركين حتى نسد الهوة الاجتماعية بين الناس فمن حق جميع الشباب أن يشعروا بنوع من التكافؤ في فرص الزواج والفرح وبناء الأسرة .

وهنأ اللواء سلطان ابو العينين العرائس المشاركين واهاليهم واللجنة اللبنانية الفلسطينية وعلى راسها الوزيرة الحريري على هذا العرس اللبناني الفلسطيني ، وقال: انه تأكيد على أنه ليس فقط الدم الفلسطيني اختلط بالدم اللبناني من اجل فلسطين بل وتأكيد ايضا على أن الفرح الفلسطيني اللبناني مشترك .

أما العريس احمد الحريري فأكد أن فرحته وعروسه مشتركة مع جميع العرائس والعرسان المشاركين . وقال: لقد عودنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن نشرك الناس في كل الأعمال التي نقوم بها .. وطبعاً فرحتنا اليوم نتشارك فيها مع المدينة كلها ونؤكد على نسيج المدينة اللبناني الفلسطيني وكيف هو يد واحدة رفعت هذه المدينة الى المراتب الأفضل .. والوصية والأمانة لكل العرسان ولي شخصيا أن نحافظ على مدينة صيدا ونبقيها دائما السباقة في كل شي يجمع البلد ويعزز لغة الحوار فيه.

اشارة الى أن العرس الجماعي يأتي كل عام تتويجا لأنشطة مشتركة بين مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني التي تتشكل منها اللجنة والتي تصب جميعها في اطار تعزيز العلاقة اللبنانية الفلسطينية ومساعدة الشباب من اصحاب الدخل المحدود في صيدا ومخيماتها على بناء اسرة وشق طريقهم المشتركة في الحياة . وقد ساهم في تحمل تكاليف هذا العرس الى جانب اللجنة اللبنانية الفلسطينية عدد من المؤسسات التجارية والمصرفية في المدينة ، حيث تم تقديم مبلغ من المال لكل زوج من العرائس وبعض الأدوات الكهربائية والمنزلية .

أحيا العرس الجماعي الفنان فضل شاكر ونجم سوبر ستار الفنان الفلسطيني مراد السويطي وفرق تراثية لبنانية وفلسطينية .