رأفت نعيم
علمت «المستقبل« ان مصير 148 عائلة سورية نازحة تقيم في مجمع الأوزاعي عند مدخل صيدا الشمالي سيتقرر في اجتماع يعقد الاثنين المقبل بين محافظ الجنوب منصور ضو وممثلين عن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ومنظمة الاسعاف الأولي الفرنسية وبلدية صيدا واتحاد المؤسسات الاغاثية في المدينة. وذلك بعد انتهاء مهلتين كانتا حددتا سابقا لإخلاء المبنى في الأول من ايلول ثم لتسليمه في الأول من تشرين الأول، بينما يطالب النازحون القاطنون فيه بتأمين مكان او امكنة بديلة للانتقال اليها قبل الزامهم باخلاء المجمع.

مفوضية اللاجئين توضح

ومع انقضاء مهلة تسليم المبنى الذي يطالب مالكوه باستعادته لإستكمال المعهد الجامعي الذي شيد اساسا لإقامته، اصدرت المفوضية العليا للاجئين في لبنان عبر مقرها الاقليمي في صور بيانا عرضت فيه واقع مجمع الأوزاعي والظروف والمراحل التي مرت بها قضية قاطنيه وما جرى من نقاش على صعيد دراسة امكانية نقلهم إلى ملاجئ بديلة في جنوب لبنان، في أعقاب خطة المالك لتحويل المبنى إلى مؤسسة تعليمية. حيث لفت البيان الى الجهود الحثيثة التي تبذلها المفوضية ومنظمة الاسعاف الأولي الفرنسية لمرافقة العملية وإشراك جميع الأطراف المعنية في هذا الانتقال، بما في ذلك مجتمع اللاجئين، ومالك الملجأ فضلا عن السلطات المحلية، واضاف البيان انه « سبق وان طرحت مسألة انتقال لاجئي المجمع السنة الماضية، وتقرر في اذار 2015 تمديد اقامتهم حتى ايلول لاتاحة المجال والوقت الكافي لإيجاد حلول بديلة، لكن اليوم، هناك 148 أسرة من اللاجئين لا تزال في طور الخروج من الملجأ لإيجاد سكن بديل ولا يزال الوصول إلى الخدمات والمساعدات للسكان دون تغيير، وهذا يشمل الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الغذائية للعائلات المستهدفة، وتوفير مواد الإغاثة الأساسية، فضلا عن الحماية، وقد انخفضت المساعدات التي كانت تقدم لهذا الموقع تدريجيا وفقا للإشعار بأن انتقالها بات وشيكا. وختم البيان ان المفوضية تبذل قصارى جهدها لمساعدة اللاجئين وتحديد خيارات الإيواء البديلة.

خيارات محدودة

وعلم في السياق نفسه ان مسألة اخلاء المجمع باتت شبه محسومة نظرا لأن اصحاب المبنى لا يريدون تجديد العقد بأي شكل من الأشكال وان الجهات المعنية الدولية والرسمية والأهلية اللبنانية تبحث في امكانية تأمين عملية انتقال على مراحل بحسب ما يتوافر من اماكن بديلة في مناطق اخرى من جنوب لبنان، على ان يطلب من العائلات القادرة على تأمين نفسها اتخاذ خيارها بهذا الخصوص خاصة وان اكثر من عشرين عائلة كانت غادرت المجمع خلال الأشهر القليلة الماضية بعد تبلغها الاشعار بضرورة اخلائه وحاول بعضهم العودة الى سوريا لكنهم لم يتمكنوا من ذلك فاستقروا في احد مخيمات اللاجئين على الحدود التركية بحسب ما افاد اقارب لهم لا يزالون في مجمع الأوزاعي.