×

هيدا ظلم في The Voice Kids

التصنيف: الشباب

2016-02-27  10:14 م  488

 

هنادي دياب mtv
متأكّدون نحن من أنّ معظم متابعي برنامج The Voice Kids أكثروا من اللحظات التي "صرخوا" فيها قائلين: "هيدا ظلم!". وليس ظلماً إن قلنا إنّ هذه العبارة ربّما كان لا بدّ من قولها خلال لحظات معيّنة أثناء عرض كلّ حلقة من برنامج The Voice Kids. غير أنّه ليس بالضرورة أن يشكّل الظلم الذي تعرّض له بعض الأطفال المشاركين ضرراً لهم...
كثيرون هم الأطفال الذين لم يخترهم أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة (كاظم الساهر، نانسي عجرم وتامر حسني) والذين كانوا يستحقّون الاستدارة منهم، سواء في المرحلة الأولى (الصوت وبس) أو في المرحلة الثانية (المواجهة) لما يتميّزون به من أصوات جميلة جداً ومواهب رائعة ومنهم مَن كانت مواهبهم "خطرة"... خطراً بنّاءً!
تعدّدت الأسباب لدى الساهر وعجرم وحسني في عدم اختيار هؤلاء الأطفال الذين صُدِموا حينها واعتبروا أنفسهم أنهم خرجوا من استديو The Voice Kids غير أصحاب جدوى، فاشلين. ظنّوا أنهم خسروا الحرب بكاملها لا المعركة. لكن، فعلياً، هذه ليست خسارة ولا فشلاً. يجوز أنهم ذاقوا طعم الخسارة، لكنهم ربحوا في المقابل تعاطفاً كبيراً جداً من الناس. (مع التشديد على أنّ المقصودين في مناسبة هذه الكتابة هم فقط من ذوي المواهب المميّزة وليس العادية من الأطفال).
ولعلّ هنا تكمن أهمية برنامج The Voice Kids في البحث عن المواهب المخبّأة لدى الأطفال وتعريف الناس عليها. وحتّى لو تعرّض بعض الأطفال للظلم، فعليهم أن ينظروا دائماً إلى الكأس في جزئها الملآن وليس الفارغ. فلولا The Voice Kids لما تعرّف الناس على مواهبهم ولما أتيحت لهم فرصة أن يُطرَبوا بسماعهم. من هنا، لا بدّ من النظر إلى الظلم على أنه مكسب لا خسارة، نجاح لا فشل! خسارةٌ ستكون محفّزاً لهم في الأيام المقبلة لإثبات أنهم كانوا يستحقون البقاء في البرنامج.
شهد متابعو The Voice Kids على أن حالات الندم لدى كاظم ونانسي وتامر بسبب عدم اختيار البعض، لم تكن قليلة. ولاحَظوا أن الأمر لم يخلُ من حالات "تكفير عن الذنب" للتعويض للأطفال عن الحزن الذي شعروا به. فتامر حسني الذي أذهلته موهبة الطفل المصري لؤي عبدون بعدما غنّى "كلّ ده كان ليه" وفى بوعده له وقدّم له فرصة الظهور والغناء معه في إحدى حفلاته الغنائية. من جهة أخرى، لم يترّدد أعضاء اللجنة في إقناع المظلومين من الأطفال بمعاودة المشاركة في السنوات اللاحقة لاختيارهم.
رغم أنّ كاظم ونانسي وتامر أخطأوا أحياناً في عدم اختيار بعض الأطفال لكن يبقى أنّ The Voice Kids وفّر لهؤلاء شهرة كبيرة لحظة مشاركتهم في البرنامج. هي خطوة جدّ ذكية منهم وتستأهل جرأة كبيرة. ووسّع الآفاق للبعض الآخر من الأطفال وفتح لهم أبواباً أخرى في عالم الفن ومنهم الطفل المصري أحمد السيسي البالغ سبعة أعوام من العمر والذي قرّر مدرّبه تامر أن يشاركه دور البطولة في فيلمه الجديد.
فـ The Voice Kids ليس كأيّ برنامج آخر للمواهب الغنائية. هو الأوّل والأهمّ حالياً الذي استطاع أن "يطيّر عقول" معظم المشاهدين في العالم العربي وأن يجعل منهم أسرى الشاشة مساء كل سبت. ولا شكّ في أنكم ستكونون أسرى الليلة أيضاً...  

 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا