صلاح عز الدين: تفليسة تكشف روايات لا تنتهي

التصنيف: سياسة

2009-10-07 12:47 م 1111

محمد دهشة

إنتهت "ثروة" رجل الاعمال صاحب "دار الهادي" صلاح عز الدين (أبن بلدة معروب الجنوبية) بعد اعلان تفليسته "المفاجئة"، لكن رواياته مع الناس لم تنتهي، اذ تتجاوز الجنوب والضاحية والبقاع الى كل الوطن، لتروي كل يوم فصلا جديدا عن "لغز" إفلاس هذا الرجل الذي حظي بثقة كبيرة وبات عنوانا لعمل "الخير" والربح "الحلال".

والسؤال الذي يطرحه أبناء الجنوب اليوم والمساهمون في شركاته ما هي الاسباب الحقيقية وراء هذه "التفليسة"، هل وراءها ايادي اسرائيلية بهدف توجيه ضرب اقتصادية ـ مالية الى "حزب الله" على اعتبار ان كثيرا من قياديه يساهمون باموال في تجارته توازي الخسارة المالية في عدوان تموز 2006.. ام فعلا اقتصادية نتيجة تداعيات الازمة العالمية أم ضرب من الاحتيال على اعتبار انه استمر في قبض الاموال حتى قبل يومين من اعلان إفلاسه.

وتتوقع اوساط اقتصادية، ان يكون لهذه التفليسة تداعيات كبيرة على الدورة الاقتصادية والتجارية وقدرة الناس الشرائية وخاصة من ابناء الطائفة الشيعية سواء في الجنوب أو ساكني الضاحية وأهل منطقة الهرمل، اذ انهم حينما قبضوا اموالا عن بدل منازلهم المتضررة والمهدمة من "حزب الله" والدولة جراء عدوان "اسرائيل" في تموز عام 2006، فضل الكثير منهم استثمارها في مع عز الدين، بهدف التجارة والكسب الحلال حيث أنهم كانوا يتقاضون فوائد تراوحت بداية بين 40و50%، قبل أن تصل الى 70% وهي نسبة عالية جدا، كان عز الدين يبررها امام مقربين بأنه يعمل على دفع أموال نقدية ثمناً لأسلحة إلى إيران"المحاصرة" أميركيا، ويحصلعلى قيمة هذه المدفوعات نفطا يبيعه في الخارج، وهو ما يحقق له أرباحاطائلة.

ويتردد في الاوساط الجنوبية، أن أحد المتمولين من أصلجنوبي ويتولى مهمة قنصلية في أحد البلاد الأفريقية، عرض على عزالدين استثمار منجم للذهب في تانزانيا مقابل 8 ملايين دولار، تكون دفعتها مناصفة بينهما كمبدأ الشراكة، ولكنه فوجئ بأن عزالدين حصل على ما قيمته 60 مليون دولار عن ذات المنجم، من عدد كبير من المتمولين مما أثار الريبة، وبدأت أحاديث عن تعرض عزالدين لإنتكاسات.