×

النقيب: تحصين الطلاب بالثقافة الإسلامية الصحيحة

التصنيف: ثقافة

2015-08-08  08:02 ص  449

 

في ظل المتغيرات المتسارعة من حولنا في المنطقة والعالم وثورة الاتصالات والتواصل التي تبقي الأجيال الصاعدة على تماس مع ما يجري، مع ما يرتب ذلك من مخاطر وتحديات تواجه مجتمعاتنا وفي الأساس منها مؤسساتنا التربوية، وتستوجب منها مزيدا من التوعية والتحصين للأجيال على كافة المستويات ولا سيما الدينية، تستعيد «جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا « (الجمعية الصيداوية الأقدم والأعرق تأسست عام 1879 ) دورها الرائد في هذا المجال من خلال اعادة تفعيل دور التعليم الديني بما هو ثقافة وفهم وقيم انسانية واجتماعية واخلاقية ومعاملة ومعرفة للآخر وتقبل له وذلك من خلال العمل على تدريس التربية الدينية الصحيحة لحماية الطلاب من التطرف وتعليمهم الثقافة الاسلامية الصحيحة.

وقد شكلت الجمعية لهذه الغاية لجنة متخصصة بهذا الموضوع تضم كلا من «امين عام هيئة الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك وعضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى رضوان السيد والرئيس السابق للجمعية محمد راجي البساط ونائب رئيس الجمعية حاليا حسن الشريف».

ويقول رئيس الجمعية يوسف النقيب لـ«المستقبل»: خلال التحضير لهذا المشروع انعقد المؤتمر المقاصدي الأول الذي نظمته الجمعية في بيروت وصدر عنه «إعلان بيروت للحريات الدينية، الحق في الاختلاف والتعدد والالتزام بلبنان» في الوقت الذي كنا فيه نعمل على هذا الموضوع ووجدنا في هذا الاعلان ما يتناسب مع تفكيرنا في تطوير التعليم الديني في مدارس المقاصد فأصدرنا كجمعية في صيدا بيانا اعلنا فيه تبني كافة بنود هذا الاعلان لكونه يعبر اصدق التعبير عن المبادئ والمفاهيم والقيم المقاصدية التي التزمنا بها منذ تأسيس جمعيتنا لتبقى المقاصد مدرسة الاسلام السمح ومدرسة للوطنية ومن اركان التعايش وقبول الآخر على امتداد الوطن. واقررنا خطة منهجية لتعزيز وتطوير التعليم الديني في مدارس المقاصد بدءا من صفوف الأول ابتدائي ليصبح ثقافة دينية في الصفوف العليا ( المتوسط والثانوي)، تم تشكيل لجنة للمباشرة بهذه الخطة عقدت اول اجتماعاتها في صيدا.. على ان تشكل هذه الخطة تباعا 4000 تلميذ في كافة مدارس المقاصد».

وعما اذا كان هناك استشراف لخطر ما دفعهم للنظر في إعادة منهجة التعليم الديني في مدارس المقاصد، يلفت النقيب الى «ان الخطر موجود ليس بالضرورة في المدارس ولكن نريد للمدارس وتحديدا للمقاصد ان تعود لتأخذ دورها واساس هذا الدور الثقافة الدينية، فالمقاصد اساسها تعليم القرآن والاسلام السمح بكل ما يحمل من ترسيخ للإعتدال وقيم العدالة الاجتماعية والتربوية، وهي الأسس التي سار بهديها المؤسسون وعمل لأجلها الرئيس الفخري للجمعية الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، لأنه اذا ترك فراغ في موضوع التربية الدينية لدى الأجيال الصاعدة سيأتي من يملأه، لذلك نريد ان يعود للمدرسة الدور في عدم السماح بمثل هذا الفراغ، عبر التركيز على التربية الدينية لحماية الطلاب من التطرف وليتعلم أبناؤنا الثقافة الاسلامية الصحيحة التي تعلمناها في بيوتنا من أهلنا وعلماء ديننا الافاضل. وطموحنا تعميم هذه الفكرة على بقية المدارس في صيدا».

من جهته، يقول نائب رئيس الجمعية حسن الشريف ان «هناك شعورا تكون لدى المجلس الاداري في المقاصد بضرورة الاهتمام بتطوير التعليم الديني في مدارسها، فكانت هذه اللجنة المؤقتة التي شكلت لبلورة الافكار العملية بهذا الاتجاه بما في ذلك مرحلة اولى اعداد محاضرات عن الثقافة الدينية للصف الثانوي النهائي واعادة صياغة كتب التعليم الديني للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية».

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا