×

لا جرب في منطقة صيدا

التصنيف: الشباب

2010-09-02  04:21 ص  1370

 

محمد دهشة

 

تؤرق الامراض "المعدية" و "الموسمية" التي تظهر في فصل الصيف حياة الناس في مدينة صيدا ومنطقتها كما في باقي المناطق اللبنانية، وتطغى على همومهم اليومية والمعيشية، فبعد التقنين القاسي بالتيار الكهربائي وشح المياه وانتشار فيروس "العيون"، تسري في المدينة ومخيماتها الفلسطينية انباﺀ ـ شائعات عن ظهور "حالات جرب"، نفت وزارة الصحة في الجنوب ورابطة اطباﺀ صيدا علمها بها او صحتها.
أبلغ رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية "صدى البلد" عدم تبلغ الــوزارة عن اي حالة جرب في منطقة صيدا وحتى الجنوب، مشيرا الى "ان ما يتناقله المواطنون يبقى مجرد شائعات اذ لم يتأكد طبيا ذلك وحتى الآن لا وجود لهذا الداﺀ ولم تسجل اي حالة رسمية"، فيما أكد رئيس مجلس ادارة مستشفى صيدا الحكومي الجامعي الدكتور علي عبد الجواد عدم دخول اي حالة مصابة بـ "داﺀ الجرب" الى المستشفى رغم الشائعات الكثيرة التي يتناقلها الناس".
بينما أوضــح رئيس رابطة اطباﺀ صــيــدا الــدكــتــور هــشــام قــــدورة ان الاتصالات التي أجراها مع مجموعة من الاطباﺀ خلصت الى ان مريضين عرضا نفسيهما على طبيب صحة عامة وتبين انها مصابان بداﺀ الجرب وقد وصف لهما العلاج اللازم وهذه حالات استثنائية لا يمكن تعميمها حــتــى الــقــول ان الــمــرض تفشى "، مشيرا الى انه تلقى اتصالا هاتفيا من النائبة بهية الحريري للاستفسار عن الموضوع، وانه اجرى الاتصالات اللازمة مع اطباﺀ الرابطة ومع اطباﺀ فلسطينيين وفي وكالة "الاونروا" في عين الحلوة لم نفد عن وجود حالات، مستبعدا في ذات الوقت ان يزداد العدد او ان يتفشى المرض وصولا الى اعداد خطة طوارئ صحية".
ومـــا لــم يقله الــدكــتــور قـــدورة، أوضحته مصادر طبية، بان التقنين القاسي في التيار الكهربائي وارتفاع معدلات الرطوبة بشكل غير مسبوق اضافة الى شح المياه وبالتالي قلة الــنــظــافــة كلها عــوامــل قــد تجعل لهذا الــمــرض ارضــا خصبة ومــا زاد مــن هــواجــس المواطنين وقلقهم تفشي "فــيــروس الــعــيــون" بشكل لافت فانتشرت الشائعات كالنار في الهشيم، في وقت تردد فيه ان إحدى الصيدليات في المنطقة باعت دواﺀ الجرب لاربعة مرضى فقط.
وفي خطوة احترازية، علمت "صدى البلد" ان بعض بلديات المنطقة تستعد الى رفع سقفها في النظافة الــى حــده الاقــصــى وتعتزم تنفيذ حــمــلات لــرش المبيدات وتنظيف الشوارع وكنسها وتوعية المواطنين الى استخدام المياه والصابون بشكل دائم.
وعلى المقلب الآخــر من معاناة المواطنين، وبعد ارتــفــاع الشكوى من التقنين الكهربائي من مؤسسة كهرباﺀ لبنان واصــحــاب المولدات الخاصة، استدعى محافظ الجنوب نقولا بــو ضاهر اصــحــاب المولدات الخاصة في مدينة صيدا ومنطقتها وعــقــد مــعــهــم اجــتــمــاعــا فــي قاعة الرئيس رفيق الحريري في سراي صيدا الحكومي للتباحث في آلية لتنظيم عملهم بما يراعي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة للمواطنين وعدم وقوعهم في خسائر مادية في آن.
وقد حضر الاجتماع رئيس قسم البلديات في المحافظة الدكتور هويدا الترك، رئيس مصلحة الاقتصاد علي شــكــرون، رئــيــس مصلحة الصحة الدكتور حسن علوية، رئيس مصلحة الصناعة ديب هاشم، ممثل قيادة منطقة الجنوب الاقليمية للدرك آمر فصيلة درك صيدا الرائد سامي عثمان، رئيس جمعية تجار صيدا وضــواحــيــهــا عــلــي الــشــريــف، عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا محمد قبرصلي، حيث جــرى الاتــفــاق على ضرورة التعاون في تجاوز هذه المرحلة الصعبة من التقنين الكهربائي.
وشــدد المحافظ ابــو ضاهر على ضرورة ان يراعي اصحاب المولدات الــخــاصــة شـــروط الــســلامــة والصحة الــعــامــة مــن حــيــث اخــتــيــار المكان المناسب للمولد، وتــركــيــب كاتم للصوت منعا للازعاج والتلوث وانه من حق البلدية مراقبة عملهم والاسعار على اعتبار ان تمديدات الاســلاك الكهربائية تكون في الاملاك العامة او البلدية، قائلا "لا نريد فرض آلية معينة بالقانون، نريد ان نلتزم اخلاقيا وادبيا وان نشعر بمعاناة الناس على قاعدة تحديد سعر مقبول يناسب اوضاعهم الاقتصادية ويحقق لكم الربح المعقول".
واستمع المحافظ ابو ضاهر الى آراﺀ اصحاب المولدات والظروف القاسية التي يعملون بها فــي ظــل ازديــاد ساعات التقنين وعشوائيتها احيانا وارتفاع اسعار المازوت والاعطال التي تلحق بمولداتهم نتيجة تشغيلها بشكل شبه دائـــم، مؤكدين انهم فــي اشــهــر الصيف يقعون تحت العجز وان معظمهم في شهر آب قد "انكسر" عليه مبلغ من المال لاصحاب المحطات التي تزودهم بمادة المازوت مقترحين ان تساهم البلديات في دعمهم بالمازوت لتخفيف الكلفة عن المواطنين

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا