عقدت وزيرة التربية بهية الحريري، في إطار متابعة التنسيق بين وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف، إجتماعا في مكتبها، مع وزير الصحة محمد جواد خليفة وفريق عمله، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار الوزيرة طارق الشل وممثلين عن منظمة الصحة العامة واليونيسيف ورئيس إدارة المشاريع في مجلس الإنماء والإعمار حسان دغيلي. وتناول البحث الدراسة المسحية التي أجرتها منظمة الصحة وشملت 1400 مدرسة، حول ما يجب أن يتوافر في كل مدرسة من تجهيزات لجهة تخزين المياه وتصفيتها وتعقيمها ووجود المراحيض السليمة ووسائل وأدوات النظافة ومياه الشرب وتقييم البيئة الصحية للمدرسة. وسيتولى مجلس الإنماء والإعمار التدقيق في نتائج الدراسة عمليا على الأرض.

الوزيرة الحريري
وتحدثت الوزيرة الحريري بعد الإجتماع فقالت: "إجتماعنا اليوم هو إستكمال للمرحلة السابقة من عملنا المشترك لنكون جاهزين لمواجهة فيروس AH1N1 الذي يضرب العالم. وبعدما أنهينا التحضيرات للعام الدراسي الذي بدأ اليوم، إنتقلنا الى الخطوة الأهم وهي توفير البيئة المدرسية الصحية. وفي إجتماعنا بالأمس مع دولة الرئيس فؤاد السنيورة إتفقنا على أن نتعاون مع منظمة الصحة واليونيسيف ليكون لدينا مسح شامل يظهر مكامن المشاكل في 1400 مدرسة، لجهة المياه والمراحيض، ثم ننتقل الى البيئة الصحية المدرسية المتكاملة التي لها علاقة بالضجيج والدخان. أما الأكثر إلحاحا فهو تأمين المياه الصالحة للشرب ولغسل اليدين. واليوم إجتمعنا لنتعاون كوزارات ومؤسسات دولية لوضع الأسس الواجب توافرها كحد أدنى في المدرسة، ولنرى تكلفة الموضوع ليصار بعدها الى تنفيذ المطلوب بالسرعة اللازمة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار.
لقد أنهينا التوعية النظرية وبدأنا بالعمل في كل مدرسة وسينطبق الموضوع على المدارس الرسمية كافة ونأمل أن تواكبنا المدارس الخاصة بالشيء نفسه".

الوزير خليفة
وقال وزير الصحة: "كان موضوع الإنفلونزا المدخل للأمور الصحية في البلاد بصورة عامة والمدارس بصورة خاصة، وقد إنتهينا من الإستعدادات المرتبطة بالعام الدراسي وتبين من التقييم أن هناك مدارس تتمتع بإمكانات ممتازة ومدارس أخرى فيها أمور صعبة عند التنفيذ.
وقد تبين في البنية الداخلية لعدد من المدارس الحاجة الى خزانات للمياه، وإصلاح المراحيض وتجهيزها لتطبيق عمليات النظافة المطلوبة لمواجهة الإنفلونزا. وهناك أضرار في شبكات المياه وأمور مرتبطة بالأوضاع الإقتصادية وبالبيئة المحيطة بالمدارس".

أضاف: "إن إجتماعنا مع معالي الوزيرة عند دولة الرئيس بالأمس سلط الضوء، فيما إجتماع اليوم هو للبدء بخطوات تحسن الصحة العامة في المدارس إن في مياه الشرب أو البيئة الصحية والحمامات والنظافة العامة. وإن الوزارات معنية بهذا الأمر وكذلك المجتمع المدني. الكل معني وليس رأس الهرم التربوي وحده.
إن واجبنا وضع خريطة العمل ولتبدأ الدولة والمسؤولون في المجتمع بالتعاون وستكون مدارس الأونروا معنا في الإجتماع المقبل إن شاء الله".

رسالة الى التلامذة
ووجهت الوزيرة الحريري في بداية العام الدراسي المحددة اليوم في المدارس الرسمية رسالة الى الطلاب قالت فيها: "بناتي وأبنائي الطلاب. مع بداية العام الدراسي الجديد فإنني أتوجه إليكم بالدعوة إلى تجديد العزم والإرادة بالنجاح والتفوق متمنية عليكم أن تعززوا أملنا بلبنان واستقراره ونهوضه وتقدمه.
وإن كل اللبنانيين يعلقون آمالهم على نجاحكم لتكونوا أساسا صلبا للبنان المستقبل لبنان الأخوة والعدالة لبنان التقدم والإزدهار والأمن والإستقرار. وكما قلنا في العام الماضي إن عاما من النجاح يساوي عمرا من التقدم. فليكن العلم والمعرفة غايتكم وليكن لبنان في قلبكم ووجدانكم".