إن قرار الحكومة بالعودة إلى سياسة المطامر باستخدام الشواطئ اللبنانية ومن خلال ردم البحر، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة التلوث البيئي ليس سوى رسالة للمواطن اللبناني بأن الحكومة لا تعنيها سلامته، ولكن تعنيها مصالح الطبقة السياسية الحاكمة المتحالفة مع رأس المال.
إن مدينة صيدا التي عانت طويلاً من جبل النفايات عند شاطئها الجنوبي مع انتشار الجراثيم والأمراض والروائح الكريهة لحقبةٍ طويلة، والذي أعاقت الطبقة السياسية الخلاص منه عن طريق إنشاء معملٍ لتدوير النفايات لمدة من الزمن، ولم توافق إلّا عندما تمكّنت من الإمساك بزمام أمور المجلس البلدي في صيدا، فكان الحلّ بإنشائه بما يلائم مصالحها ومصالح الطبقة الرأسمالية.
إن رائحة الفساد تفوح من كل ذلك، كما تفوح الروائح الكريهة حالياً من الحوض البحري التابع للمعمل والمليء بالنفايات غير المُعالجة، أو المُعالجة جزئيّاً، حيث تُلقى النفايات أحياناً دون معالجة ودون فرز، وأحياناً تُلقى بعد معالجة العصر مع كل السوائل الناتجة عن ذلك، والتي تهدد البيئة البحرية. ناهيكم عن عدم استخدام الغازات المنبعثة لتوليد الطاقة إلّا في نطاقٍ محدود لإنارة شارعين حول المعمل، مع العلم أن الغازات المتولّدة لديها قدرة إنارة أكثر من ذلك.
نحن شباب صيدا الوطني، لن نسمح بوقوع الضرر على أهل المدينة وسنتصدى لكلّ شاحنة تنقل النفايات بشكلٍ غير شرعي، وسنعترضها ونمنعها من الدخول إلى صيدا. ونقول لأصحاب السعادة في المدينة ولأصحاب المعالي ولرئيس البلدية إن المواطن إذا مرض فليس له سوى المستوصفات والمستشفى الحكومي وسيلةً للعلاج، بينما أنتم إذا مرضتم بسبب الضرر البيئي الحاصل بإمكانكم العلاج في أهمّ المراكز الصحية في لبنان والعالم. فارحموا الناس والشعب... وارحموا أهل صيدا يا أصحاب السعادة والمعالي وأعضاء المجلس البلدي.
قطاع الطلاب والشباب في التنظيم الشعبي الناصري
                                                                                                                         صيدا في 15/03/2016
هيدا الخبر من صيدا نت

وهذا الاكتشاف يؤكد على اهمية مشاريع بلدية صيدا وخاصة البيئية منها واقامة الحاجز المائي والمطامر الصحية وانشاء معمل النفايات. فقد تم خلال ثمانية اشهر عودة الحياة البحرية من اسماك ومزروعات الى الصخور الممتدة من خلف جبل النفايات سابقا الى معمل النفايات. وهذه المشاهد هي من تصوير نقيب الغطاسين السيد محمد السارجي, وهنا ندعو كل هواة الغطس لممارسة هوايتهم في هذه الاعماق لمشاهدة الطبيعة البحرية وايضا ندعو كافة البيئيين الذين اعترضوا في السابق على ازالة جبل النفايات ورميه في البحر وما يقوم به معمل النفايات واتهامه برمي النفايات في البحر. هذا الكنز البحري يدحض كل التهم من الذين اعترضوا على المشروع.

Read more at: http://www.saidanet.com/Show-53043