حضر اللقاء جمعٌ من أهالي وفعاليات المدينة، تقدّمهم رئيس بلدية صيدا الأستاذ المهندس محمد السعودي، ضيف الشرف الدكتور بسام الطراس، رئيس اللجنة الثقافية في المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر، مسؤول العلاقات والإعلام في رابطة علماء فلسطين في لبنان فضيلة الشيخ علي اليوسف، إمام وخطيب مسجد بهاء الدين الحريري فضيلة الشيخ حسن عبد العال، إمام مسجد الحسين فضيلة الشيخ حسين الحسن، وعددٌ من أساتذة الفكر والتربية والتعليم.

افتتح اللقاء بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، مع الشاب المهندس محمود سكيني، ثم النشيد الوطني اللبناني.

بعدها كانت كلمة ترحيبية مع عريف الحفل الأستاذ رامي الرفاعي، الذي ذكّر الحضور بتاريخ مميز 29-3-2015 يوم أن تم إطلاق جمعية صيدا القيم، وكيف أنّ الجمعية –وفي عام ٍواحد- استطاعت أن تثبت نفسها وتؤكد جدارتها بتولي تلك المهمة التي اختارتها رسالةً لها، وهي غرس القيم في الناشئة، من خلال جملة الأنشطة والأعمال التي قامت بها.

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية صيدا الأستاذ محمد السعودي، شجّع فيها جمعية صيدا القيم على مبادرتها وأثنى على حسن اختيارها لرسالة القيم والأخلاق والعمل على نشرها بين أفراد المجتمع.

واعتبر أنّ هذه الجمعية الناشئة الفتيّة استطاعت أن تفعل خلال عام واحدٍ ما لم يفعله غيرها، وهذا رغم ضعف الامكانات.

وأشار السعودي في كلمته إلى مفهوم الآية القرآنية "كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، موضّحاً أن الخيرية لا تتحقق ما لم يرافق الايمان جهد وعمل حثيث على نشر الخير والمعروف بين الناس. وختم كلمته بالتأكيد على احتصان البلدية ورئيسها لمثل هذه التحركات الشبابية الرائدة التي تُسهم في رقي المجتمع وازدهاره.

بعدها تم عرض فيديو مصور لإنجازات ونشاطات جمعية صيدا القيم خلال عامها الاول من التأسيس، قام بإنتاجه الشاب المبدع حسن الجردلي.

ومن ثم كانت كلمة لرئيس جمعية صيدا القيم الأستاذ عبد الله العجلوني، إعتبر فيها أنه في مجتمعنا اليوم هناك صنفين من العاملين، صنفُ يعمل لأجل الفكر والأخلاق والتربية والنهضة وآخر يعمل على الإفساد والهدم.

ومن هنا كانت رسالة جمعية صيدا القيم هي "الحفاظ على القيم وتعزيزها"، وذلك انطلاقاً من إدراكها بأن أصل أزماتنا اليوم هو انعدام القيم. ومما جاء في كلمته: "فأطفال اليوم هم الذين سيرسمون صورة الغد، ويصنعون عالم مستقبلنا المشرق. إنهم الأرض الخصبة الطيبة التي لا تحتاج إلا لمزارعٍ ماهرٍ (المربي) وبذورٍ ذات جودة (القيم) لكي تنبت لنا ثماراً يانعةً وحصاداً غنياً (الحضارة)".

ثم عرّف بأكاديمية غرس القيم، فكرتها وأقسامها ومنهاجها التدريسي والكادر التعليمي فيها، وكذلك المبادرة الأخيرة التي أطلقتها الجمعية وهي مشروع: "إستثمر في غرس القيم"، حيث أصبح بإمكان أي شخص أن يساهم من بيته، ويكون له بصمة خير في غرس القيم في الاطفال، من خلال كفالة طفل واحد في الأكاديمية أو أكثر.

وبعد كلمة الرئيس كان هناك مشهد تمثيلي قصير قدمه أطفال من دورة "بالحب يبدأ غرسنا"، تبعه فيديو مصوّر من الدورة تضمنّ مشاهد مميزة من الأنشطة والبرامج والفقرات التي تجري فيها.

ثم كانت كلمة لضيف الشرف الأستاذ المربي بسام الطراس، الذي أشار لأهمية الرؤية التي وضعتها جمعية صيدا القيم، وأهمية التخصص الذي سارت فيه والهدف الاستراتيجي الذي وضعته وهو " أكاديمية غرس القيم". مؤكداً أن هذه الرسالة يجب أن تكون رسالة كل فردٍ فينا، وكلنا يجب أن نتعاون لكي نحقق ونبني القيم في أطفالنا، وذلك في ظل المشاريع الهدامة التي نراها هنا وهناك.

وأثنى الدكتور على التطور الكبير والانجازات العظيمة التي حققتها صيدا القيم خلال فترة ٍقصيرة، وكيف أنها انتقلت من العمل العفوي المتعدد الأشكال إلى العمل الاحترافي التخصصي، وهذا ما يُطئمن أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح وأنها ستبلغ أهدافها بإذن الله.

ثم كان عرض Power Point قدّمه مسؤول العلاقات العامة والاعلام في الجمعية الدكتور رامي معتوق، تكلم فيه عن الخطة التشغيلية لصيدا القيم في العام 2016 وعرّف الحضور بالأعمال والأنشطة التي تنوي الجمعية إقامتها خلال الأشهر القادمة.

بعدها كانت فقرة تفاعلية مع الجمهور، تحدثت فيها بعضٌ من أمهات الأطفال في دورة "بالحب يبدأ غرسنا"، معبرين عن سعادتهم البالغة بالاثر الذي تصنعه الدورة في أبنائهم، على الصعيد التربوي والسلوكي، ومؤكدين على ثقتهم واطمئنانهم لوجود أبنائهم في هذا الصرح القيمي الآمن.

ثم كانت أنشودة للطفل الموهوب أمجد هواش، أنشدها بصوتها العذب الرقيق، وكانت بعنوان: "حياتي كلها لله".

واختتم الحفل بجولة للحضور على أقسام الجمعية: قسم التعريف بالجمعية والانتساب، قسم الأكاديمية والترشح للتعليم فيها، قسم مشروع "إستثمر في غرس القيم"، وقسم مرئي Slide Show يعرض أجمل صور نشاطات الجمعية خلال العام المنصرم.