لمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم  ، رعى وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الياس بوصعب ممثلا بمستشاره الدكتور غسان شكرون الإحتفال التكريمي لـ 16 مربية ومعلمة ، الذي أقيم في قاعة الحاج مصباح البزري في القصر البلدي في مدينة صيدا بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان وبلدية صيدا وذلك بحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة المهندس طارق بعاصيري، والنائب الدكتور ميشال موسى، وممثل النائب السيدة بهية الحريري الأستاذ نزار الرواس، وممثلة النائب علي عسيران عقيلته السيدة سارة عسيران ، والنقيب هاني القادري ممثلا قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، الشيخ حذيفة الملاح، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود،  السيدة إيمان سعد ممثلة أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد،  السيد عفيف حشيشو ممثلا الدكتور عبدالرحمن البزري، المسؤول السياسي لحركة أمل في الجنوب المهندس بسام كجك، وكيل الداخلية في منطقة الجنوب في الحزب التقدمي الإشتراكي الدكتور خليل كاعين، ممثل حركة فتح العميد ماهر شبايطة،  ممثل المعهد الجامعي للتكنولوجيا في الجامعة اللبنانية الدكتور هيثم الغوش، السيدة نجلاء سعد وشخصيات.

السعودي

بداية ترحيب من عريفة الحفل الأستاذة إقبال شرف الدين، ثم  قصائد من وحي المناسبة للشاعرات د. نور مرعي وحنان فرفور وزينة شهاب.

ثم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فقال:

أن نجتمع في مناسبة معينة للاحتفال أو التكريم ، هذا شيء لطالما اسعدني مهما كانت المناسبة . لكن أن نجتمع في مناسبة مزدوجة في يوم المرأة العالمي وعيد المعلم، فهذا شيء مميز ، خاصة لما لهاتين المناسبتين من ارتباط وثيق .فالمرأة  قبل كل شيء هي نصف المجتمع ، ولا اعني بنصف المجتمع نصفه العددي ، بل نصفه الفكري والاقتصادي والانتاجي على كافة المستويات . ومنذ فجر الاسلام ومع انتشار التعاليم الاسلامية التي تحث على المساواة بين الرجل والمرأة ، ازداد واتسع دور المرأة في المجتمع ، حتى وصلنا الى هذه الأيام حيث تفوقت المرأة في كثير من الميادين على الرجل . ومن باب الملاحظة هنا أن ما يتهم به ديننا الحنيف من تمييز بين الرجل والمرأة هو حقيقة نتيجة الممارسات الخاطئة التي هي من فعل المنتمين الى الاسلام ، بينما الحقيقة هي أن افعالهم لا تمت الى الدين بصلة.

والمرأة بموازاة كونها عنصرا فاعلا في المجتمع ، هي أم أو اخت كبيرة ، اخذت على عاتقها مسؤولية تعليم ابناءها أو من يصغرها سنا كل ما له علاقة بتنظيم أمورهم الحياتية ، فهي إذا معلمة بالفطرة . فكيف إذا اختارت المرأة ان توسع نطاق مجالها التعليمي ، تنتظم ضمن المؤسسات التعليمية التي تخرج كل يوم آلافا من أجيال المستقبل .

 بالنسبة لي ، أرى أن المرأة المعلمة هي اسمى ما يمكن أن تختاره المرأة في حياتها . نعم ، لعله ليس الأربح ، وليس الطريق الأكثر راحة ، ولعله ليس الطريق المكافىء على اكثر من صعيد ، لهذا وصفته بالاسمى . فالمرأة المعلمة جمعت المجد من أطرافه ، خاصة في هذا الزمن الصعب ، الذي نحن في أحوج ما يكون الى من ينقل المبادىء والتعاليم والعلوم الى الاجيال القادمة ، وأن لا نترك أولادنا فريسة للتعاليم الغربية .

نجتمع اليوم في يوم المرأة ، لنؤكد على حقها ليس في أن تأخذ هذا أو ذاك الحق على اعتبار أنه منحة من الرجل ، بل لنؤكد أن للمرأة حقوق هي لها أصلا ، سلبت منها ، ومن حقها أن تستعيدها . نجتمع اليوم في يوم المرأة وايضا في عيد العلم ، لنكرم ثلة من المعلمات اللاتي قدمن لا بل أنرن طريق الكثيرين من الطلاب من خلال مسيرتهم التعليمية ، وهذا التكريم لا يعدو كونه نقطة رمزية في بحر ما قدمتموه من عطاء لم يعرف الحدود .

عباس

ثم تحدث رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ باسم عباس فألقى كلمة الحركة الثقافية في لبنان فقال:

في حفل التكريم هذا، نرى في الحركة الثقافية في لبنان أنه من الضروري ، بل من الملح، إشراك المرأة في جميع المراكز القيادية التي تقدر عليها، واستثمار طاقاتها وكفاءاتها بما يسهم في إنهاض المجتمع والدولة، وعلى المستوى الوظيفي والتربوي نرى أنه من الضروري جدا إحياء خطة النهوض التربوي لأنها القلب والشرايين لأي خطة إصلاحية على مستوى الوطن بجميع مفاصله وفي الوزارات كافة، على أن تتوج بإيجاد حل منطقي تربوي لقضية الأساتذة المتعاقدين، وبإقرار سلسلة الرتب والرواتب المنصفة للمعلمين والإداريين، وإلا فيجب أن تتحول هذه السلسلة إلى سلسلة من الغضب العارم تلتف على أعناق جميع السياسيين المعرقلين.

بوصعب

ثم تحدث الدكتور غسان شكرون فألقى كلمة راعي الإحتفال الوزير الياس أبو صعب فقال: يسعدني أن تكون زيارتي إلى منطقة الجنوب العزيزة مخصصة لحفل تكريمكم وأن أمثل معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ الياس بو صعب الذي كلفني أن أنقل إليكم تهنئته وشكره للمنظمين. فقد بذلتم جهودا تفوق كل القدرات والإمكانات المتواضعة التي بين أيديكم، وأبديتم من خلال إصراركم على إعداد أفضل الأجيال وفي أصعب الظروف وتحت نيران الإحتلال الإسرائيلي، وفي أجواء حروب وإجتياحات متتالية، أبديتم إستعدادا مستمرا واندفاعا لا يمكن صده، بأن توصلوا أبناءكم إلى بر الأمان في منطقة فقدت الأمان لسنوات طويلة جدا.

في ظل الظروف الصعب سياسيا وإقتصاديا وفي ظل القلق على المصير الذي أصبح هاجس الأهالي والتلامذة, يصبح ضروريا أن نتكاتف ونتعاون لتمرير هذه المرحلة ، فكونوا كما نعرفكم على قدر المسؤولية التي تتمتعون بها، ولنفرح بما أنجزته المكرمات اليوم للوطن وللتربية وللثقافة والإبداع، ونهنىء المجتمع بعطاءاتهن ،ولتكن كل سيدة منهن قدوة حيثما وجدت.

توزيع الدروع

ثم تحدث المربية صبحية الدرزي بإسم المكرمات شاكرة للوزير بوصعب رعايته للحفل، وللحركة الثقافية في لبنان ولبلدية صيدا إقامة الحفل التكريمي للمربيات في يوم المرأة العالمي وعيد الأم.

ثم وزع شكرون والسعودي وعباس وعضو الهيئة الإدارية في الحركة الثقافية كامل وزنة الدروع وشهادات التقدير لكل من  المربيات المحتفى بهن : زهرا الغزاوي – صبحية الدرزي – أمال الدرزي – رئيفة حشيشو – حسنية حسون – سحر البزري – خديجة الوتار – يمنى حيدر – هيلانة عجمي – يمنى أبو حويلي – سلام عطية – صباح فرنسيس – هدى جنون – ليلى عكاري – نظيرة معتوق – عزيزة السرنوك