×

وفد الهيئة التجارية الايرانية برئاسة الدكتور أفقهي يزور غرفة صيدا

التصنيف: إقتصاد

2010-10-12  03:05 م  1510

 

 

ضمن برنامج زيارته للبنان والتي تأتي في سياق الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد ، قام وفد الهيئة التجارية الايرانية بزيارة لعاصمة الجنوب صيدا وعقد اجتماعا مع الفاعليات الاقتصادية والتجارية في صيدا والجنوب في غرفة التجارة والصناعة والزراعة. وتقدم الوفد الايراني نائب وزير التجارة الإيراني الدكتور باباك أفقهي وضم الوفد رجال أعمال ورؤساء مؤسسات من مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية الايرانية. وكان في استقابل الوفد رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد الزعتري ونائباه رئيس تجمع صناعيي الجنوب ومنير البساط ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيس جمعية تجار جزين طوني رزق ورئيس تجمع مزارعي الجنوب هاني صفي الدين ورئيس تجمع صناعيي جبل عامل عبد الرؤوف عز الدين واعضاء مجلس ادارة غرفة صيدا واعضاء جمعية التجار فيها وممثلون عن هيئات ومؤسسات اقتصادية وتجارية جنوبية .
الزعتري
*وعقد لقاء في قاعة الغرفة ضم الوفد الايراني والاقتصاديين الجنوبيين ، واستهله رئيس الغرفة محمد الزعتري بكلمة ترحيبية قال فيها: يسرني باسمي وباسم زملائي في مجلس ادارة غرفة التجارة  والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب أن أرحب بكم على أرض الجنوب المقاوم والصامد. متمنيا النجاح لزيارتكم التي تسهم في مزيد من الدعم وتوطيد العلاقات الإقتصادية والثقافية بين ايران ولبنان . إن علاقات الصداقة والأخوة بين لبنان وإيران متينة وراسخة على كافة الصعد. ففي السنوات الأخيرة وقعت الدولتان اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة شملت: النقل ، والتبادل التجاري ، والازدواج الضريبي ، والسياحة ، والتبادل الثقافي ، والبيئة. كما أن التبادل الاقتصادي بين بلدينا شهد تحسنا طفيفا في السنوات السابقة ، اذ بلغ حجم التبادل التجاري 180 مليون دولار أميركي فقط سنة 2009. واننا كغرفة تجارة وصناعة وزراعة في صيدا والجنوب ندعو الى تحقيق نقلة نوعية في اطار توطيد العلاقات الاقتصادية فيما بيننا حتى يتسنى لنا مواجهة العالم الزاخر بالمتغيرات العلمية والتقنية.أما على صعيد القطاع الخاص فقد وقع اتحاد الغرف اللبنانية اتفاق تعاون مع غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية. كما تم تأسيس مجلس الاعمال اللبناني– الايراني الذي يهدف الى دعم وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين رجال الأعمال في كلا البلدين. من هذا المنطلق اننا في لبنان نعول على القطاع الخاص ودوره الفاعل في تطوير وتنمية اقتصادنا الوطني.  
وأضاف: ان المطلوب اليوم من الغرف ومن القطاع الخاص الايراني واللبناني العمل معا لإرساء قواعد العمل المشترك في كافة المجالات ، ولتعزيز آليات التعاون ، ولزيادة حجم التبادل التجاري بما يضمن تحقيق توازن أكبر في الميزان التجاري لمصلحة بلدينا. ويمكن إنجاز ذلك من خلال تطبيق النشاطات التالية : تبادل الوفود التجارية وتشجيع إقامة الشركات والمشاريع المشتركة- المشاركة في إقامة المعارض، والمنتديات والندوات التي تنظم في كلا البلدين وتنفيذ آليات عمل تهدف الى تعزيز مستوى التعاون الاقتصادي . وان وفدكم يضم ممثلين عن مختلف القطاعات الاقتصادية ، لذا سعينا الى دعوة عدد من رجال الأعمال في الجنوب الذين يمثلون أيضا مختلف أوجه النشاط الاقتصادي لنستغل هذا اللقاء على الصورة الأكمل من حيث التفاعل . مرة أخرى أكرر ترحيبي بكم جميعا وأتمنى لكم طيب الاقامة في لبنان آملا أن تتجدد هذه اللقاءات لما فيه خير ومصلحة شعبينا.
أفقهي
*ثم تحدث نائب وزير التجارة الايراني الدكتور باباك أفقهي فقال: نحن هنا في لبنان مع الهيئة التجارية الايرانية التي تأتي في ظل وسياق الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني الدكتور محمود أحمدي نجاد.. أنتم تعلمون أن الانتماء الى الدين الاسلامي في الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ساهم في توسيع وتوطيد الود والمحبة بين الشعبين الايراني واللبناني . وعلى الرغم من وجود المشتركات الثقافية والدينية والاجتماعية بين البلدين الا أن حجم التجارة وحجم التبادل التجاري الموجود بين البلدين ليس بالمستوى المطلوب . وخلال الحديث القصير الذي تم بيني وبين السيد الزعتري علمت أنكم لم تزوروا ايران منذ اكثر من 30 عاما . وربما لا زالت الصورة المنطبعة في اذهانكم واذهان الآخرين ايضا من الحاضرين تعود الى ثلاثين سنة سابقة ، الصورة التي اختلفت كثيرا الآن في ايران .
واضاف: قلت لسيادة الرئيس اننا منذ 30 سنة كان الانكليز هم الذين يصنعون لنا السيارة اليرانية المعروفة باسم " تايكان" ولكن الآن الصورة في ايران اختلفت كليا ، نحن لا نصنع السيارات فحسب، بل نصنع الصواريخ ونطلق الأقمار الصناعية في الفضاء ..اما المسألة اللافتة أن اللبنانيين يعرفون الايرانيين منذ أكثر من 30 عاما ، هم يعرفوننا نحن الايرانيين بتجارة الفستق والسجاد وبعض الحبوب وغيرها ، واللافت أن هذه الصورة لم تتغير حتى الآن .. ونحن نرى أنه من الضروري جدا ان نبذل جهودا واسعة أكثر في مجال التعرف على بعضنا والتعرف على الامكانات والأرضيات الموجودة لتوسيع التبادل التجاري بين البلدين . نحن في ايران نستورد حوالي 140 مليار دولار سنويا من مختلف القطاعات ، كل هذا الحجم من التبادل التجاري مع الدول العربية يشكل حوالي الـ15% من الواردات في العالم. وتبلغ نسبة استيرادنا من لبنان الى تحت الـ10% .. لأجل ذلك يجب بذل جهود جبارة لكي يصل حجم الاستيراد من لبنان الى معدل الـ90% وما فوق . ونحن نستورد حاليا ما يعادل ستين مليارد دولار ، ويمكن للمنتجات اللبنانية أن تشكل جزءا كبيرا منها .
وتابع أفقهي : وبالنظر للموقع الجغرافي والموقع الذي يتمتع به لبنان كونه يشكل بوابة آسيا واوروبا وبوابة الشرق الأوسط نرى أنه بامكان التجار العاملين في مجال العمال في لبنان أن يلعبوا دورا كبيرا في هذا الصدد . وبالطبع انتم تستوردون عدة منتجات من دول أخرى وبامكانكم الحصول على منتجات مشابهة بنوعية عالية من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تطورت في هذا المجال . لقد مرت علينا ظروف صعبة جدا في السابق، ونحن الآن نواجه ايضا ظروفا صعبة ، ولكن هذه الصعوبات والمواجهات ولحسن الحظ هي التي ادت الى أن يقوى مجال قطاع التجارة في بلدنا .. لقد سمعنا أنه في لبنان على الأقل في كل عائلة يوجد فرد من افرادها يعمل في افريقيا ، ونعتقد بما أنكم وصلتم الى تلك البلاد اننا نستطيع أن نقدم مشاريع تشمل توسيع مجال التجارة بيننا وبينكم لتصل تلك البلدان عبر تجاركم المتواجدين هناك..ونحن على استعداد في حال اردتم شراء منتجات معينة من افريقيا أن نسهل لها وسائل النقل البحري وان نقدم لكم تخفيضا بنسبة 50%. وان الحضور اليوم في صيدا ولا سيما لبعض ممثلي نشاطات التجارة في لبنان هذا كله يؤشر الى أن الأرضية للتبادل التجاري موجودة بين البلدين . ونحن على أتم الاستعداد في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن نولي الاهتمام للبنان في مجال التجارة . وعلى استعداد ان نوسع مجالات التجارة وان نؤسس للنقل الجوي بين البلدين . ويجب أن لا يقف أي شيء عقبة امام توسيع العلاقات التجارية والتبادل التجاري بيننا وبينهم . واعتقد ان الدور الذي يمكن للقطاع الخاص أن يلعبه في هذا المجال هو دور كبير وهام جدا . ونحن نعلن عن استعدادنا الكامل لخدمة القطاع الخاص في لبنان ليتمكن من اقامة المشاريع وتوسيع المجال التجاري .
ثم عرّف افقهي بأعضاء الوفد الايراني ومجالات عملهم الاقتصادية والتجارية ، عقد بعدها اجتماع عمل مشترك بين الجانبين في مكتب رئيس الغرفة جرى خلاله بحث سبل ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري . ثم اقامت غرفة صيدا والجنوب حفل غداء تكريميا للوفد الإيراني.
 
 

أخبار ذات صلة

إعلانات

إعلانات متنوعة

صيدا نت على الفايسبوك

صيدا نت على التويتر

الوكالة الوطنية للاعلام

انقر على الزر أدناه لزيارة موقع وكالة الأنباء الوطنية:

زيارة الموقع الإلكتروني

تابعنا