×

وزارة الثقافة تطلق اليوم احتفالا القدس عاصمة عربية للثقافة

التصنيف: تقارير

2009-10-08  07:43 ص  970

 

زينة برجاي

نحن لا نستطيع زيارتها ولا رؤيتها بالعين المجردة. نسمع عنها ونتصفح صورها التاريخية والحضارية. نحلم بأن تطأ أقدامنا أرضها المحتلة. ومن هنا ضرورة التأكيد على أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وعاصمة الدولة المستقبلية. هي القدس المحتلة التي يحتفل بها العالم العربي، هذا العام، عاصمة لثقافته. وفي لبنان، سيحتضن قصر الأونيسكو، عند السادسة من مساء اليوم، حفل إطلاق رسميا لفعاليات «القدس عاصمة الثقافة العربية 2009» التي ستستمر حتى نهاية العام الجاري.
وعن تنظيم الاحتفال ونشاطاته تقول منسقة الفعاليات ومسؤولة المعارض التي ستقام للمناسبة، ديما رعد، لـ «السفير» ان القرار باعتماد مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية اتخذ في مؤتمر وزارة الثقافة العرب في دورته الخامسة عشرة التي عقدت في تشرين الثاني الماضي في سلطنة عمان. وتلفت إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليسكو) دعت إلى التنسيق مع الحكومات العربية لوضع برنامج احتفالي، وانطلقت البرامج، بما فيها البرنامج اللبناني، في آذار الماضي.
وتشير رعد إلى أن برنامج وزارة الثقافة اللبنانية يتضمن نشاطات فنية وندوات وحلقات شعر ومعارض تتعلق بحضارة وثقافة الشعب الفلسطيني وتاريخه. وقد استهلت التحضيرات في السابع عشر من أيلول الماضي، إذ تم إطلاق طابع بريدي تذكاري عن القدس، ليليه حدث الافتتاح اليوم ويتضمن لوحات فنية لفرقة حنين، وقصائد لمحمود درويش وعبد الله حداد، إضافة إلى عروض فرقة السنابل، وفرقة بيت أطفال الصمود، وفرقة «جفرا». تضيف رعد أنه سيلي الافتتاح معرض «كاميرا المستشرقين في القدس»، الذي يضم مجموعة من الصور التي التقطها اهم الفنانين المستشرقين من العام 1850 ولغاية العام 1950، وتتناول المظاهر الاجتماعية والأزياء التراثية لفلسطين. وقد اختارت الوزارة هذه الصور من مجموعة للفنان وجامع اللوحات نعيم فرحات.
وتلفت رعد الى أن النشاطات ستستمر حتى 18 كانون الأول، وتتوقف عند استضافة قصر الاونيسكو لحدث ثقافي آخر، في العشرين من تشرين الثاني، وهو «الأسبوع الفلسطيني» الذي يستمر حتى 24 منه. وتكمن أهمية هذا الحدث في حضور وفد رسمي فني من فلسطيني المحتلة، لتقام أنشطة بالتعاون مع سفارة فلسطين، ويتخلل الاسبوع الفلسطيني عرض لوحات لفرقة «وشاح» الفنية في كل من بيروت وصيدا، ومحاضرة حول «القدس والأدب ظل آخر للمدينة» للروائي محمود شقيرات، إضافة الى ندوة بعنوان «المعالم الحضارية والفن المعماري في مدينة القدس» يلقيها أستاذ التاريخ الفلسطيني نظمي الجعبة. علماً أن كافة النشاطات ستقام في قصر الاونيسكو.
وتتابع رعد أن الوزير السابق ميشال إدة سيحاضر، في 25 تشرين الثاني المقبل، حول «المزاعم والادعاءات الصهيونية ومخاطر تهويد القدس»، كما سينطلق الأسبوع السينمائي للمناسبة من التاسع وحتى الرابع عشر من الشهر نفسه، لإبراز فلسطين وقضيتها سينمائياً، وتعرض أفلام لعدد كبير من المخرجين مجاناً في مسرح «أريسكو بالاس»، كما ستقام في السابع عشر أمسية للشاعر جوزف حرب.
فما الذي يميز احتفالية لبنان بالقدس عن بقية الدول العربية؟ تقول رعد انه إلى جانب معرض «كاميرا المستشرقين في القدس»، تم العمل على إحضار معرض «صنع في فلسطين» إلى لبنان، وهو المعرض الذي جال في الولايات المتحدة الأميركية وأثار جدلاً كبيراً. وقد شارك في هذا المعرض أهم الفنانين الفلسطينيين المنتشرين في العالم. وسينظم في 27 تشرين الثاني معرض «ملصق وقضية»، الذي يتناول عناوين: يوم المرأة، يوم الأرض ويوم السجين. وتشير رعد الى أن أهمية المعرض الأخير تكمن في إبراز مئة ملصق حقيقي لسجناء اعتقلوا في سجن عسقلان.
يذكر أن حفل الافتتاح الذي يقام اليوم تتخلله كلمتان لكل من وزير الثقافة تمام سلام، وسفير فلسطين في لبنان عباس زكي

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا