زارت "قيادة العمل اليومي" التي انبثقت عن "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في لبنان، القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" في منزله، حيث وضعته في اجواء الجهود السياسية المبذولة من اجل تحصين أمن المخيم وإزالة اسباب التوتير واجراء مصالحات بين المتخاصمين.

وضمن وفد "قيادة العمل اليومي" ممثلو الاطر الرئيسية الاربعة: "تحالف القوى الفلسطينية" (نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي وهو امين سر القيادة)، فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" (عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف)، "القوى الاسلامية" (الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو شريف عقل) و"انصار الله" (المسؤول التنظيمي الحاج ماهر عويد) وقائد القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشياب.

وعقدت "قيادة العمل اليومي" اجتماعا في مقر حركة "حماس" مع وفد من "هيئة علماء المسلمين" برئاسة رئيس مكتب صيدا الشيخ مصطفى الحريري حيث جرى البحث في سبل تحصين امن المخيم وتوفير الاستقرار لابنائه من منطلق شرعي واخلاقي ووطني، لان ما يجري من اقتتال واراقة الدماء حرام.

وعادت "قيادة العمل اليومي" القيادي في "الحركة الاسلامية المجاهدة" الحاج ابومحمد بلاطة، الذي اصيب جراء الاشتباك الاخير في "حي الزيب" في الشارع التحتاني في مستشفى "النداء" الانساني، قبل ان تزور ال الاسعد في "حي الزيب" وتقدم واجب العزاء بوفاة زياد الاسعد الذي قضى جراء الاشتباك الاخير.

وفي خطوة طمأنة، جالت "قيادة العمل اليومي" في سوق الخضار واستمعت الى شكاوى التجار في الجمود والركود نتيجة التوتير الامني، داعين الى المساعدة في اطلاق ايام التسوق في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك كي تعوض خسائر التجار وتعود وتجذب المواطنين من الجوار للتوافد الى السوق والتبضع منه كما كانت تجري العادة.

وقد لاقى حراك "قيادة العمل اليومي" وخاصة الجولة الميدانية في سوق الخضار ارتياحا لدى ابناء المخيم الذين تمنوا ان تتكلل جهودها بالنجاح واعادة الوضع الامني الى طبيعته.