رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي "أن الإساءات التي تصدر من متعصبين ومتشددين ومنحرفين في الشرق والغرب والتي تطال رموزا ومقدسات دينية إسلامية ومسيحية أو شخصيات تاريخية أو معاصرة في هذا المذهب أو ذاك إنما تزلزل أسس العلاقات الإيجابية بين أتباع الأديان والمذاهب". وأضاف خلال محاضرة في حوزة الإمام الصادق في صيدا: إن الصهيونية العالمية تضع نصب عينيها الحط من كل شيء مقدس حتى لا يبقى في ذهن الناشئة ما هو محترم ومصون. وتعمل في الليل والنهار على إذكاء روح العصبيات بين الجماعات والأفراد سواء بشكل مباشر أو من خلال تمويل وتوجيه سري بغرض إشاعة الخلافات والنزاعات الدموية. وما نجده من ظواهر معادية للدين وللقيم في أوروبا ضد الإسلام وما نلحظه من حالات التوتر بين الأقباط والمسلمين في مصر وما نشهده من إساءات بين أتباع المذاهب الإسلامية لرموز مذاهبهم إنما يدفع بالمجتمعات الدينية في العالم وخصوصاً في المنطقة إلى حافة الإنفجار. لذلك لا بد من جبهة دينية من مختلف قادة وزعماء وعلماء الأديان السماوية لوضع حدٍ لهذا الفلتان في التخاطب, وهذه الإساءات والتهكمات التي تشي بالانحطاط والشطط لأن المسألة أن أعداء الدين والقيم يريدون أن يعم الفساد وتنتشر الفوضى والأفكار الموبوءة في أصقاع العالم. ولا بد من مجابهتهم من خلال ثقافة الوحدة والتعايش والاحترام المتبادل للمقدسات والرموز الدينية".