ـ رأفت نعيم
خرج اجتماع اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا مع رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد خضر حمود بإجماع لبناني - فلسطيني، على ان ما يجري في فلسطين اليوم من انتفاضة بوجه الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدّساته هو فرصة لتوحيد الجهود والوجهة نحو القضية المركزية لهذا الشعب ودعمه بكل الوسائل المتاحة وليس أقلها تثبيت امن واستقرار المخيمات في لبنان ولا سيما عين الحلوة.

وبحسب مصادر مشاركة في وفد اللجنة، فقد اتسم اللقاء الذي عقد في ثكنة زغيب العسكرية في صيدا بكثير من الصراحة والوضوح، وحرص خلاله العميد حمود على توجيه رسالة مباشرة الى القوى الفلسطينية بأن افضل دعم وهدية لأهلهم المنتفضين والمرابطين في فلسطين هو توحدكم واطلاق مبادرة موحدة لعدم العودة للتوتير الأمني او أي شكل من أشكال الاقتتال في مخيم عين الحلوة. قائلاً لهم: انتم اصحاب قضية مقدسة ومحط انظار العالم كله، وما يجري اليوم في فلسطين فرصة ذهبية لكم لتعبروا عن وحدتكم خلف قضيتكم ودعمكم لها على الأقل بمبادرة تصب في خانة تعزيز الأمن والاستقرار في المخيم.

وعلمت «المستقبل« ان العميد حمود كان حازماً جداً في ما يتعلق بالوضع الأمني في المخيم. وابلغ الوفد انه من غير المسموح اللعب بأمن عين الحلوة ونحن حريصون على مخيمكم وقضيتكم كما حرصكم على امن واستقرار لبنان. كما اطلع العميد حمود من وفد اللجنة الأمنية على المراحل التي قطعها العمل لاستكمال المبادرة التي اطلقتها القوى الاسلامية في المخيم مؤخراً لتصبح مبادرة موحدة، ولتفعيل ودعم عمل ومهام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة. وكان تأكيد مشترك لاهمية رفع مستوى التنسيق مع الجيش اللبناني من خلال تفعيل لجنة الارتباط المشتركة.

عند المحافظ ضو

وكان وفد اللجنة الأمنية الذي تقدمه قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب التقى محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي. وأكد أبو عرب اثر اللقاء أن «المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصة عين الحلوة تعيش حالة من الاستقرار الامني وسط الاجماع الفلسطيني على منع التوتير والاقتتال»، مؤكداً ان «الموقف الفلسطيني الرسمي والسياسي سيبقى عدم التدخل في الشؤون اللبنانية والبقاء على الحياد الايجابي حيث ستبقى الانظار شاخصة نحو فلسطين بوصلة النضال الحقيقي«.

ونوه ضو بتضحيات الشعب الفلسطيني المتواصلة منذ عقود، معتبرا ان انتفاضة الداخل خير دليل على رفض الظلم والاحتلال الاسرائيلي، ورأى ان بوصلة نضال الشعب الفلسطيني يجب ان تبقى نحو الداخل لانها الأساس، داعياً «اللجنة الامنية العليا والقوى الفلسطينية الى حماية المخيمات وتحصين امنها واستقرارها لانها جزء لا يتجزأ من الامن اللبناني.

كما التقى الوفد مدير الأونروا في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب.