×

«خيرات» القرية .. على «بيدر» المدينة!

التصنيف: نسوان

2015-08-07  06:48 ص  1108

 

 رأفت نعيم
في شارع الشاكرية الفاصل بين صيدا القديمة ووسط المدينة، يزدهر صيفا سوق من نوع آخر يغرد خارج سرب اسواقها التجارية والشعبية والتراثية لكنه يلونها بألوان وخيرات القرية اللبنانية، حيث ينتشر باعة المنتجات والمحاصيل الزراعية الصيفية من فاكهة وخضار وبقوليات وورقيات ولوزيات وحبوب .. حتى لتكاد تظن انك في رحاب مهرجان قروي في قلب عجقة المدينة وضجيجها وصخبها.

نسوة وفتيات أتين من مناطق مختلفة جنوبا وشرقا وشمالا وافترشن جانبا من شارع الشاكرية ورحن يوضبن ما حملنه من حزم وشمائل الملوخية وورق العنب «العريش»، وثمار البامية والفاصولياء والتين والصبار والسماق الى جانب الألبان الطازجة ومشتقاتها. ويعرضنها للبيع على المارة ورواد السوق.

تقول ام محمد التي اتت من اقليم التفاح لتبيع بعض المنتجات الزراعية الصيفية ان لكل موسم ثماره وفاكهته ، كما لكل محصول زراعي موسمه الذي يتهافت فيه الناس على شرائه، وما يميز ما نبيعه انه ياتي مقطوفا مباشرة من الأرض الى المستهلك، بينما ما يباع في الأسواق يكون مثلجاً ومخزناً .

وتقاطعها جارتها التي تتقاسم واياها جانبا من رصيف الشارع: «احيانا كثيرة تأتينا طلبيات مسبقة قبل حلول الموسم او خلاله حول اصناف معينة من المنتجات الزراعية وهذا ما نعتمد عليه اكثر من البيع اليومي. ومن هذه الأصناف مثلا العسل الصيفي والصعتر والزوفا. وبعد شهر تقريبا يبدأ موسم الزيتون والزيت «.

ويقبل كثير من قاطني المدينة على شراء هذه المنتجات خاصة لكونها طازجة او حديثة القطف، ويقومون بتخزين كميات منها وتغليفها وحفظها في الثلاجات كجزء من مونة الشتاء تحضّر صيفاً.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا