انلفونزا الخنازير.. الدرس الاول في مدارس صيدا الرسمية

التصنيف: Old Archive

2009-10-09 02:52 م 944

محمد دهشة

فرض "انفلونزا الخنازير" ـ H1N1A نفسه "الدرس الاول" في المناهج التربوية من خارج جدول أعمالها مع انطلاقة العام العام الدراسي الجديد 2009 ـ 2010 حيث فتحت المدارس الرسمية في صيدا ومنطقتها كما في كل لبنان ابوابها على هواجس القلق من تفشي هذا الفيروس بين الطلاب دون استئذان.

فقد شرعت المدارس الرسمية في مدينة صيدا ومنطقتها أبوابها أمام ألاف الطلاب ايذانا بانطلاق العام الدراسي الجديد 2009-2010 وفق ما حددت وزارة التربية والتعليم العالي يوم الخميس في الثامن من تشرين الاول، على ان يلتحق طلاب المرحلة الابتدائية في 12 منه.

وفي التفاصيل، فقد إلتحق أمس ألاف الطلاب بمدراسهم بعد إنتهاء العطلة الصيفية وسط أجواء هادئة وطبيعية وإن كان قد طغى عليها هواجس إنفلونزا "الخنازير".

وقد خصصت إداراتها الحصة الأولى لمرض "انفلونزا الخنازير"، حيث شرح المعلمون للتلامذة من خارج المنهاج التربوي ماهيته وكيفية انتقال العدوى وعوارضه وسبل الوقاية منه، قبل ان يتم توزيع منشور صادر عن وزارتي "التربية والتعليم والصحة العامة" و"منظمة الصحة العالمية" يتضمن معلومات موسعة عن هذا "الفيروس" والإرشادات الواجب اتخاذها من قبل الطلاب لمنع تفشي هذا المرض في صفوفهم.

طالب.. ومقعد

وفي جولة على عدد مدارس المدينة الرسمية ومنه ثانوية صيدا الرسمية للبنين في منطقة التعمير، فان الاجواء كان هادئة وطبيعية حيث وصفت المديرة زهرة عزام إنطلاقة العام الدراسي بالجيدة، إذ إلتحق المعلمون والمتعاقدون منهم بالثانوية، فيما تم تخصيص الثلث الأول من الحصة الأولى اي نحو عشرين دقيقة لتوزيع منشور الوقاية من إنفلونزا "الخنازير"، مشيرة إلى أن الطلاب لديهم الوعي الكافي والإطلاع الجيد على هذا المرض وهذا ما يساعد على تجنب أي تداعيات.

ولم تخف عزام أن ثمة نقص حاصل في عدد المعلمين في الثانوية بسبب تقاعد بعض المعلمين وتقدم بعضهم الآخر بطلب إنهاء الخدمة، إضافة إلى فتح صف جديد لطلاب علوم الحياة ـ فرع إنكليزي للمعيدين من الطلاب من المدراس الرسمية والخاصة.

وقالت: لقد تم إستيعاب غالبية الطلاب على قاعدة "لكل طالب حق في مقعد دراسي"، وهناك بعض المراجعات من الطلاب وذويهم يجري معالجتها، مؤكدة "أن سد النقص الحاصل في عدد المعلمين سيكون عبر الناجحين في دورة مجلس الخدمة المدنية".

أما الطلاب، فقد إنقسموا بين خائف وقلق، ويقول أحدهم "لست خائفا، يجب ان لا يسيطر علينا القلق، فالمنشور والارشادات كافية لمنع تفشيه، علينا الالتزام بالتعليمات فقط"، بينما يخالفه زميله الرأي ويقول "يجب الشك في كل شيء كي لا نرى الاسوأ، هذا العام الدراسي يجب ان يكون استثنائيا في التدابير الطبية والنظافة".

استنفار.. ومواكبة

وقد إلتزمت ادارة المدارس الرسمية بتحصيل رسوم رمزية من الطلاب قيمتها 10000 ليرة لبنانية، بعد سريان مفعول الهبة السعودية بدفع الأقساط للعام الثالث على التوالي، على ان يتحمل الطلاب اعباء شراء الكتب والقرطاسية والزي المدرسي.

وقد استنفرت وزارتا التربية والتعليم العالي والصحة العامة لمواكبة العام الدراسي، ووضعتا خطة مدروسة على قاعدة انه "لا معنى لتأجيل المدارس لأن الفيروس سيبقى موجودا"، وان افضل السبل لمواجهته هو تعزيز التنسيق ادارات المدارس واهالي الطلاب، توازيا مع عقد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الوزارتين و"منظمة الصحة العالمية" لدراسة سبل التعاون واتخاذ أفضل إجراءات الوقاية للحدّ من انتشاره.

وفيما واكبت وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري إنطلاقة العام الدراسي الجديد واطمأنت على استيعاب الطلاب، تفقدت رئيسة المنطقة التربوية في الجنوب جمال بغدادي عدداً من المدارس الرسمية مؤكدة أن بداية العام الدراسي جيدة وهناك تواصل بين الإدارة والمعلمين والطلاب وذويهم في مايتعلق بمرض إنفلونزا الخنازير.

خطوات وقائية

في إطار منع تفشي فيروس "إنفلونزا الخنازير" في المدارس يجب إتباع الخطوات الوقائية التالية:

- فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين يومياً، وإعطاء إجازات إجبارية للحالات المشتبه إصابتها بانفلونزا "الخنازير".

- تخصيص مكان بكل مدرسة لعزل الحالات المشتبه بها، لحين إحالتها للمستشفى أو المنزل.

- تنظيف وتطهير الأسطح بالمطهرات بشكل يومي.

- توفير المياه والصابون داخل المدارس، وحث التلاميذ على غسل الأيدي بإستمرار.

- الإلتزام بسبل الوقاية من الأمراض التنفسية، إستعمال المحارم الورقية، تنظيف المقاعد والطاولات، تفادي الرذاذ والسعال والعطس...

- إطلاق حملة وطنية للمساهمة في الوقاية من المرضمع بدء العام الدراسي الجديد.