عقد قطاع الطلاب والشباب في التنظيم الشعبي الناصري مؤتمرهتحت عنوان :"وحدة النضال الشبابي هدف ووسيلة للتغيير". وبعد الترحيب بالحضور وتثبيت النصاب من قبل أمين سر القطاع افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد التنظيم الشعبي الناصري.
وألقى أمين عام التنظيم الدكتور أسامة سعد كلمة سياسية  أكد فيها أن الحوارات الهادفة إلى تطوير العمل،  والنقاشات الديمقراطية الجادة والعمل الجماعي، تشكل أسساً لا غنى عنها، آملاً من المؤتمر إقرار خطة العمل للمرحلة المقبلة، وتشكيل اللجان اللازمة مع تحديد مهامها وإصدار التوصيات القابلة للتحقيق والمعبرة عن تطلعات الشباب والطلاب. واعتبر أن القوى الحاكمة تحاول أن تغطي على فشل النظام في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية من تهديدات إسرائيلية، وإرهاب، وتبعية، وغياب التنمية، وأوضاع اجتماعية مأساوية، وشلل الإدارة والخدمات، من خلال تكريس الانقسام الطائفي والمذهبي وتفتيت الحركة الشعبية والتقدمية والشبابية، وفي الاستقواء بالقوى الإقليمية والدولية، وهي مطمئنة  لأن القوى الوطنية التقدمية الديمقراطية ضعيفة وغير قادرة على التغيير الديمقراطي.إن واقع فشل النظام وقواه الحاكمة انعكس سلباً على مختلف شرائح الشعب اللبناني وعلى وجه الخصوص الشباب. وإن التحالف الاستعماري الصهيوني الرجعي العربي أيضاً ( وهو تحالف لتبادل المنافع والمصالح ) بأدواته المختلفة يسعى ويعمل على التأثير على الشباب من خلال تشويش وعيهم الوطني والقومي، وعلى قدرتهم على تحديد من هو الصديق ومن هو العدو، ودفعهم إلى السلبية تجاه قضايا خطيرة على المستويات الوطنية والقومية. ومحاصرتهم بالإهمال والتهميش واليأس والإحباط وحجب الحقوق والملاحقات الأمنية، وسد منافذ الحياة الكريمة أمامهم وبالتالي دفعهم إلى الانحراف نحو أحضان القوى الإرهابية، ومن خلال تعميم ثقافة الفساد والقهر الاجتماعي والفردية الأنانية وغير ذلك من قيم منحدرة وكأنها من أساسيات الحياة.
وأكد سعد بعد هذا العرض أهمية الدور المطلوب من الشباب، وهو دور ينبغي أن يستند إلى إرادة ثورية ووعي ثوري، وقدرة على تجميع الطاقات وحشدها، وقدرة على تحديد الأهداف والأولويات والقدرة على إدارة الصراع لمصلحة الفئات الشعبية صاحبة المصلحة في التغيير والوصول به إلى النهايات التي تلبي تطلعات وطموحات الشباب، وبالتالي هزيمة التحالف الرجعي العربي الاستعماري. إن بذور الثورة الوطنية القومية التقدمية الموجودة في لبنان والوطن العربي أرضها خصبة، وتحتاج إلى الأيدي التي ترعاها. وهي أيدي الشباب الطاهرة والمعطاءة التي سترعى بذور الثورة لتثمر نهضة عربية نشتاق إليها ونتطلع لتحقيقها.
ثم تم عرض فيلم فيديو عن أحد نشاطات قطاع الطلاب والشباب .
وناقش المؤتمرون خطة مقترحة من الأمانة العامة لبناء قطاع الطلاب والشباب شملت كل جوانب العمل الطالبي والشبابي، ومداها سنتان.وأقروا توصيات للعمل في المرحلة المقبلة من خلال لجان تشكلت لهذا الخصوص. وتناول المؤتمرون بالنقاش والحوار المشاكل الطالبية والتربوية في كل المستويات، والمشاكل التربوية التي يعاني منها شباب الوطن، ودعوا الجهات الرسمية إلى معالجة هذه المشاكل وتفعيل دور المؤسسة التربوية الرسمية (مدارس وجامعة)، بالإضافة إلى دعوة الشباب الوطني ومنظماته المختلفة لتوحيد الصفوف والجهود لتحقيق الحلول لهذه المشاكل.
وأقر المؤتمرون توصيات هامة على الصعيد الشبابي، والصعيد الجامعي، وصعيد المرحلة الثانوية والمتوسطة، وصعيد التعليم التقني والمهني.
وألقى أمين سر اللجنة المركزية للتنظيم الأخ توفيق عسيران كلمة في اختتام المؤتمر أكد فيها أهمية دور الشباب في إحداث التغيير المأمول، وأهمية نسج العلاقات مع القوى الشبابية الوطنية والقومية، مركزاً على ضرورة التبادل الثقافي عبر الشباب بين البلدان العربية وغيرها.  كما أكد أهمية إقامة المخيمات الصيفية الشبابية للأطفال التي تؤمن من خلال التشارك والعمل الجماعي وحدة المفاهيم والرؤى وإعداد الأطفال ليكونوا شباب المستقبل ورجاله. وطرح أهمية الدور الذي ساهم فيه من خلال رابطة الصيفيات، وأكد أهمية عنصر الوقت واستغلاله أفضل استغلال لتقديم عمل مميز. وهنأ المجتمعين على عقدهم المؤتمر الناجح، وأشاد بتوصياته. كما أكد حاجة التنظيم الماسة لهذا القطاع  الطلابي والشبابي الناشط، لأنه الأمل في التغيير. وأكد أهمية الاستقطاب وانتشار عضوية هذا القطاع الفاعل من خلال نشاطات مرتقبة. كما أعرب عن دعمه الشخصي ودعم قيادة التنظيم بمختلف مستوياتها  لهذا القطاع ولنضاله لأن التغيير في التنظيم وفي المجتمع ينطلق بالطلاب والشباب ومعهم ومن خلالهم.
واختتم المؤتمر بتلاوة البيان الختامي الصادر عنه.