إختتم وزير السياحة اللبناني الأستاذ ميشال فرعون مهرجان بلدية صيدا لفريق التزلج المائي الأميركي الدولي الذي نظمته لجنة مهرجان لبنان المائي برئاسة السيد سيمون خوري  على مدى يومين في حوض مرفأ صيدا الجديد قبالة المسجد العمري الكبير.

وشارك الوزير فرعون في فعاليات المهرجان مفتتحا إياه بحمل العلم اللبناني والقيام بجولة تزلج مائي وسط تصفيق الحضور، الذي تقدمه ممثل النائب السيدة بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وجمع من الشخصيات وممثلي الهيئات التجارية والإقتصادية و الإجتماعية والرياضية والنقابية والإعلامية والرياضية والكشفية، وممثلي الهيئات الأمنية في الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني والدفاع المدني  وشرطة بلدية صيدا وفوج المتطوعين في إطفاء صيدا القديمة وفرق الهندسة و الطوارىء في بلدية صيدا وهيئات صحية وإسعاف مختلفة لمواكبة الحدث.

وبعد إنتهاء جولة الوزير فرعون ، بدأت فعاليات العروض التي قدمها الفريق الأميركي المشارك من مؤسسة Cypress Garden  برئاسة السيد مارك فويسراد, حيث نالت العروض الإعجاب والتقدير وتصفيق حاد من الجمهور.

كما قامت طائرة شراعية بحمل علم بلدية صيدا والتحليق فوق مكان المهرجان .

كلمات

وفي الختام ألقيت كلمات ، إستهلت بترحيب من عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي، ثم  كلمة  رئيس لجنة مهرجان لبنان المائي السيد سيمون خوري شاكرا لمعالي وزير السياحة مشاركته في رعاية المهرجان بالتعاون مع البلدية، كما شكر لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وللمجلس البلدي الذي قدم كل التسهيلات والدعم لإنجاح المهرجان ، وكان متعاونا معنا ومتفاهم على هذا الموضوع، متمنيا  أن يحتفظ بهذا المكان لأنه المكان الوحيد على البحرالذي يمكن أن تقام  عليه مهرجانات ورياضات دولية . ونشكر رئيس بلدية صيدا وشكرا لاهل صيدا ولبلديتها والجميع على استضافتنا

كما نوه بعروض الفريق الأميركي المتخصص في التزلج المائي.

السعودي

ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس السعودي فقال:

وأنا أكتب هذه الكلمة، لم يغب عن بالي جبل النفايات الذي كان جاثما على شاطىء صيدا ملوثا كل البيئة من مياه وهواء وأرض من حوله. هذا الجبل الذي وقف دائما عائقا امام اي تطور سياحي للمدينة، ومانعا من اقامة اي حدث ذو طابع رياضي او فني ، ليس فقط في محيط الجبل نفسه، بل على طول الشاطىء الصيداوي من اول المدينة الى آخرها .

ومع معرفتنا بمحبة كل اللبنانيين لمدينة صيدا، وما تعنيه صيدا لوزارة السياحة وللبنان من ثقل تاريخي وسياحي، لكن هذا النشاط الذي نفتتحه اليوم ما كان ليحط في صيدا لو كل جبل النفايات ما زال موجودا، واساسا كنا نخجل من استقبال القريب او الغريب في مدينتنا بوجوده .

اليوم ، أحمد الله أولا وأخيرا ، انه وفقنا الى الوفاء بوعدنا لاهالي المدينة بأن نزيل هذا الجبل ، ونبدأ بعد ذلك حركة احياء المدينة من خلال النشاطات المختلفة على الواجهة البحرية، وقد سبق النشاط الكثير من النشاطات الفنية والرياضية التي أقمناها خلال فصل الصيف .

ونستغل الفرصة لنؤكد اصرارنا على جعل مدينة صيدا مدينة بيئية نموذجية ، ومثالا يحتذى به في الحفاظ  على البيئة والتكامل معها. ومن باب لزوم ما لا يلزم، نجدد طمأنتنا لجميع اهالي المدينة، ان هذه البلدية التي عملت ليل نهار لإزالة جبل النفايات ، لن تأخذ اي قرار لتعيد بناء جبل آخر، وقد سبق أن اثبتنا اننا اهل للثقة في هذا المجال ، فلا داعي لأن يزايد احد احد علينا في غيرتنا على كل حبة رمل من مدينة صيدا .

اليوم نتوجه بالشكر الى لجنة مهرجان لبنان المائي ورئيسها السيد سيمون خوري على اختيارهم صيدا لاقامة مهرجان التزلج المائي، والذي سيكون باكورة لكثير من النشاطات التي ستقام لاحقا على جزيرة الزيرة وعلى الشاطىء الصيداوي. كما أتوجه بالشكر بإسم صيدا وأهلها للفريق الأميركي للتزلج من مؤسسة  Cypress Garden وللأداء الرائع الذي قدموه لنا

بإسمي وبإسم بلدية صيدا، ارحب بكم في مدينتكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الوزير فرعون

واختتم المهرجان بكلمة الوزير فرعون التي قال فيها :

تحية اولا لصيدا الحضارة وصيدا التراث والتاريخ والبيئة والبحر وصيدا المساحات الخضراء بدل جبل النفايات ، بنموذج ومثال اليوم لبرج  حمود وللكثير من المناطق . صيدا ايضا الروحية الوطنية الاستثنائية. ونحن اليوم وأرجو أن  تسمحوا لنا ان نحيي المجتمع المدني بصيدا وكل لبنان ونحن قررنا ان يكون الختام بصيدا والختام مسك دائما وهو الختام لكل المهرجانات اليوم بلبنان الذي شهدنا  فيه حركة استثنائية للمجتمع المدني بكل لبنان وللمنظمات الحكومية والبلديات والجمعيات وايضا حركة استثنائية لكل النساء في لبنان بكل المناطق،  نعم التي أعطت الكثير ببلداتهم ومناطقهم.

 احييهم وبالرغم من الاوضاع الصعبة وبالرغم من كل شيء نراه بالمنطقة وبالرغم من الهواجس التي نعيشها قررت الجمعيات والشعب اللبناني بكل المناطق ان يعطينا صورة للحضارة اللبنانية وكانت صورة ناجحة

واليوم ننتقل من الصيف الى بداية الموسم  بالمدارس والمشاكل ايضا وهناك حركة ايضا للمجتمع المدني ولازم ان يكون عندنا ثقة ان هذه الحركة ان تبقى تحت سقف القانون والمصلحة الوطنية.

 اليوم نعيش مشاكل جراء التعطيل للاستحقاق الرئاسي وجراء التعطيل للديمقراطية ايضا ، وجراء التعطيل للمحاسبة بمجلس النواب ، وعلينا ان نطالب لوقف هذا التعطيل واعادة تحريك الانتخابات الرئاسية.

 وكنا ننتظر ونتمنى ان نكون نحن واياكم بهذا المهرجان ربما مع وزير جديد وحكومة جديدة ربما لنبدأ بتحية فخامة الجمهورية ولبنان بالحركة الديمقراطية،  انما اليوم علينا ان نبقى متضامنين امام كل شيء نراه بالمنطقة من مخاطر لنستطيع ان نحافظ على البلد وعلى الحضارة بهذا البلد ، لأن المجتمع المدني دافع عن سيادة الحضارة ، وسيادة الحضارة بلبنان بأهمية سيادة الاراضي والعمل الكبير والعظيم الذي يقوم به الجيش اللبناني اليوم في الدفاع عن الاراضي اللبنانيه.

 نحيي الجيش اللبناني وبلدية صيدا على الحركة التي تقوم بها ان كان على نجاح ازالة جبل النفايات او على المشاريع السياحية والتراثية تبقى اقوى ونرى نتيجة حركات دائمة، لأن صيدا عندها تاريخ استثنائي وعندها رجال ونساء استثنائية ونحن نحب أن نرى صيدا بالطليعة في كل الامور الحضارية والسياحية والبيئية والحضارية

احيي استاذ سيمون خوري والقيمين على المهرجان والفريق الأميركي للتزلج،  وبالسنوات المقبلة عندنا ورشة كبيرة للحفاظ على هذه البيئية الموجودة ، هذا البحر ليس ملكنا ملك اجدادنا وملك الاجيال القادمة وعلينا ان نحافظ عليه ، من الفينيقيين لبعد 1000 سنة هذا البحر هو استثنائي اعطى للعالم الحضارة علينا ان نحافظ عليه.