×

يقال إن الحاجة أم الاختراع، دليفري نفايات

التصنيف: منوعات

2015-08-07  07:03 ص  706

 

رأفت نعيم
يقال إن الحاجة أم الاختراع، ولطالما تفنّن اللبنانيون في التصدي لأزماتهم عندما يعجز او يتأخر المسؤولون في حلها. ففي الوقت الذي يواجه لبنان بمعظم مناطقه تداعيات أزمة النفايات التي تفرض نفسها على يوميات المواطن وتشكل معضلة تقف البلديات حائرة في كيفية معالجتها، وجدت جمعية «شعاع البيئة« بدعم من (search for common ground) وبتمويل من الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين، طريقة مبتكرة لمعالجة هذه المشكلة من خلال مشروع مشترك أطلقتا عليه اسم «دليفري نفايات« وهو -كما يدل عليه اسمه- خدمة توصيل النفايات، لكن ليس الى المنازل، وانما من المنازل الى حيث يتم التصرف بها او بيعها مواد عادمة قابلة لإعادة التدوير، بينما ترسل المواد العضوية لتعالج عن طريق البلدية، لكن الشرط الأساسي هو فرز النفايات من المصدر، بينما تحظى ربّات البيوت اللواتي يلتزمن بالفرز بحوافز تشجيعية لهن مثل مواد تنظيف.

يتلقى غازي وهو عامل «دليفري» نفايات المنازل رسالة عبر «الواتس اب« من احدى السيدات تبلغه أن كيس النفايات في بيتها امتلأ وبامكانه الحضور لأخذه. وتلك حاله مع كثير من المنازل التي يتنقل بينها لتلبية طلبات الزبائن المشتركين في هذا المشروع. يجول غازي في سيارة مقفلة تحمل شعار (دليفري نفايات) لينقل النفايات الصلبة التي جمعتها ربات المنازل في أكياس كتب عليها العبارة نفسها.

يقول رئيس الجمعية سليم خليفة: «ان المشروع يسير وفق الخطة المرسومة له في الصرفند التي يقطنها نحو 20 الف مواطن وتنتج 20 طناً من النفايات يومياً، فتوجهنا الى ربات المنازل وطلاب المدارس بعملية توعية على الفرز من المصدر ولاقت الحملة تجاوباً سريعاً، وخفف من نسبة التلوث بعد ان كانت النفايات ترمى وتحرق في مكب عشوائي ينفث سمومه على الناس. بينما الآن يتم فرز النفايات الصلبة من بلاستيك وزجاج وألمنيوم وورق وكرتون وأكياس نايلون عن النفايات العضوية بعد أن نوزّع عليهم الأكياس«. ويتابع: «النفايات العضوية تذهب الى عامل التنظيفات من قبل البلدية فيما نحن نتابع مع ربّات المنازل عمليات نقل الكيس بعد امتلائه بطريقة (الدليفري) بعد ان عممنا رقم هاتف ساخن، باستطاعة ربة المنزل ان تتصل بنا أيضاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتخبرنا فقط ان (البضاعة جاهزة) ليتوجه بعدها الموظف في الجمعية ويتسلم الكيس ويعطيها كيساً فارغاً بدلاً منه وهكذا دواليك، ومن ثم يتم فرزها في مكان مستقل لتنقل بعدها الى الشركات التي تعمل في تدوير النفايات«، لافتاً الى أن «عدداً من القرى المحيطة بالصرفند بدأت التواصل مع الجمعية للاطلاع على المشروع وترى إمكانية الافادة منه«.

ويقول رئيس بلدية الصرفند حسين جواد خليفة: «الهدف من المشروع تخفيف كميات النفايات التي ترمى في المكب وتشجيع الناس على الفرز«، لافتاً إلى أن «البلدية تسعى مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمعية شعاع البيئة وجمعيات أخرى ومنظمات دولية لتصل إلى فرز70 في المئة من حجم النفايات التي ترمى في المكب، لأن المعادلة هي أنه كلما كبرت كمية فرز النفايات كان الرمي في المكب أقل، وآمل أن يكون المشروع على مستوى الوطن«.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا