×

تأهيل سوق صيدا وتقديمها بحلة جديدة: متنفس للوافدين ونقطة جذب للمتسوقين والسياح

التصنيف: إقتصاد

2016-03-15  09:21 م  405

 

 

 ـ رأفت نعيم
لم يعد التجول في وسط صيدا وقلبها النابض بالحياة بالنسبة لقاصديه مقتصرا على الجانب التجاري منه على أهميته، انما وفي ظل اعادة التأهيل الشاملة التي تشهدها السوق التجارية واعادة تقديمها بحلتها الجديدة وشوارعها العريضة وباحاتها الرحبة، باتت متنفسا للوافدين اليها ان كان من الزوار او المتسوقين، والعائلات والوفود السياحية وألافراد.

لكن ثمة نقاشا بدأ يدور خلال هذه الفترة وقبل اكتمال عملية التأهيل التي شارفت على مرحلتها النهائية، وهو يتركز بشكل اساسي على ما سيكون عليه حالة السوق بعد انجاز المشروع لجهة عملية تنظيمها وحسم مسألة ما اذا كان الدخول اليها سيكون محصورا بالمشاة ام انه سيسمح للسيارات بالدخول والتوقف داخل السوق.

ففيما تميل البلدية الى اتخاذ قرار حاسم بمنع دخول السيارات وحصره بالمشاة، ينقسم التجار بين مؤيد لهذه الفكرة ومعارض لها الأمر الذي دفع بجمعية تجار صيدا وضواحيها للجوء الى استفتاء آرائهم حول هذا الموضوع ليبنى على الشيء مقتضاه، حيث باشرت بتمرير عريضة بهذا الخصوص على جميع التجار لتحديد مع أي الخيارين سيصوت العدد الأكبر منهم.

وجاء ذلك اثر اجتماع عقد في القصر البلدي بين رئيس البلدية المهندس محمد السعودي ورئيس جمعية التجار علي الشريف وعدد من اعضاء الجمعية والمجلس البلدي وخصص للتداول بهذا الأمر.

واوضح الشريف لـ» المستقبل» انه في ظل وجود اكثر من وجهة نظر في صفوف التجار فيما يتعلق بالسماح للسيارات بالدخول الى السوق او عدمه، ارتأينا وبعد الاجتماع مع رئيس البلدية ان نعد استمارة بهذا الخصوص وتمريرها على التجار ليحدد كل واحد منهم مع أي الخيارين سيكون.

شهاب: «مول» صيدا الكبير

ويقول استشاري مشروع تأهيل وسط المدينة المهندس عبد الواحد شهاب، «يوجد في السوق التجارية لصيدا حاليا ما بين 300 و400 تاجر في الطابق الأرضي ولا ننسى كذلك الطوابق العلوية، وهناك تقريبا 450 سيارة تتوقف في السوق في اوقات الذروة، وهؤلاء يحتاجون الى مواقف لسياراتهم فضلا عن سيارات المتسوقين والزبائن وعملية دخول وخروج البضائع للمحال التجارية«.

ورأى ان «كل ذلك اذا سمح به من شأنه ان يؤثر سلبا في الوظيفة المرجوة من السوق بحلتها ومنشآتها الجديدة والتي ستتحول مع اكتمال مرافقها ومع ما سيقام فيها من مطاعم ومقاهي وعوامل جذب، الى ما يشبه مجمع تجاري كبير تقصده العائلات بشكل يجعل من التسوق متعة ومتنفسا للمشي والترفيه ومن شأنه ان يجذب استثمارات جديدة للمدينة من مطاعم ومقاه وحتى محال تجارية جديدة«.

ولكن ما الحل ؟، يجيب شهاب «هناك مواقف عدة للسيارات عند مدخل السوق كما في وسط المدينة ومحيطها، يمكن الاستعاضة بها عن دخول السيارات الى السوق او وقوفها فيها. واعتقد انها تكفي لعدد السيارات الذي يتواجد يوميا عادة في السوق، ولكن يبقى ضغط السير في وسط المدينة نهار السبت ونحن ندرس كيف يمكن ان نجد الحلول الناجعة والكفيلة بالافادة من هذا الضغط بأن تأتي الناس وتوقف سياراتها في مواقف مخصصة خارج السوق وبشكل مسهّل لأننا لا نريد ان تكون صيدا نقطة عبور انما نقطة جذب.

وقال «مستقبلا يمكن ان نطلب من اصحاب المواقف ان يضعوا لوحات الكترونية تحدد نسبة الشغور في المواقف ليعرف صاحب السيارة من الشارع الرئيسي الى أي موقف يمكنه ان يتوجه «.

ويشير شهاب الى ان هناك فكرة مستقبلية سبق وطرحت من قبل البلدية باقامة موقف كبير مكان القصر البلدي على ان ينتقل الأخير الى مكان المبنى القديم لقصر العدل«.

ويتوقع شهاب ان ينجز مشروع تأهيل البنى التحتية لوسط المدينة مع مكملاته في شهر تشرين الأول المقبل، مثمنا دور نائبي المدينة الرئيس فؤاد السنيورة والسيدة بهية الحريري في تأمين ودعم المشروع وجهود رئيس البلدية المهندس محمد السعودي في متابعته وتذليل كل العقبات التي اعترضته.

ونوه بإدارة واشراف مجلس الإنماء والإعمار على هذا المشروع الممول من البنك الاسلامي للتنمية بمبلغ قدره نحو 25 مليون دولار، وتقوم بتنفيذه شركة دنش للمقاولات.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا