محمد السعودي
أنا أكتب هذه الكلمة، لم يغب عن بالي جبل النفايات الذي كان جاثما على شاطىء صيدا ملوثا كل البيئة من مياه وهواء وأرض من حوله. هذا الجبل الذي وقف دائما عائقا امام اي تطور سياحي للمدينة، ومانعا من اقامة اي حدث ذو طابع رياضي او فني ، ليس فقط في محيط الجبل نفسه، بل على طول الشاطىء الصيداوي من اول المدينة الى آخرها.
ومع معرفتنا بمحبة كل اللبنانيين لمدينة صيدا، وما تعنيه صيدا لوزارة السياحة وللبنان من ثقل تاريخي وسياحي، لكن هذا النشاط الذي نفتتحه اليوم ما كان ليحط في صيدا لو كل جبل النفايات ما زال موجودا، واساسا كنا نخجل من استقبال القريب او الغريب في مدينتنا بوجوده .
اليوم ، أحمد الله أولا وأخيرا ، انه وفقنا الى الوفاء بوعدنا لاهالي المدينة بأن نزيل هذا الجبل ، ونبدأ بعد ذلك حركة احياء المدينة من خلال النشاطات المختلفة على الواجهة البحرية، وقد سبق النشاط الكثير من النشاطات الفنية والرياضية التي أقمناها خلال فصل الصيف .
ونستغل الفرصة لنؤكد اصرارنا على جعل مدينة صيدا مدينة بيئية نموذجية ، ومثالا يحتذى به في الحفاظ على البيئة والتكامل معها. ومن باب لزوم ما لا يلزم، نجدد طمأنتنا لجميع اهالي المدينة، ان هذه البلدية التي عملت ليل نهار لإزالة جبل النفايات ، لن تأخذ اي قرار لتعيد بناء جبل آخر، وقد سبق أن اثبتنا اننا اهل للثقة في هذا المجال ، فلا داعي لأن يزايد احد احد علينا في غيرتنا على كل حبة رمل من مدينة صيدا .