×

تأهيل الوسط التجاري يمنحها حلّة ودوراً جديدين أسواق صيدا تقاوم الركود..وعينها على أسبوع الأضحى

التصنيف: مواضيع حارة

2015-09-08  05:54 م  513

 

رأفت نعيم
رغم تأثرها بالوضعين الأمني والسياسي في البلاد، مع ما يعكسه ذلك من جمود في اسواقها حالها في ذلك حال بقية المناطق، تنظر مدينة صيدا بكثير من التفاؤل الى الورشة القائمة في وسطها التجاري لتأهيل البنى التحتية والفوقية فيه بأن تساهم بعد انجازها في تحريك ركود الأسواق وتحفيز الحركة التجارية فيها واعادة تقديمها بحلة جديدة ودور اكثر فعالية في تنميتها، كونه يشكل اول عملية تأهيل شاملة تطال الوسط التجاري للمدينة منذ عقود.


مشهدان يتقاسمان الأسواق التجارية للمدينة حاليا، الشوارع الجديدة المؤهلة والمرصوفة ببلاط البازلت بعد انجاز اشغال بنيتها التحتية، والشوارع التي يزحف باتجاهها هذا المشروع الذي قطع مرحلة متقدمة حتى الآن، وبين هذه وتلك، حركة متسوقين تنشط حينا وتركد أحيانا بحسب الأوضاع الآنفة الذكر وورش آليات وحفر وتمديد وتبليط لا تهدأ على مدار اليوم والساعة وكأنها في سباق مع الزمن ومع انجاز نوعي جديد تنتظره المدينة وتحمله الكثير من الآمال والتوقعات بأن يعود عليها وعلى اقتصادها وتنميتها بالإزدهار المنشود .. وهو مشروع تأهيل الوسط التجاري للمدينة الذي يديره مجلس الانماء والاعمار بتوجيهات مباشرة من رئيسه المهندس نبيل الجسر وتنفذه شركة دنش للمقاولات وبإشراف استشاري المشروع مكتب المهندس عبد الواحد شهاب وبلدية صيدا وبتمويل للقسم الأكبر من المشروع (وسط المدينة) من البنك الاسلامي للتنمية ولجزء منه (تعمير عين الحلوة والفيلات) من الدولة. بينما تواكب البلدية وجمعية تجار صيدا وضواحيها مراحل تنفيذ المشروع بمتابعة يومية لكل تفاصيله وورش اشغاله وبإبداء الملاحظات اذا وجدت.

شهاب

ويقول الاستشاري المهندس عبد الواحد شهاب، انه تم حتى الآن انجاز بين 60 و65 في المئة من المشروع وهو يشمل بالنسبة للوسط التجاري كافة شبكات البنى التحتية من مياه وقنوات صرف مياه الأمطار ومجاري وكهرباء واعمال بنى فوقية مثل تبليط الشوارع وارصفة واشغال انارة . وقد تم مؤخرا تمديد مهلة تنفيذ المشروع بطلب من المتعهد لعشرة اشهر قادمة بعدما طرأت اشغال جديدة وشوارع جديدة في محيط وسط المدينة ومستديرة سراي صيدا الحكومي ومنطقتي التعمير والفيلات، وتعتمد في التنفيذ والمواد المستخدمة أحدث واهم المواصفات.

ويضيف «اهمية المشروع ايضا تكمن في كونه سيعطي دورا اكثر فعالية واستقطابا لوسط المدينة او ما يسمى بـ» Centre Ville « خاصة اذا ما تم اغلاق المساحات والشوارع المرصوفة امام السيارات وحصرها بالمشاة كما جرى بالنسبة لشارع المطران سليم غزال المنجز وسط السوق الذي كان يعاني من الفوضى والعشوائية في دخول وركن السيارات وتجوال العربات فلم يكن يدخل السوق الا المضطر قاصدا هذا المحل التجاري او ذاك ، لكن اليوم الوضع تغير مع هذا المشروع بشكل يجعل من التسوق متعة ومتنفسا للمشي والترفيه. فهناك مساحات كبيرة يمكن الافادة منها في اقامة انشطة ومهرجانات ومعارض للفنون حفلات موسيقية في الهواء الطلق .. كما ان المشروع من شأنه أن يجذب استثمارات جديدة للمدينة لإقامة مطاعم ومقاهي وحتى فتح محال تجارية جديدة.

ويشير شهاب الى ان المشروع يلحظ غرس اشجار وتثبيت مقاعد وسلال للنفايات وتركيب نماذج لأكشاك لبيع الصحف والقهوة والعصائر يمكن اعتمادها من قبل البلدية . ويقول : كون وسط المدينة التجاري ملاصقا للمدينة القديمة، فان ذلك ايضا من شأنه ان يعطي زخما لهذا المشروع نظرا لإرتباط اسواق المدينة ببعضها البعض من جهة، ولإرتباط الحركة في السوق التجاري في جزء كبير منها بالحركة السياحية في المدينة القديمة وعلى الواجهة البحرية فيحيي بعضها بعضا وتتكامل مع بعضها ومع الحركة المتوقعة بعد انجاز المرفأ التجاري الحديث فتشكل معا عامل جذب واستقطاب للمدينة .
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا