اللقاء التشاوري الصيداوي انعقد في مجدليون بدعوة من وزيرة التربية

التصنيف: سياسة

2009-10-08 03:54 م 1320

شدد اللقاء التشاوري الصيداوي على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة الوفاق الوطني لإنطلاق عجلة البلد. وتطرق اللقاء الصيداوي الذي عقد اجتماعه الدوري في مجدليون بدعوة من وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري الى حادثة عين الرمانة فأبدى قلقه بهذا الخصوص، داعيا الأجهزة الأمنية والعسكرية لتأخذ دورها ، وأكد على أهمية التحلي بأعلى درجات الوعي لتفويت الفرصة على اية محاولة للمس بالسلم الأهلي.

وتوقف اللقاء مطولاً عند ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات وممارسات اسرائيلية فأكد استنكاره ورفضه لها معتبراً أنه أمر خطير ومقلق ويجب التصدي له دون الإنشغال عن هذه القضية بأية قضايا أخرى. لأن القدس وفلسطين هي القضية المركزية للأمة جمعاء، وأنها قضية تعني المسلمين والمسيحيين على السواء. وتباحث المجتمعون في هذا الاطار في التحضير لعقد لقاء روحي أهلي لفعاليات المدينة دفاعا عن القدس والأقصى.

حضر الاجتماع : مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان ، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي ، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري ، ممثل المطران الياس نصار المونسيور الياس الأسمر، ممثل المطران ايلي حداد المونسنيور سمير نهرا ، قاضي صيدا الجعفري الشيخ حسين درويش ، عضوا المجلس الشرعي الاسلامي " محيي الدين القطب وعبد الحليم الزين " ،رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار والمسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود ، ممثل تيار المستقبل المحامي محيي الدين الجويدي ، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعية في صيدا والجنبو محمد الزعتري، ونائبه رئيس تجمع صناعيي الجنوب محمد حسن صالح ، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ، رئيس رابطة اطباء صيدا الدكتور هشام قدورة ، رئيس رابطة مخاتير صيدا محمد النعماني، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، واصحاب المستشفيات" غسان حمود، معين ابو ظهر ، وليد قصب، نيازي الجبيلي ، هشام دلاعة ، ووهبة شعيب" والسيد عدنان الزيباوي .

الحريري

اثر الاجتماع تحدثت الوزيرة الحريري بإسم اللقاء فأعربت عن الثقة الكبيرة بالمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة آملة أن تؤدي هذه المشاورات الى نتيجة في وقت قريب . وقالت: كان هناك إصرار بالدرجة الأولى على إستدامة اللقاء وتعرض لكل القضايا الموجودة على الساحة اللبنانية والصيداوية، بداً من تشكيل الحكومة والإصرار على سرعة تشكيل حكومة الوفاق الوطني لإنطلاق عجلة البلد. لا نستطيع أن نحدد وقتا.. نحن نريدها البارحة قبل غد . ولكن أكيد لدينا ثقة كبيرة بالمشاورات التي يجريها الرئيس المكلف وإن شاء الله تؤدي الى نتيجة في وقت قريب .

واضافت : تطرق اللقاء الى موضوع حادثة عين الرمانة والشياح الذي حصل البارحة ، وهناك قلق بهذا الخصوص، وتم التأكيد على دعوة الأجهزة الأمنية والعسكرية لتأخذ دورها . وأيضاً في موضوع مجدل العنجر ننتظر نتيجة التحقيق .. لماذا وصلنا الى هنا، ولماذا قضى هؤلاء الناس في المداهمات . جميعنا من المراقبين أن هناك قضايا متنقلة تحصل، لكن أكيد الوعي يجب أن يكون عاليا جدا لتفويت الفرصة على أي نوع من المس بالسلم الأهلي.

وتابعت الحريري : تناول اللقاء موضوع الإنفلونزا والإجراءات التي اتخذت وأكيد الأسبوع القادم سنشهد واياكم لقاء موسعا لنستطيع أن نعكس الإجراءات التي تتخذ على المجتمع المدني والصيداوي من جمعيات ومراكز صحية وكل هذه القضايا . لأننا كلفناهم بوضع خطة وأعتقد أنهم أصبحوا جاهزين لها . جرى التطرق للإجتماع البيئي الذي عقد في البلدية، ونحن أصبحنا محضرين وسنعلن الأسبوع القادم عن لقاء نحدد مكانه مع الجوار كله لأن البيئة بصيدا مرتبطة بمحيطها وليست فقط مرتبطة بالمدينة خاصةً.

وقالت: أهم نقطة أخذت نقاشا هي موضوع القدس، الذي يعني موضوع فلسطين أي القضية المركزية للأمة جمعاء، وهذا موضوع يطال المسلمين والمسيحيين. وهناك دعوة الى لقاء روحي أهلي لتسجيل الموقف، مع آلية متابعة لمواجهة واستنكار ورفض ما تتعرض له القدس والأماكن المقدسة والذي نعتبره خطيراً ومقلقاً ويجب التصدي له دون الإنشغال عن هذه القضية بأية قضايا أخرى. ودعا اللقاء الدعوة الأخوة الفلسطينيين بالترفع لحفظ القضية وحفظ الاستقرار دائماً في المدينة . ونوه اللقاء بالتلاقي الفلسطيني -اللبناني في مدينة صيدا على إستقرار المدينة والجوار، والكل يعلم ان كل عمل إيجابي في المدينة يعكس نفسه على الصعيد الوطني . أكد اللقاء على ضرورة الاستمرار وتوسيع النقاش حول القضايا جميعها ، والبدء بالإعداد للنهوض من خلال المؤتمر الذي سيكون في أوائل تشرين الأول وأكيد خلال هذه الفترة سنعلن عن الآلية لذلك ونتابعها.

وردا على سؤال حول ما اذا كان موضوع تشكيل الحكومة مرتبط بموضوع المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قالت الحريري : ان موضوع المحكمة ليس له علاقة بتشكيل الحكومة ، وليس هناك من رابط بينهما .. ولا شيء يستطيع أن يوقف المحكمة مهما علا الضجيج والكلام حول هذا الموضوع .. نحن طلبنا المحكمة ونسلم بقراراتها، ولا أعتقد أن هناك أحد له سيطرة على المحكمة.. فهذا الموضوع له مساره، وهناك مسار آخر داخلي، عنوانه الأساسي هو إحتواء كل محاولة لضرب الإستقرار .