×

العرق سوس.. مهنة رمضانية متوارثة

التصنيف: منوعات

2015-07-15  09:20 ص  819

 

رأفت نعيم

في شهر رمضان المبارك، تنشط في صيدا معامل صناعة المشروبات والعصائر الرمضانية التي تشتهر بها المدينة وتشكل جزءا من تراثها الرمضاني على مدى عقود، مثل الجلاب والتمر هندي والتوت والعرق السوس الذي يعد مفيدا للصائمين ويذهب بالعطش ويبقي الفم رطبا. في محله في صيدا القديمة، ينكب «بدوي البدّاو« الذي ورث مهنة صناعة وبيع العرق سوس، على عجن كمية من هذه العشبة وفركها بيديه بعدما بللها بالماء، ليتمكن من انجاز كمية تكفي لتلبية طلبات زبائنه قبل غروب اول يوم من شهر رمضان. يقول البداو: «لا يروي الصائم الا عرق السوس الطبيعي الخالي من السكر او المواد الحافظة واهم من كل شيء النظافة». ثم يستدرك ضاحكا: «عليك ان تبقى متأهباً وكأن الوزير ابو فاعور بجانبك». وعن كيفية تحضير عرق السوس يقول: «نأتي بعشب العرق السوس مجففا ونقوم بفركه وبله بالماء ثم نتركه ليختمر، بعدها نلفه على شكل دائرة بقطعة قماش رقيقة، ثم نضعه تحت حنفية مياه (مزودة بفلاتر) وبشكل بطيء تدخل المياه الى الجوف لتخرج من الأسفل عصير عرق سوس». وبحسب البدّاو، فان كل 10 كيلوغرامات من عرق السوس يعطينا حوالى 70 ليترا من شراب السوس. ويتحفظ شقيق بدوي الأصغر، محمد، عن الحديث على طريقة الخلطة والصنع باعتبارها سرا أورثهما اياه الوالد!

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا