زار مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان مخيم عين الحلوة وعقد اجتماعا موسعا مع القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في قاعة مركز "النور" الاسلامي، وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع داخل المخيم في ضوء الاحداث الاخيرة التي شهدها، حيث كان تأكيد مشترك على حرص كافة القوى الفلسطينية على امن المخيم والجوار واهمية العمل من اجل تثبيت الاستقرار وان البوصلة ستبقى فلسطين.

المفتي سوسان
واثر اللقاء تحدث المفتي سوسان قال: "تشرفت هذا الصباح بان اكون مع اهلي واخواني واصدقائي في مخيم عين الحلوة لنجلس ونتشاور ونتحاور من اجل فلسطين والقدس، مع الاهل والاصدقاء مع الاخوة كل الفصائل وكل التنظيمات نشعر بأنهم اخوة حريصون على امن المخيم ومستقبله واستقراره، هذا المخيم مع كل ما يعانيه من اوضاع انسانية تحتاج الى كل الدعم والوقوف الى جانب اهلنا فيه، مع اطفالنا وصحتهم وتعليمهم، مع النساء في استقرارهم في بيوتهم، من قبل هذا وبعد هذا مع القضية الفلسطينية مع فلسطين مع حق العودة مع الحق الانساني للشعب الفلسطيني في ان يعيش بكرامة في الحياة".

أضاف: "لا شك هناك معاناة في المنطقة العربية التي تعاني اليوم من هذا القتل ومن هذا التدمير، انا ما سمعته وما رأيته الحرص كل الحرص على نبذ الفتن بين هذه الفصائل وبين هذه التنظيمات، ما سمعته وما رأيته من هؤلاء القادة الذين التقيت معهم في كل كرامة وبكل شرف سمعت منهم كلاما طيبا كريما حريصا على المخيم وعلى اهل المخيم وعلى جوار المخيم وعلى مدينة صيدا بالذات".

الشيخ عقل
من جهته الناطق الاعلامي باسم عصبة الانصار الشيخ ابو الشريف عقل قال: "كان لنا لقاء مع مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الذي لمسنا منه كل حرص وكل شعور بمدى معاناة الشعب الفلسطيني عموما وما يعانيه اهلنا في مخيم عين الحلوة خصوصا، لمسنا منه انه فلسطيني اكثر منا في ما يتعلق بانتفاضة المسجد الاقصى في ما يتعلق بفلسطين والعمل من اجل فلسطين ولمسنا منه ايضا انه فلسطيني اكثر في ما يتعلق بالاحداث التي تحصل في عين الحلوة وكانت صرخة الم خرجت من قلوبنا جميعا لنقول للعابثين جميعا نقول للعابثين بامن مخيمنا كفى .. كفى عبثا بهذا المخيم باطفاله ونسائه وكذلك بمدينتنا واهلنا في صيدا."

وأضاف: "سمع سماحة المفتي كلاما من ممثلي كافة الفصائل والقوى الاسلامية اننا في هذا المخيم نتقرب الى الله بالحفاظ على امنه وامن جواره، ووعد سماحة المفتي ان ينقل وجهة نظرنا الى فعاليات صيدا الدينية والسياسية التي نحترم وكذلك طلبنا منه ان ينقل معاناة الشعب الفلسطيني لدى السياسيين اللبنانيين الذين يحرمون الفلسطيني من ادنى حقوقه ولدى الاعلاميين اللبنانيين الذين يضخمون اصغر حدث يحدث في هذا المخيم ووعد سماحته شعورا منه بمعاناة الشعب الفلسطيني ان ينقل هذه المعاناة".

الشيخ خطاب
وبدوره قال امين سر القوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة الشيخ جمال خطاب :"تشرفنا بزيارة سماحة مفتي صيدا الى مخيمنا مخيم عين الحلوة الذي جاء ليشاركنا همومنا ويسمع احوالنا وكان متضامنا كل التضامن ومبديا كل مشاعر الاخوة والمحبة والحرص لذلك ناقشنا معه الهموم والمشاكل التي نعاني منها والتي جزءا منها كان امنيا اضر بمخيم عين الحلوة وجواره، ولكن في الوقت نفسه هو جزء من مشكلة عامة يعانيها المخيم ضمن الظروف الاقليمية والدولية التي نمر بها، واهل مخيم عين الحلوة يعانون كل انواع الحرمان والظلم والقهر والتضييق وتقصير في الخدمات للاونروا، كل ذلك لا شك له انعكاس على اهلنا ومن هنا تكلمنا بكل شفافية واطلعنا سماحة المفتي على ان مخيم عين الحلوة حريص على اهله وشعبه، وان حصلت بعض الخروقات من هنا وهناك فهذه مشاكل عادية تحصل في كل مجتمع كمجتمع للاجئين الذي يعاني كما ذكرنا من القهر والظلم والتجويع والاضطهاد ولكن حرصنا ايضا ان نعمل مع سماحة المفتي وبالتعاون معه على وقاية مخيمنا من كل هذه المشاكل وابدى كل تجاوب وكل استعداد ليكون الى جانبنا للحفاظ على مخيم عين الحلوة الى حين عودتنا الى فلسطين ورجوعنا الى القدس والاقصى لان هذه هي وجهتنا الحقيقية ووجودنا هنا مؤقت، اما الوجهة الحقيقية فهي ان نحرر فلسطين