×

ربيع غادرنا .. لكن ابتسامته لم تغادر !

التصنيف: الشباب

2016-01-06  06:20 ص  436

 

رأفت نعيم
من يعرفه عن قرب .. وحتى من يعرفه بالوجه دون الإسم سيفتقد ربيعا ..
ذلك الوجه البشوش .. وتلك الابتسامة الدائمة ارتساما على محياه .. وذلك القلب الطيب الذي يوزع محبته على من حوله..
سيفتقده اشخاص اعتادوا على اللقاء به عابرين في طريقهم عند مستديرة مكسر العبد او مصلين في مسجد الحاج بهاء الدين الحريري ..ستفتقده الأماكن التي احبها وابى ان يفارقها حتى مرضه الأخير ..
لم يكن ربيع الحريري مجرد حالة خاصة، وانما كان حالة استثنائية بانسانيته وعلاقته بمن حوله، عائلة واقارب واصدقاء وحتى اشخاصا لا يربطهم به سوى ذلك اللقاء اليومي في طريقهم الى المسجد او من امامه ، او مصلين يسارع للإلتحاق بهم " حاشرا " نفسه بينهم .. فلا تفوته صلاة ..
احب الطبيعة والناس.. وعشق الأمكنة التي شكلت جزءا من طفولته وتراكمت ذكريات لعمر بقي مختبئا وراء ذلك الوجه الطفولي والعيون اللامعة ببهجة لا تعرف سرها .. رافضا ان يغادر زمن البراءة والعفوية ..
ما ان تبادر بالقاء التحية عليه سائلا عن احواله حتى يبادر اليك مسرعا ومصافحا واحيانا معانقا.. واحيانا يحدثك بأمور تشغله وبطبيعة الحال لا تشغلك .. يأخذك الى عالمه الجميل الخاص به .. يحاول قدر الامكان ان يشركك به لتكون جزءا من ذلك العالم ..
ربيع يغادرنا .. لكن ابتسامته تأبى المغادرة.. لا زالت مرتسمة هناك عند تلك المستديرة .. كما في ذاكرة كل من عرفه ..
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا