×

رسالة إلى الصحافي الأستاذ محمد صالح

التصنيف: المرأة

2010-09-27  11:53 م  1201

 

رسالة توجه بها مواطن صيداوي إلى الصحافي الأستاذ محمد صالح الذي نقدر دوره الاعلامي في مدينة صيدا، وقد جاء فيها:

"لقد قرأنا مقالك الصادر في جريدة السفير بعنوان صيدا تتوجس من الفتنة المحتملة و تعمل لتجيبها ، نحن نعرف حرصك على المدينة ولكن مقالك يوحي أن الفتنة ستقع بين اللبنانيين وأن هناك أشخاص يريدون سكب الزيت على النار وكأن مدينة صيدا لا قدر الله تذهب نحو الهلاك بسبب الفتنة بين السنة والشيعة، كما أنك أدخلت العامل الفلسطيني بهذه الفتنة من خلال قولك بعدم استغلال العامل الفلسطيني بأي دور في المدينة. شكراً على هذه النصيحة ولكن أليس المطلوب منك أن تركز أكثر في مقالك على الاستقرار الذي تعيشه مدينة صيدا منذ سنتين وأكثر؟ يبدو أنك لم تشاهد المدينة وقد تجاوزت الأحداث في 9 أيار 2008 وهي بعيدة كل البعد عن الفتنة وهذا بفضل الحكماء في المدينة أمثال الدكتور أسامة سعد والنائب بهية الحريري والجماعة الاسلامية وقوات الفجر و غسان عبدو ومشايخ ومطارنة المدينة ورجال الاقتصاد فيها. كنا نود أن تكتب عن المهرجانات التي تحصل في صيدا وحركة الزوار الذين شاركوا في هذه المهرجانات من عمق الجنوب اللبناني والمتسوقين من أبناء الجنوب في صيدا. يبدو أنك لم تلاحظ أبناء الجنوب مع أبناء صيدا يمشون الكتف على الكتف في الأسواق وهم يدخلون المحلات التجارية كما يبدو أنك لم تقف على شرفة مكتبك وتنظر إلى المتسوقين. نود أن نلفت نظرك أن 60% من أصحاب المؤسسات التجارية في صيدا هم من أخواننا الشيعة في الجنوب، يا أستاذ محمد مقالك هذا أشعرنا بالبلبلة وأن هذا الوقت ليس وقته رغم حسك الاعلامي لذلك يكفي ما نشاهده على التلفاز من مهاجمات بين نواب الموالاة والمعارضة. فقد شعرنا أن مقالك هو الذي يضع الزيت على النار. أخيراً نذكرك أنك ترعرعت في هذه المدينة وأنا أكيد أن عدداً كبيراً من أبناء المدينة لم يرتاحوا لمقالك هذا ، كما أطلب من فعاليات مدينة صيدا العمل على توحيد كلمة المدينة والإدلاء بتصريحات تساعد على استقرار مدينتهم. "
وشكراً
المواطن الصيداوي مصطفى المصري
هذه الرسالة تعبر عن رأي صاحبها وقد وردت إلى البريد الالكتروني لجريدة صيدا نت والموقع لا يتبناها.
 

جريدة صيدا نت تنشر مقال الزميل محمد صالح جريدة السفير

 
صيدا تتوجس من الفتنة المحتملة.. وتعمل لتجنبها
محمد صالح
صيدا :

«حلان لا ثالث لهما أمام صيدا إذا وقع المحظور ودخلت البلاد أتون الفتنة: إما الدخول في عنق العاصفة والتخبط او سلوك طريق بر الامان باستخدام ميزان الذهب». هذا الكلام لمصادر سياسية صيداوية، يعكس توجساً لم يعد يستهان بنسبته بين ابناء عاصمة الجنوب من الظروف الدقيقة التي يمر فيها لبنان. والمصادر تشير إلى حساسية موقع صيدا وظروفها المعقدة جدا في هذه المرحلة من تاريخها فهي أولا وأخيرا اسيرة موقعها الجغرافي عند مدخل الجنوب وتداخلها المناطقي وتنوعها الديموغرافي، وهذه كلها عناصر تجعل منها مدينة شديدة الاشتعال ما لم يتنبه عقلاؤها إلى سكب الماء، لا الزيت، على أي نار تندلع مهما بلغ صغرها.

وترجح المصادر أنه انطلاقاً مما تقدم «يفترض أن يتغلب العقل على التهور والحكمة على التفلت وبأن لا ينساق الشارع الصيداوي الى الغرائز والشحن لان في ذلك تهلكة للمتهورين اولا وللمدينة ثانيا كما انهم ان تهوروا فلن يغيروا حرفا واحدا من «ستاتيكو» الوضع القائم في المدينة مع محيطها».

بناء عليه، تتوقع المصادر أن «تسلك صيدا طريق بر الامان في ظل امكانية لدى البعض للعب دور وطني في حال استجاب الجميع لمتطلبات المرحلة خاصة ان «هذا البعض» لعب هذا الدور في أحداث ايار الماضية في صيدا وجنب المدينة متاهات اضافية كانت لو وقعت تركت عبئا ثقيلا على المدينة وأهلها.

وتحذر المصادر من ان تجنيب صيدا هذه الكأس يمر من خلال عدة اولويات اهمها عدم استغلال العامل الفلسطيني في أي دور في المدينة، بيانات وزعت في المخيم مؤخرا دخلت على عامل الفتنة بين السنة والشيعة وحملت تواقيع مختلفة وكانت واضحة في تحريضها المذهــبي بشــكل ارعن وهدفها إثارة الشحن في المخيم.

في المقابل تؤكد المصادر على ان هناك دورا صيداويا يجب ان يظهر من خلال عقد اجتماع صيداوي موسع يجمع كافة اطياف المدينة وتنوعها السياسي تحت سقف واحد للاعلان بوضوح عن «تحييد صيدا».

وكشفت المصادر ان هذا الامر قد يوضع على نار ساخنة خلال ايام قليلة جدا وأن هناك من يبحث في الآلية وفي مكــان عقد اللــقاء وفي التفاصيل اللوجستــية الاخرى.

ولكن في المقابل هناك من يطرح علامات استفهام حول هذا الطرح وجديته من بينها «هل هذا الامر سهل المنال وهل بهذه السهولة يلتقي اسامة سعد مع بهية الحريري تحت سقف واحد بالرغم من كل ما حصل وآخره الانتخابات النيابية وبعدها الانتخابات البلدية.. وماذا عن الرئيس فؤاد السنيورة اذا قرر حضور هذا الاجتماع وهو نائب المدينة».

وهناك تفكير جدي لدى مجموعة من الصيداويين لاخذ موعد من الرئيس نبيه بري في دارته في المصيلح لعرض هواجس المدينة عليه من اجل ايجاد مخارج جدية لصيدا قبل فوات الأوان

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا