بعدما احتضنت مدينة صيدا لأكثر من اسبوع العائلات الفلسطينية والسورية التي نزحت من مخيم عين الحلوة جراء الاشتباكات الأخيرة وساهمت من التخفيف من معاناتهم، اطلقت بلدية صيدا ومؤسسات المجتمع المدني الصيداوي ممثلة بتجمع المؤسسات الأهلية مبادرة جديدة تجاه المخيم بهدف المساهمة في ازالة اثار تلك الاشتباكات وترميم ما لحق بالبنى التحتية والفوقية والبيوت والمؤسسات والسيارات وخزانات المياه من اضرار. فزار وفد من التجمع برئاسة امين سره ماجد حمتو المخيم وعقد اجتماعا في مركز لجنة الزكاة والصدقات مع اتحاد المؤسسات الاغاثية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في المخيم بحضور ممثلين لعدد من القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، حيث تم التداول في تداعيات الأحداث الأخيرة على البشر والحجر في المخيم وسبل تأمين المستلزمات الأساسية لإزالة الأضرار ولأعمال الترميم واعادة البناء.

وقال حمتو لـ»المستقبل» ان هذه المبادرة برعاية رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وتحت مظلة البلدية، وانه تم الاتفاق على خطوات عدة في هذا السياق منها تشكيل لجنة مشتركة بين المجتمعين للمباشرة بأقرب وقت بعملية مسح شاملة للأضرار على اختلافها في كافة الأحياء التي كانت عرضة لنتائج تلك الإشتباكات، واجراء عملية احصاء دقيقة للوحدات المتضررة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني داخل المخيم، ولنرى ما هي امكانية التعاون ايضا مع المؤسسات الدولية خاصة وان العديد منها ابدى استعدادا للمساعدة، على ان تبدأ عملية المسح الميداني فعليا نهاية الأسبوع الحالي او مطلع الأسبوع المقبل على ابعد تقدير.

وقال رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية الفلسطينية المدير التنفيذي للجنة الزكاة والصدقات في المخيم ابراهيم المقدح ان الاجتماع كان منتجا وان هناك خطوات عملية تم الاتفاق عليها سيتم البدء بها تباعا من مسح واحصاء للأضرار واعداد ملف متكامل بشأنها تمهيدا لتأمين اطر وسبل التعاون لتغطية كلفة اعمال اعادة الترميم وتأمين المستلزمات الضرورية لعودة الحياة الطبيعية في الأحياء المتضررة، مثمنا وقوف مدينة صيدا الدائم الى جانب المخيم واهله وقضية فلسطين وشعبها.