واصلت المنظمات الشبابية لقوى الرابع عشر من آذار تحركاتها المتنقلة بين المناطق رفضا لقرار محكمة التمييز العسكرية تخلية سبيل ميشال سماحة ومطالبة بإحالة ملفه الى المجلس العدلي وحصر مهام المحكمة العسكرية بالعسكر، فكانت صيدا محطتها الرابعة بعد الاعتصامات الثالثة التي نفذتها امام منزل سماحة في محلة ساسين وفي طرابلس وامام المحكمة العسكرية نفسها، في اعتصام رمزي نفذته هذه المنظمات امام مقر تيار المستقبل في المدينة بمشاركة قسم الشباب في الجماعة الاسلامية .
احتشد الشباب المعتصمون امام صورة عملاقة للرئيس سعد الحريري ارتفعت على مدخل مقر منسقية المستقبل في عمارة المقاصد رافعين الأعلام اللبنانية وحدها الى جانب لافتات جاء في بعضها "بئس الوطن الظالم فيه رأس القضاء والارهاب فيه رمز الممانعة ..انها المحكمة العسكرية" ، "ان لم تستح فافعل ما شئت عمالة ،ارهاب ، نقل متفجرات ، قتل ، تخريب .. المحكمة العسكرية تحميك"، "السجن للكلمة الحرة والحرية للعملاء والمجرمين.. انها المحكمة العسكرية".وتقدم المعتصمين: منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعدد من اعضاء المنسقية  وممثلون عن عدد من المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار وعن مختلف قطاعات ومكاتب ولجان تيار المستقبل في صيدا والجنوب .
ضاهر
النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة قطاع الشباب في تيار المستقبل القاها المسؤول التنظيمي زياد ضاهر الذي توقف عند خصوصية اللقاء في صيدا فقال : نجتمع اليوم في مدينة هي الأعز على قلوب جمهور 14 اذار انها مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، صيدا المدينة الابية التي ناضلت في سبيل حرية هذا البلد ولم تبخل بأعز رجالها وبدمائهم التي حررت هذا البلد من احتلالات الغدر.. يقولون العدل اساس الملك واذا كان العدل اساس لبنان واذا كان العدل هو بما انتجته المحكمة العسكرية والتي اصبحت محكمة السلاح باطلاقها المجرم ميشال سماحة فليعوض الله بالبلد ، ولكن يأبى الاحرار ان يقبلوا بعدل مشوه ومزيف.. متسائلاً : هل اصبحت المحكمة محطة على طريق القدس كما اصبحت مضايا وغيرها ؟؟ .
وتابع: هم نموذج الدويلة ونحن مع نموذج الدولة، هم نموذج الدويلة الذي يطلق مجرم كسماحة ويطلق عملاء اسرائيل ويطلق المجرمين وتجار الدم ، نموذج الدويلة الذي عطل فيها كل شيء ، مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية واليوم المحكمة العسكرية .. اما نموذج الدولة فهو من يقف ليقول كلمة الحق ويضحي بالغالي والنفيس من اجل هذا البلد ومن اجل شعب هذا البلد .. ان حكم المحكمة العسكرية باطلاق ميشال سماحة هو امتهان لكرامة البلد ولمؤسساته لكن الأوفياء لتاريخهم ولبلدهم ولتضحيات كبارهم لن يقبلوا بالذي يحصل .. ومن صيدا نكرر رفضنا مع اهلنا في صيدا الشرفاء جميعا والتي لا يوجد احد فيها يقبل بالذي حصل بدون استثناء، لن نقبل بهذا الحكم الجائر وسنكمل مسيرتنا لإسقاط حكم المحكمة العسكرية ولإسقاط المحاكم الاستثنائية وليكون العدل منصفا بين اللبنانيين لا ان يوضع المظلوم في السجن ويوضع المجرم خارج السجن ..نستمر بهذه المسيرة معتمدين على دعم الشرفاء والمخلصين وسنصل حتما ،ونشكر لكم وقفتكم معنا في كل وقت ..
درغام
كلمة المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار القاها رئيس منظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار سيمون درغام الذي نوه بقرار مجلس الوزراء تغيير الضباط في محكمة التمييز العسكرية وقال: جئنا اليوم لنكون في صيدا ولنقول ان مواجهتنا لقرار المحكمة العسكرية هي مواجهة كل لبناني شريف لهكذا قرار يعطل هيبة الدولة واستمراريتها على المسار الاستقلالي والسيادي .. من هنا من صيدا جئنا لنكون واضحين ان القرار بتغيير الضباط في محكمة التمييز العسكرية هو قرار جيد وانما هؤلاء الضباط يجب ان يكون لديهم الشجاعة والجرأة والارادة والقدرة على ان يكون القرار بايديهم وان لا يكون قرارهم مرتهنا لقوة السلاح الخارج عن الشرعية وعن ارادة الجيش اللبناني والقوى الامنية ، وبالتالي نحن اليوم نوجه رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد ونقول له: الحفاظ على سمعة المحكمة اهم من الحفاظ على بعض القضاة ، ونوجه رسالة لكل شخص يكون موجودا على طاولة مجلس الوزراء انه امام قرار تاريخي ومصيري بأن تحال هذه القضية الى المجلس العدلي .
وتوجه الى " حلفاء سوريا " في لبنان بالقول :عليكم ان تبرهنوا انكم مع استقلال وسيادة لبنان ومع الحفاظ على الديمقراطية والحرية والسيادة ام ان قراركم مرتهن فقط للدويلة وللتبعية لسوريا وغير سوريا ، وبالتالي قراركم يجب ان يكون واضحا في هذه المسيرة ويجب ان تتخذوا القرار بشجاعة يوم الثلاثاء وتتحول قضية ميشال سماحة ومسلسل اجرام ميشال سماحة الى المجلس العدلي لنحافظ على ما تبقى من هيبة للدولة ..من هنا سنكمل بهذه المسيرة ، اليوم من صيدا وغدا في البقاع وكل فترة سيكون لدينا لقاء في مكان معين لنحافظ على لبنان الذي نريده ، لبنان للبنانيين فقط وقراره يصنعه شباب لبنان ..لذلك لن نسكت عن اطلاق مجرم مثل ميشال سماحة ..
العتر
والقى عمر العتر كلمة "قسم الشباب في الجماعة الاسلامية " فقال:  نجتمع اليوم لنعلن رفضنا القاطع لقرار المحكمة العسكرية بالافراج عن المجرم الارهابي التكفيري ميشال سماحة ، هذا العميل المأجور للنظام المجرم في دمشق الذي اعترف بالصوت والصورة بادخاله متفجرات الفتنة والموت الى وطننا بهدف خلق فتنة شيعية- سنية وفتنة بين المسلمين والمسيحيين ولكن شاء الله ان يبطل هذا المشروع المدمر بفضل الاجهزة الامنية اللبنانية التي القت القبض على خلايا التجسس الاسرائيلي والسوري على حد سواء والذي تبين ان هدفهما واحد ..
وطالب العتر الكتل النيابية وعلى راسها كتل" القوات اللبنانية والكتائب اواللقاء الديمقراطي وتيار المستقبل" بالتوقيع على مشروع القانون الذي كان قد تقدمت به كتلة الجماعة الاسلامية البرلمانية عام 96 القاضي بالغاء المحاكم الاستثنائية وخاصة المحكمة العسكرية وحصر عملها بالقضايا التي تعنى بالعسكريين .
وقال: كما نطالب قائد الجيش والذي نثق بحكمته باتخاذ الاجراءات المسلكية بالضباط الذين اصدروا قرار الافراج عن العميل الارهابي الاسرائيلي فايز كرم وعن العميل الارهابي التكفيري السوري ميشال سماحة ، واحالة ملف سماحة الى المجلس العدلي واصدار مذكرة توقيف جديدة بحقه فوراً.. كما طالب القضاء بتسريع محاكمة الموقوفين الاسلاميين لا سيما موقوفي احداث عبرا واطلاق سراح كل من لم يثبت بحقه اي جرم قانوني .
حمود
وفي الختام كانت كلمة لمنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود الذي طالب باعادة سماحة الى مكانه الطبيعي في السجن وقال:هذا الاعتصام هو وقفة احتجاج ضد قرار اخلاء سبيل المجرم الكبير ميشال سماحة ، فهذا القرار هو وصمة عار في تاريخ العدالة اللبنانية وان اطلاق سراح هذا العميل هو ايضا نكران جميل وعدم وفاء لجهود الاجهزة الامنية اللبنانية التي بذلت الغالي والنفيس من اجل حماية اللبنانيين من المخططات الارهابية الاجرامية .ونحن من صيدا، مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري نطالب باعادة المجرم ميشال سماحة الى السجن لانه المكان الطبيعي للمجرمين القتلة ونطالب كذلك بانزال اقصى العقوبات بحق هذا المجرم لان من يتآمر ضد وطنه وشعبه يجب ان تكون عقوبته الاعدام او المؤبد ، مع التاكيد والاصرار ايضا على ضرورة تسريع محاكمته واحالة هذه القضية الى المجلس العدلي لانها جريمة موصوفة تمس الامن القومي اللبناني وتهدد نسيجه الوطني .
واضاف: ونحن في تيار المستقبل سنبقى نطالب ونعمل من اجل اعادة النظر بمهام المحكمة العسكرية وحصر صلاحياتها بمحاكمة العسكريين فقط لا غير ، اسوة بجميع الدول الديمقراطية في العالم ونحن ننظر بايجابية الى تغيير الضباط الاعضاء في محكمة التمييز العسكرية الذين ارتكبوا خطيئة مميتة ضد العدالة وجوهرها وهذا التغيير يعني بداية احقاق الحق والانصاف للواء الشهيد وسام الحسن ورفاقه الابطال . واخيرا نعاهد اللواء الشهيد وسام الحسن وكل شهداء الجرائم الارهابية في لبنان باننا سوف نطالب دائما وابدا بتطبيق العدالة من دون تمييز بين ابناء الوطن الواحد وبانزال العقوبات بحق المجرمين القتلة امثال المجرم سماحة .