طارق عليوة - مؤسسة روابي القدس

تحت رعاية وحضور سماحة مفتي صيدا وأقضيتها فضيلة الشَّيخ سليم سوسان، إفتتحت مؤسَّسة روابي القدس معرض الكتاب العربي والإسلامي الـــ 12 في قاعة بلديَّة صيدا. حضر حفل الافتتاح المَسؤول السِّياسي للجماعة الإسلاميَّة في الجنوب د.بسَّام حمود، ممثل حركة حماس في لبنان الحاج علي بركة، رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان الشَّيخ أحمد العمري، أمين سرِّ منظمة التحرير الفلسطينيَّة وحركة فتح الحاج فتحي أبو العردات، مفتي صور وأقضيتها الشَّيخ مدرالر الحبَّال، وعلماء دين ومشايخ، وممثلين عن الأحزاب اللبنانيَّة والفلسطينيَّة في صيدا والجنوب، والجمعيَّات الأهليَّة والخيريَّة في صيدا وضواحيها، وحشد من أهالي مدينة صيدا ومخيماتها وضواحيها.

بداية الحفل كانت ترحيباً بالحضور من قبل الشَّيخ شادي الخطيب، بعدها افتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم رتلها الأستاذ رامي الرِّفاعي. ومن ثمَّ توالت الكلمات التي كانت بدايتها مع المسؤول السَّياسي للجماعة الإسلاميَّة في صيدا والجنوب الحاج بسَّام حمود الذي شكر مؤسَّسة روابي القدس على هذا التنظيم العلمي الذي تنتظره مدينة صيدا مدينة العلم والعلماء كل عام. متطرقاً إلى الأوضاع الأخيرة الحاصلة في مخيم عين الحلوة، داعياً الفصائل الفلسطينيَّة والقوى الإسلاميَّة إلى التوحد، ومنع المُصطادون في الماء العكر من نيل مآربهم وتنفيذها وتدمير المخيم.

كلمة هيئة علماء المسلمين قدَّمها رئيسها الشَّيخ أحمد العمري الذي بيَّن أهميَّة العلم والعلماء في حفظ الأمَّة والارتقاء بها لأعلى المراتب وتميُّزها بين الأمم. متحدثاً عن معجزة القرآن الكريم. كما وشكر الشَّيخ العمري مؤسَّسة روابي القدس بشخص رئيسها الشَّيخ علي اليوسف تنظيمها هذا الحدث العلمي الذي يعود بالعلم والمعرفة على مدينة صيدا وأبنائها.

بعدها ألقى أمين سرِّ منظمة التحرير الفلسطينيَّة وحركة فتح الحاج فتحي أبو العردات كلمة شرح فيها، الأحداث الأخيرة التي وقعت في مخيم عين الحلوة، مبيِّناً أنَّه رغم الأحداث الأليمة التي حصلت إلاَّ أنَّ حركة فتح لن تنجر للفتنة ولن تسمح للعابثين بأمن المخيم أنْ ينالوا مُرادهم في شق الصَّف الفلسطيني، داعياً إلى تفعيل المبادرة الفلسطينيَّة التي تحرِّم الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني والفلسطيني اللبناني. كما واستنكر تقليص الأنروا لخدماتها للاجئين الفلسطينيين في المخيمات داعياً إلى المشاركة الكثيفة في الاعتصام أمام المكتب الرئيسي للأنروا في بيروت نهار الجمعة.

كلمة حركة حماس ألقاها الحاج علي بركة، الذي بيَّن أنَّ العلم يدعو للتقوى والتقوى تدعو إلى الاستقامة والاستقامة تدعو للأمن، الذي تحاول بعض الجماعات المأجورة التي تنفذ أجندات خارجيَّة حرمان المخيم وأهله نعمة الأمن والأمان. كما وأدان بركة عمليَّة إغتيال العقيد طلال الأردني وكل عمليَّات الإغتيال التي حصلت قبل ذلك. ودعا بركة إلى تفعيل المبادرة الفلسطينيَّة التي وقعت عليها الفصائل الفلسطينيَّة والقوى الإسلاميَّة. كما وحثَّ بركة على المشاركة الكبيرة في الاعتصام أمام مكتب الأنروا الرئيسي في بيروت بسبب تقليص الأنروا خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

بعدها قدَّم الشَّيخ علي اليوسف سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشَّيخ سليم سوسان الذي ختم الكلمات داعياً الفصائل الفلسطينيَّة والقوى الإسلاميَّة إلى التوحد في وجه المؤامرات التي تحاك ضدَّ مخيم عين الحلوة، لأنَّ في الاتحاد قوَّة وفي الفرقة ضعف وهوان. مُبيِّناً سماحته فضل العلم والعلماء عارضاً لذلك آياتٍ من كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبعضاً من الأثار الواردة عن الصَّحابة والتابعين رضي الله عنهم. شاكراً مؤسَّسة روابي القدس بشخص رئيسها الشَّيخ علي اليوسف على هذه المبادرة العلميَّة التي تنتظرها مدينة صيدا كل عام.

بعدها انتقل الحضور وافتتح معرض الكتاب العرب والإسلامي الــــــ 12. بحضور حشد غفير من أهالي مدينة صيدا ومخيماتها وضواحيها ومدينة صور ومخيماتها.