إنطلقت ... إنتصرت ... فذابت !
التصنيف: ثقافة
2015-09-19 03:00 م 418
إن الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ، وما سبقه من حروب أهلية واقتتال داخلي طائفي ، وما ترافق معه من خيبات وتنازلات ، قد شكّل عنصراً أساسياً جديداً في الكثير من المتغيرات على الساحة اللبنانية .
في ظل تفاقم الحرب الأهلية ، وما نتج عنها من تعقيدات في الوضع اللبناني ، وما أصاب الثورة الفلسطينية من خلل في علاقاتها وتحالفاتها مع القوى الوطنية اللبنانية ، والصراعات المدمّرة التي كانت تسود هذه العلاقات ، كان العدو الصهيوني يزداد طموحاً في محاولاته بأن ينفذ عبر هذا الخلل من أجل تعميق دوره في لبنان ، وجعله أكثر تأثيراً في تطوره ، وأكثر قدرة على الإسهام في حل الأزمة التي تعصف به ، وذلك لمصلحته ولمصلحة نفوذه في المنطقة ككل ، وتثبيت موقعه ودوره الرئيس فيها ، وتحديداً باتجاه تصفية القضية الفلسطينية ، والعمل على إضعاف العامل الوطني اللبناني ، بالإضافة إلى اعتبار أنّ لبنان بؤرة للإرهاب ، كما كان هناك فئة من اللبنانيين أيضاً يؤيدون اجتياح العدو الصهيوني لارتباطهم المباشر معه ، وإلى كونهم أداة من أدواته وجزء مكمل له ...
أمام كل ذلك بادرت كل القوى التقدمية والقومية والإشتراكية والوطنية والثورية اللبنانية والفلسطينية إلى إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الإحتلال الإسرائيلي والمتعاونين معه في 16 أيلول عام 1982، سرعان ما تحولت هذه الجبهة بجهود ومثابرة وعزيمة وإرادة مؤسّسيها وقادتها ومناضليها إلى حركة جماهيرية ديمقراطية واسعة معادية للإحتلال وعملائه ، مما جعلها تفرض على الإحتلال الصهيوني الإنكفاء عن القسم الأكبر من الأراضي اللبنانية، وذلك بفضل الضربات العسكرية المنظّمة وبفضل العمليات الإستشهادية من قبل شباب مؤمن بالعمل الوطني ودحر العدو ، بالإضافة إلى إسقاط إتفاقية 17 أيار المشؤومة ... توالت الإنتصارات لهذه الجبهة ، وكثرت هزائم العدو الصهيوني وعملائه مما جعل العدو يستسلم أمام قوة وجبروت هذه الجبهة التي كانت تكبّد العدو الخسائر الكبيرة في الأرواح والعدّة والعتاد ، فاندحر العدو مهزوماً من بيروت والجبل وصيدا وصولاً حتى جنوب لبنان مما جعله يقيم شريطاً حدودياً داخل لبنان ، ورغم ذلك استمرت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعملياتها وضرباتها للعدو وبقوة ، حتى أدى إلى رفع رايات النصر والإنتصار ...
ومع الأيام ذابت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في خضم الحياة والصراعات السياسية ، ولا ندري السر من ذلك ؟ إلا أنّ المقاومة استمرت بنهج آخر وروح أخرى وطريقة عمل خاصة بها ، وكان لها دورٌ بارز أيضاً في تحطيم الشريط الحدودي ودحر العدو الصهيوني عن لبنان نهائياً ...
كم نحن اليوم بحاجة إلى جبهة وطنية لبنانية تعمل على دحر فساد النظام الحالي ، وإسقاط النظام الطائفي !..
خليل
أخبار ذات صلة
فنان أميركي يرفض عرضاً من ولاية فلوريدا بسبب شرط يمنع مقاطعة إسرائيل
2025-01-07 06:02 ص 65
خليل المتبولي - المحبة بين الناس: جوهر العلاقات الإنسانية في زمن الحرب
2024-11-06 12:23 م 234
لأول مرة في لبنان وصيدا، سيقام حفل في مسرح اشبيليا يجمع بين الكوميديا وموسيقى
2024-09-06 01:42 م 223
صدر للكاتبة ناتاشا لطفي سعد رواية "بيروت كايرو بيروت"
2024-08-17 11:00 ص 249
إعلانات
إعلانات متنوعة
صيدا نت على الفايسبوك
صيدا نت على التويتر
الوكالة الوطنية للاعلام
انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:
زيارة الموقع الإلكترونيتابعنا
برسم المعنيين .. الدراجات النارية تبتز السائقين بتصنع الاصطدام
2025-01-19 04:03 م
ما سر انقسام نواب صيدا في انتخابات رئاسة الجمهورية والحكومة!!
2025-01-15 06:07 ص
بالصور.. كيف تبدو حرائق لوس أنجلوس من الفضاء؟
2025-01-12 10:22 م
إن انتخب د. سمير جعجع رئيساً للجمهورية ما هي علاقة صيدا ونوابها معه!
2025-01-02 10:12 م
أبرز بنود الاتفاق: بين لبنان و إسرائيل
2024-12-28 02:33 م
اطباء نصيحه عواقب صحية مقلقة للامتناع عن ممارسة الجنس
2024-12-19 09:37 م
الرواية الكاملة لهروب الأسد.. وسر اتصال مفاجئ بالمقداد
2024-12-19 09:21 م
تحركات شبابية في صيدا للمشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة
2024-12-19 01:42 م
حبلي زار السعودي وتم التباحث في شؤون المدينة
2024-12-17 12:29 م
بين التغييريين والسياديين ضاع نواب صيدا في استحقاق الانتخابات الرئاسية