×

انتخابات صيدا استفتاء لقصة نجاح

التصنيف: الانتخابات

2016-05-22  11:24 ص  250

 

 
رأفت نعيم
هل يعيد التاريخ نفسه قبل ست سنوات وتؤكد صيدا من جديد مبايعتها للمهندس محمد السعودي وفريق عمله البلدي ممثلاً بلائحة إنماء صيدا؟
 
الجواب بالأرقام ينتظر ما سينتهي اليه النهار الانتخابي الطويل الذي تشهده صيدا كما مختلف أقضية الجنوب والنبطية في إطار المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية والتي ستكون معركة صيدا أقواها حيث التنافس على أشده بين ثلاث لوائح، أما الجواب بالوقائع والمعطيات والانطباع لدى القسم الأكبر من أبناء المدينة فهو أن مسيرة الإنماء التي بدأها المهندس محمد السعودي قبل ست سنوات ستكملها صيدا معه ومع لائحته وبثقة كبيرة لتعيد كتابة قصة نجاحها الإنمائي التي جسدها المهندس السعودي والمجلس البلدي الحالي.
 
أوساط صيداوية متابعة لسير الحراك الانتخابي في المدينة اعتبرت أن المتوقع هو أن تسجل عاصمة الجنوب أكثر من فارق في هذه الانتخابات التي تشكل استفتاءً أكثر منها مسألة ربح أو خسارة.. تشكل استفتاء لقصة نجاح وإنجازات تُرجمت مشاريع بيئية وإنمائية كان بعضها حلماً لدى الصيداويين.
 
وتضيف هذه الأوساط، أن صيدا ستسجل بالدرجة الأولى فارقاً من حيث الهدوء والاستقرار الأمني الذي يواكب هذا الاستحقاق، والذي رافق الأسابيع القليلة التي سبقت يوم الانتخابات، وهو أمر يُسجل للقوى الأمنية والعسكرية في المدينة التي نجحت في توفير الأجواء الأمنية الملائمة ليدلي المواطنون بأصواتهم بحرية واطمئنان وثقة، كما يُسجل للقوى السياسية التي نجحت في عدم الانجرار لأي سجال أو احتقان من شأنه أن ينفس في الشارع توترات أمنية تؤثر على العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال.
 
أما الفارق الثاني المتوقع بحسب الأوساط نفسها فهو فارق المشاركة نفسها حيث سيبقى هذا الأمر حتى بعد مرور ساعات من فتح صناديق الاقتراع هاجساً وهماً وهدفاً للماكينة الانتخابية للائحة «إنماء صيدا« برئاسة السعودي وللقوى السياسية الداعمة لها أي تيار «المستقبل« و«الجماعة الإسلامية« والدكتور عبد الرحمن البزري، من أجل تسجيل نسبة اقتراع عالية من شأنها أن توسع الفارق المفترض لصالح اللائحة وتمنح رئيسها وفريق عمله البلدي ثقة أكبر للمضي في مسيرة الإنماء والنهوض بالمدينة. فيما تسعى اللائحة المنافسة «صوت الناس« برئاسة المهندس بلال شعبان والمدعومة من «التنظيم الشعبي الناصري« و«اللقاء الوطني الديمقراطي« لتقليص هذا الفارق قدر الإمكان، بينما تضع اللائحة الثالثة «أحرار صيدا» برئاسة الدكتور علي الشيخ عمار نفسها خارج هذه المنافسة باعتبار خوضها للمعركة مجرد تسجيل موقف وتحديد حجم لحالة يمثلها أعضاء اللائحة في المدينة.
 
وعشية فتح صناديق الاقتراع أعربت النائب بهية الحريري في لقاء تكريمي في صيدا بدعوة من باسم البرجي عن ثقتها بأن الصيداويين سيقومون بواجبهم بالاقتراع بكثافة لأن هذا حقهم، آملة أن تسجل صيدا نسبة اقتراع كبيرة لتؤكد بها الثقة التي ستعطيها لمجلس بلدي أثبت جدارته طيلة ست سنوات مضت وحل مشاكل مزمنة عانت منها المدينة طويلاً، ولرئيس بلدية لديه مشروع إنمائي واضح قدمه وترجمه الى مشاريع.
 
من جهته دعا أمين عام تيار «المستقبل« أحمد الحريري في حديث لـ»المستقبل» (ص 3) الصيداويين لأن يمارسوا حقهم في اختيار مجلسهم البلدي والنزول باكراً والاقتراع لمستقبل المدينة ممثلاً بلائحة «إنماء صيدا« برئاسة المهندس محمد السعودي وتسجيل أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات، معرباً عن ثقته بأن صيدا ستقول نعم كبيرة جداً للسعودي ولائحته لأنه أثبت أنه صادق في ما أطلقه من وعود فوفى بها. وأكد أن صيدا ستلاقي بيروت في وفائها لرفيق الحريري وستقترع بكثافة للائحة إنمائها وستثبت أن تيار «المستقبل« لا زال رقماً صعباً ورقماً كبيراً في صناديق الاقتراع كما هو في الحياة السياسية اللبنانية«.
 
الى ذلك ينتقل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قبل ظهر اليوم الى الجنوب لمواكبة اليوم الانتخابي الطويل حيث يعقد اجتماعاً مع محافظ الجنوب في سرايا صيدا الحكومية قبل أن يجول متفقداً عدداً من مراكز الاقتراع في صيدا وجزين والنبطية.
 
وكانت التحضيرات الرسمية للاستحقاق البلدي جنوباً أنجزت أمس السبت إدارياً ولوجستياً بتسليم صناديق ولوازم الاقتراع الى رؤساء الأقلام وأمنياً بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الفرعي في الجنوب برئاسة المحافظ منصور ضو خُصص للبحث في الخطة الأمنية لمواكبة الانتخابات، فيما انتشر أكثر من 22 ألف رجل أمن من جيش وقوى أمن داخلي في محافظتي الجنوب والنبطية لتولي أمن المراكز الانتخابية ومحيطها.

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا